الذهاب إلى التأهيل وتعلم فن مهارة تدريب كرة القدم بالوسائل الحديثة أصبح مخرجاً وحيداً لمعالجة تأخر الكرة اليمنية التي تحتاج إلى كادر فني بمواصفات علمية.. وماهو ملموس أن الحظ والثقافة الكروية هي الأساس الذي يرتكز عليهما أغلب مدربينا في قيادة الأندية والمنتخبات الوطنية، بل ربما هو المؤهل الحقيقي للالتحاق بعالم التدريب.. «ماتش» تناقش هذه المشكلة وتسأل الرياضيين: من هو المدرب العصري في اليمن؟ إبراهم: المؤهل ليس مطلوباً * المدير الفني في اتحاد الكرة اليمني والمحاضر الدولي المعتمد من قبل الاتحاد الدولي عضو الاتحاد الأفريقي “إبراهم مبراتو” يعلن عن اعتزام اتحاد الكرة تنظيم دورة تدريبية لمدربي كرة القدم المحليين ويتحدث عن المعايير والصفات اللازم تطابقها في المنخرطين في مجال التدريب.. موضحاً: منذ قدومي للعمل مع اتحاد الكرة أدركت بأن الثقافة الكروية التي يعتمد عليها أغلب المدربين اليمنيين ربما هي المؤهل الحقيقي المعتمد للالتحاق بعالم التدريب وربما هذا هو السائد، فأغلب المدربين ليسوا مؤهلين التأهيل العلمي الرياضي وإن من امتهنوا التدريب كعمل يدر لهم المال إنما جاء تواجدهم من قبيل توافر الخبرة الكروية الميدانية والثقافة العامة، وهناك من اجتهد لتطوير قدراته بالمتابعة والبحث بصورة توحي حاجتهم للاستمرارية وإن أتعبهم ذلك. وقال: اتحاد الكرة سبق وأن نظم دورة تدريبية “بي وسي” عام 2010 - 2011م استهدفت حوالي “70” مدرباً . وأشار: حالياً أمين عام الاتحاد الأستاذ حميد شيباني وانا على تواصل مع الإخوة في الاتحاد الآسيوي وقد حصلنا على الموافقة بتنظيم دورة تدريبية لتقييم مدربي كرة القدم الوطنيين الحاصلين على دورة “B”.. لافتاً إلى أن الاتحاد سيقيم دورة تدريبية بنظام “A” في 21 أكتوبر لعدد “23” مدرباً وطنياً وسيحاضر في هذه الدورة الدولي السوري جلال وتهدف الدورة إلى تلقي المشاركين مهارات التدريب التكتيكية والبدنية والنفسية والسيكولوجية.. وأكد: هذه أول مرة في تاريخ مدربي كرة القدم اليمنيين ستنظم فيها دورة “A”.. منوهاً إلى أن الدورة ستشمل تعليم الدارسين كيفية التواصل الإداري للوصول إلى فهم إدارة المخاطبة الشفاهية بأساليب علمية حديثة. وعن تصنيف المدربين والمعايير التي يجب توافرها في المدرب “المحاضر الدولي” ابراهم مبراتو يوضح: بصراحة أنا أستغرب كثيراً بأن المؤهل العلمي غير مطلوب وبالنسبة لتصنيف مدربي المنتخبات الوطنية في هذا الجانب بالذات الاتحاد الآسيوي حدد نوعية المدربين لهذه المهمة، وحصر ذلك بالحاصلين على شهادة “A” وهؤلاء هم المؤهلون لتولي قيادة المنتخبات. وأضاف: غير أن هذا الشرط غير متوافر لدى المدربين اليمنيين وما هو معتمد لدى اتحاد الكرة الحاصلين على شهادة “B” وهذا بشكل عام هو المعمول حالياً ونحن قد أقمنا دورة لمدربي الأندية للحاصلين على شهادة “B” قبل الدوري وكنت محاضراً فيها. العزعزي: الاتحاد لم ينصفن * وفي سياق متصل المدرب الوطني الكابتن محمد العزعزي مدرب “22” مايو ذكر أنا خلال 20عاماً أعمل في مجال التدريب ولم أشعر بأن هناك اهتماماً بالمدرب الوطني في جانب التأهيل وتقديم الخدمات التدريبية للمدربين وبقائي في هذا المجال قائم على تقديري لذاتي. وزاد في طرحه: ما أعرفه بأن اتحاد الكرة لا يقدم شيئاً ولا يعير المدرب الوطني أدنى اهتمام بل لا يعمل له أي اعتبار. وقال: تصور واجهت مشكلة مع نادي 22مايو بسبب مستحقاتي من الرواتب وتقدمت بشكوى للاتحاد بهذا الخصوص ولم يأبه كل منهم في اتحاد الكرة بالالتفات إلى موضوعي وهذه من إشكاليات تأخر الكرة عندما لا تهتم بالجانب النفسي والمعنوي للمدرب هذا يعني بأننا بشكل كلي لا نهتم بالأدوات التي تسير النشاطات الكروية لدرجة أنني توصلت إلى قناعة بأن حقوقنا المنهوبة ما لم نحن نقف لمتابعتها فإن الاتحاد العام لن يجرؤ على حلها بتاتاً. “العزعزي” ذهب إلى تحميل الاتحاد اليمني تبعات تأخر الكرة اليمنية حيث قال: المدرب ليست له يد في عدم تطور الكرة فهو لا يتحصل على خدمات التأهيل بشكل متواصل بما قد يمنحه فرصة التقدم والمعرفة واللوم يقع على مسئولي الرياضة في الاتحاد الذين لا يقيمون وزناً لمثل هذه المفاصل الفاعلة. وكما أن الاتحاد لا يأخذ العملية التطويرية في الحسبان بحيث أننا لم نشهد ذات مرة تقييماً لعمل الإخوة في الاتحاد أو تقييم أداء المدربين الوطنيين على أجهزة المنتخبات وهذا منطقي لتراجع الرياضة بشكل كلي وبخاصة كرة القدم.. وفي ميله إلى تحديد المدرب العصري في نظر الرياضيين تحدث بصدق: كنا نراهن على مدرب الناشئين الكابتن أمين السنيني غير أن الأخير الفترة الأخيرة شهد تراجعاً في المستوى الفني وكشف مدى ضعف قدرة المدربين اليمنيين في قراءة المباراة في شوطها الثاني وذلك كان جلياً في لقاء اليمن وإيران عندما طرد اللاعب اليمني بكرت أحمر لم أكن أتوقع غياب ذهنية المدرب بضرورة الحفاظ على تماسك خط الدفاع. وفي رأيي الشخصي أرى بأن المدرب الوطني الكابتن عبدالرحمن سعيد يستحق بأن يكون صاحب شخصية المدرب العصري، فهو مدرب ممتاز جداً يحب عمله ويتفانى في تطوير قدراته البدنية والذهنية ومستقبلاً ستشهد بلادنا ميلاد مدرب حقيقي. المنصوب: أنا مظلوم * من جانبه المدرب الوطني عادل المنصوب يرى بأن الأخذ بالمعايير العملية والفنية لتولي قيادة التدريب في المنتخبات الوطنية غير معمول بها أبداً وأن تصنيف المدربين واختيارهم قائم على مقومات نجاح المدرب وظهوره في الميدان ومن خلال تقييم نتائج فريقه في البطولات المحلية. ولفت المنصوب إلى أن المدربين الذين يقودون المنتخبات الوطنية ليسوا متواجدين عملياً في الساحة الرياضية ولم يمسكوا أندية وأن اختيارهم لم يتم من واقع أعمالهم مع أندية. مشيراً إلى أن المدرب المحلي لا يتحمل أية مسئولية في تراجع المستويات الفنية للكرة اليمنية.. واستثماراً لفرصة تواجده على صحيفة “ماتش” قال المنصوب: أنا مدرب متواجد في الساحة الكروية وأحمل شهادة الماجستير في مجال التدريب، كما أنني حصلت على شهادة “C” وشهادة “B” في الدورات التي ينظمها الاتحاد الآسيوي بالإضافة إلى أنني دخلت دورة تدريبية في ألمانيا، أنا مؤهل ولم أحصل على فرصتي في تدريب المنتخبات الوطنية. وراح يسرد: ما يؤسف له بأن الأسماء الكبيرة تحتفظ بمكانتها في تدريب المنتخبات حتى وإن سجلت الإخفاق وبخاصة المدربين الذين لديهم وساطة وإعلاميون يقدمونهم بشكل كبير وهذا الأمر أثر كثيراً على رجال الاتحاد لدرجة أن الاتحاد يتناسى الكثير من المدربين المتواجدين في الساحة أنا مثلاً العام الماضي توليت قيادة منتخب البراعم وقدمت عملاً بالنسب لي جيداً، لقد زرت جميع محافظات الجمهورية والتقيت أفضل العناصر من اللاعبين في المقام الأول كان همي إثبات الذات وتقديم اليمن بالشكل اللائق غير أن المسئولين تناسوا ما قدمته وتجاهلوني والآن عبر صحيفة “ماتش” أطالب المعنيين في اتحاد القدم بإنصافي. خالد عتيق: السنيني أفضل مدرب في الساحة * يرى لاعب نادي الصقر السابق الكابتن خالد عتيق بأن الحكم بالأفضلية لابد وأن يخضع لمقياس المعايير في عدة أمور، فهناك مدربون يجيدون قراءة المباراة وباستطاعتهم إجراء التغييرات التي تحدث الفارق.. وقال: أيضاً لكل مدرب سماته الخاصة، لكل مدرب فكر ووجهة نظر ومنهجية تختلف عن البعض، فهل يأخذ القياس من الناحية الإيجابية في تحقيق النتائج أم من ناحية الفكر وسنين الخبرة وشخصياً أعتبر مدرب منتخب الناشئين الكابتن أمين السنيني أفضل مدرب في الساحة اليمنية فهو المدرب العصري الذي يمتلك فكراً تكتيكياً وفنياً علاوة على ذلك فهو الوحيد الذي يشتغل داخل التمرين ويحاول تنفيذ الجمل التكتيكية التي يؤديها في المران إلى داخل المباراة. ناجي حسن: الصلوي مدرب عصري * من ناحيته نائب مدير مكتب الشباب بتعز لاعب نادي الطليعة الأسبق الكابتن ناجي أحمد حسن ينظر إلى المدرب المحلي الكابتن مقبل الصلوي على أنه المدرب الأنسب الذي يستحق وصفه بالمدرب العصري في اليمن. ويشرح: تابع هذا المدرب منذ زمن طويل ومن حسناته بأنه ما أن يمسك فريقاً كروياً إلا ويعمل على تجديد روح الفريق إلى أن يوجد التجانس بين اللاعبين وهذا المدرب معروف عنه بأنه لا يعتمد على الفريق الجاهز وبخاصة أنه يهتم بالمهارات الفنية ويعمل على تنميتها في عناصر الفريق وهذا يعني أنه المدرب الذي يهتم بالبناء الرياضي. من وجهة نظري الخاصة أعتبر الكابتن مقبل الصلوي واحداً من المدربين الذين بمقدورهم بناء الفرق من الصفر. عبدالمنعم: النعاش حقق النتائج الأفضل أمين عام أهلي تعز عبدالمنعم صلاح يتحدث: مثل هكذا سؤال يضعنا أمام حقيقة واقعية حقيقة تحرق قلوبنا، فالساحة الكروية تعاني من غياب الكادر التدريبي الفني وهذا ما نواجهه في أهلي تعز والحمدلله استقرينا على المدرب الكابتن يحيى فارع لقيادة الفريق الكروي والصحيح أنه عندما تبحث عن المدرب يصدمك هذا الأمر وبالكاد تجد مدرباً متواضعاً وقد يكون بلا قدرات وهذا ما قد يصعب عملية التأكيد بأن اليمن تمتلك مدرباً عصرياً.. “عبدالمنعم” يوضح: وبحسب المدربين المتواجدين في الساحة الكروية أنا أميل إلى تصنيف المدرب الوطني الكابتن سامي النعاش بالمدرب العصري فهو بالنسبة لي الأفضل بين المدربين المحليين وقد حقق النجاحات التي تضعه في مكانة المدرب الأفضل. شداد: دورينا الأضعف * نظراً للمستوى الفني وتقدمه منتخباتنا الوطنية على مستوى المشاركات الخارجية تشير الدلالات إلى أن الجانب التدريبي في اليمن ضعيف وبخاصة إذا ما نظر كيف أن غالبية الأندية تسعى إلى تغيير المدرب وتظهر بين موسم وآخر بوجه جديد، والثابت أن المستوى الفني العام لدوري كرة القدم الدرجة الأولى متذبذب وهذا ما يجعل المخرجات أيضاً تبدو ضعيفة. وقال: حول هذا الموضوع لا يختلف الكثيرون بأننا في مجال تدريب كرة القدم مازلنا متأخرين وليس لدينا مدربون قادرين على مواكبة التطورات للأخذ بجديد كرة القدم، هذا مطلع الكلام الذي جاء به لاعب كرة القدم السابق الحكم شداد راشد وزاد على ذلك بقوله: بالنسبة لما يخص تقييم أداء المدرب اليمني ومن هو الشخص الذي يعتبره الرياضيون المدرب العصري في هذا الأمر أنا أقف موقف المحايد لكنني أضع على صدر صحيفة “ماتش” كلاماً اختزله بالتالي: لا يمكن وضع أي مدرب محلي بصورة حقيقية في مكانة المدرب العصري.. وباختصار شديد من غير المعقول أن يكون هناك مدربون على مستوى عالٍ ويبقى دورينا هو الأضعف من بين الدوريات العربية. في التحقيق الذي استهدف “20” شخصاً ما بين لاعبين ورياضيين في اختيار المدرب العصري في اليمن سجل اسم المدرب الوطني الكابتن عبدالرحمن سعيد التقدم على مدربين سبقوه العمل في هذا المجال متقدماً على أمين السنيني، سامي نعاش، مقبل الصلوي.. والغريب أن مدرب شعب إب الكابتن أحمد علي قاسم الذي حاز على لقب بطولة الدوري للموسم 2011 - 2012م لم يرد ذكره.. نقلا عن/ ماتش