في تداخل مع قناة سبأ قال المدرب الوطني الكابتن سامي النعاش إنه يتحفظ على اختيارات توم الفنية للاعبين وطريقته الدفاعية في المباريات،الحديث الصحفي الذي نشر الأسبوع الفائت في صحيفة «ماتش» للزميل «أحمدالضامري» مع المدرب البلجيكي «توم سينتفيت» كشف عن إمكانية حدوث شرخ إداري فني يعكس طبيعة تجاهل اتحاد الكرة للمشكلة التي ربما تتضخم في حال الأوضاع غير المستقرة داخل طاقم الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول.. فبعد أن نجحت المشكلة بالوصول للصحافة تعالوا نقرأ ردود أفعال مختلفة وفرتها آراء نخبة من الفنيين وخبراء الكرة اليمنية..الزريقي: الانسجام مهم * مدرب وحدة صنعاء الكابتن محمد الزريقي تعرض للمشكلة القائمة في الجهاز الفني للمنتخب الأول ودار حواره حول ضرورة حل الانقسام وإزالة الاحتكاك وطالب ببقاء الجهاز الفني منسجماً لما يخدم مصلحة المنتخب في مهمته القادمة وتمنى على جهة الاختصاص أن تنشط بشكل عاجل على تهدئة التوتر. وراح يشرح: عملت تحت قيادة المدرب الكابتن “توم” مدة شهر على تأسيس عناصر المنتخب ولم أشعر بان تواجدي جاء على حساب أحد أو تعارض مع قناعة طرف ما. وأكد: أنا لم أستبعد من الجهاز الفني وبسبب ارتباطي بالدورة التدريبية التي نظمها الاتحاد الآسيوي في اليمن “A” انشغلت عن المنتخب، وفي إشارة منه “الزريقي”: قبل أن أغادر العمل تحت قيادة “توم” كانت الأمور تسير بشكل منتظم وتشجع على التحسن في الأداء ولم تكن هناك أية مشاكل.. وألمح: إذا تمكنت الخلافات من تفكيك قيادة الجهاز الفني فإن هذا الأمر لن يخدم عملية ترتيب أوضاع المنتخب ويجب أن ينظر اتحاد الكرة في هذا الأمر.. وفي مقاربة بين شخصيتي المدربين مدرب وحدة صنعاء يوضح: الاثنان قيمة فنية مشهود لهما ولكل منهما رؤيته الخاصة وهناك أصول تدريبية تجعل كل واحد مميزاً بذاته فالمدرب الوطني الكابتن سامي نعاش تجده في موقع المدير الفني أفضل من أن يكون تحت قيادة مدرب آخر.. وإذا ماعدنا إلى تاريخ النعاش أعتقد بأننا سنكتشف بأن مخزونه الفني يجعله محل ثقة، بالمقابل المدرب البلجيكي “توم” قادم من أوروبا وهذا كفيل بأن نتصوره كفاءة فنية عالية واستقدامه تم على هذا التصور ولن نقول فيه أكثر بعد أن منحته اليمن قيادة منتخبها. د. عزام: يحق للاتحاد طرح أسماء مدربين * دكتور الكرة اليمنية الكابتن عزام خليفة أظهر بأن العرف الكروي حدد بأن يطلب المدرب جهازه الفني بنفسه وأن الخيار في تحديد أسماء الجهاز الفني متروك له. وقال: لكن ليس هناك مانع بأن يعطي اتحاد الكرة إشارات في أماكن الاحتياج وبخاصة أن تفاعل الاتحاد يأتي على اعتبار أنه أكثر دراية ومعرفة وقرباً بالعناصر الوطنية الفنية المتواجدة في الساحة الكروية.. “عزام” يشرح: طبعاً عندما يكون المدرب قادماً من دولة أجنبية بإمكان الاتحاد لعب دور المساعد لمهمته وبالأخص أن الاتحاد هو الرفيق الدائم في مشوار عمل المدرب لكن عندما يكون للمدرب خيار جلب مساعديه من الخارج هذا يتم عبر بروتوكول دولي بين الدول، أما إذا وقع المدرب الأجنبي على اتفاقية باسمه فقط ودونما وجود طاقم معاون مستقدم من الخارج في هذه الحالة يحق لاتحاد الكرة التدخل وطرح أسماء للمدرب باعتبارهم مساعدين في طاقم الجهاز الفني لأن الأمر في النهاية خاضع لحكم معرفة الاتحاد بقيمة الكوادر الفنية في مجال التدريب. الكابتن يحيى فارع: الانقسام لا يشجع على العمل * الخبير الكروي صاحب الرؤية الفنية النافذة الكابتن يحيى فارع سلام يرى بان الأجواء النفسية في الجهاز الفني للمنتخب الأول لا تشجع على العمل في ظل الانقسامات الحادثة بين المدرب ومساعده وحملت رؤيته أفضلية اختيار المدرب “توم” لطاقمه المساعد. وأكد أن الاختيار يجب أن تتم حسب رغبة المدرب وأن تشهد عملية تحديد العناصر مهنية الاختيار وأن لا ترتبط المفاضلة في اختيار طاقم المدرب للمجاملة. وزاد في تأكيده: من حق المدرب ان يحدد طاقمه في الجهاز الفني وهذا أمر معمول به ويفضل أن تترك الجهات المعنية للمدرب حرية التحرك وأن يتحمل المدرب مسؤولية إشراك معاونيه ولا داعي بان نترك للمدرب الخارجي فرصة التهرب بدواعي إعاقة عمله يجب ان تراعى مسألة تنفيذ برنامجه ومن ثم ما سيبرز في الواجهة الكروية يتم محاسبته من موقع تحمله للمسئولية التدريبية. وفي إرساء رأيه«فارع»: المهم أن لا تنعكس المشاكل الأخيرة على مستوى الفريق الفني وان لا تخضع العملية لفرض جهات أخرى بصمتها على العمل الفني وربما أن هذا الأمر إذا ما حدث سيجعل المدرب يتنصل من مهامه على اعتبار أن المدرب سيقف أمام تبرير الفشل بالتدخل وسيعلق الأمر بوضع عراقيل ومشاكل تحد من حرية تصرفه بالجهاز الفني. شرف: سامي يجب أن يكون الرجل الأول دائماً * استغرب المدرب الوطني الكابتن شرف محفوظ من تسلم المدرب الأجنبي البلجيكي “توم” مهمة قيادة الجهاز الفني اليمني في ظل دوري كرة مشحون باللخبطة والأخطاء الفنية والإدارية وكيف قبل المهمة وهو الذي لم يختر عناصر المنتخب الوطني من واقع الدوري. وقال: المدرب المحترف الذي يحترم نفسه يقبل بعناصر الفريق من مجرى المباريات التي يحضرها ويمشي على واقع مكشوف، وواضح حتى يتسنى له الوقوف على التشكيلة المسماة. وعن وضع الخلاف القائم بين مدرب المنتخب الأول ومساعده أوضح الكابتن شرف: مادام وقد تم تسمية قيادة الجهاز الفني باسم المدرب البلجيكي فهو من يحق له بان يأتي بالجهاز الفني الذي يريده وهنا الكلام مفروغ منه وزيادة في التأكيد على كلامي أقول من حق المدرب أن يسمي الجهاز الفني والإداري والطبي وهذا حدث معي عندما توليت قيادة الجهاز الفني بنادي التلال تمثلت باختيار الجهاز الفني ومعاونيه.. وكشف الكابتن شرف محفوظ عن التدخلات في عمل المدرب بقوله: خلونا نكون واضحين ونطرح الموضوع بشفافية الاتحاد أتى بالكابتن سامي نعاش وهو مؤمن بأنه البديل المنتظر وأظن النعاش جاهزاً لهذا. وفي توكيد منه قال: ليس من حق اتحاد الكرة أن يفرض على المدرب أية أسماء ولو كان الحال مع سامي أظنه لن يصبر على التدخلات في مجال عمله وقد حدث مع الكابتن سامي أن رفض مشاركته في اختصاصاته التدريبية وهذا ليس عيباً أنا هنا لا أبرر للمدرب توم لكني أتحدث عن معايير واختصاصات يتوجب احترامها وفي أسوأ الأحوال يفترض احترام إرادة المدرب الأجنبي والذي أظنه لن يستمر في تولي قيادة الجهاز الفني للمنتخب الأول، كما وأنني أعتقد بأن البديل جاهز المتمثل بالكابتن سامي نعاش الذي أعتقد أيضاً بانه لا يقبل بأن يكون في مكانة مساعد المدرب وهو المعروف عنه بأنه دائماً يحب أن يكون هو الرجل الأول وهذا ما سيعجل برحيل البلجيكي توم. الصلوي: توم مشي حالك * من جانبه باني أجيال الكرة المحلية المدرب الوطني الكبير الكابتن مقبل الصلوي ذهب إلى تعزيز نداءات المدرب البلجيكي توم وقال: بلا قيود تعقيدية يفترض أن يلبي اتحاد الكرة مطالب المدرب بتعزيز الأسماء التي طالب بها كمعاونين له في قيادة الجهاز الفني والتي خصّ بها اسمي المدربين محمد الزريقي والمدرب الاثيوبي الكابتن ابراهم مبراتو وهذا محور أول ويتوجب على الاتحاد عدم رفضه. وأضاف: كما وأنه لا يحق للاتحاد أن يفرض على المدرب أسماء بعينها وبخاصة إذا كان للمدرب رأي خاص فيما يخص عمله.. وأكد مقبل: هذه شئون فنية من اختصاص المدرب وعليه متابعتها وتحديدها وليس من اختصاصات اتحاد الكرة وبسبب وبدون وضع اعتبار للمدرب وبسبب عدم الاستماع إلى كلامه هذا الوضع يزيد النظرة السلبية التي تعكسها تعاملات القائمين على شئون الكرة إدارياً وبخاصة بعد أن تم إعلان المدرب وتسميته. وتابع مقبل حديثه: المدرب يتمتع بحقوق تنفيذ برنامجه فيما يخص نقل الكرة اليمنية بهدف رفع المستوى الفني.. لكن المدرب الصلوي عاد للقول: فكرة المدرب توم باللعب الدفاعي أحبط المتابعين للمنتخب وكشف عن فشل خطط المدرب الأجنبي الذي يبدو أنه يتبع نهج التركيز الدفاعي وكأنه يخوض معركة تعزيز الحفاظ على موقعه كمن يحاول حفظ حقوقه المالية ما يعني بأنه إذا لم يتمكن من فرض اختياراته في الجهاز الفني عليه أن يستقيل ويروح بلاده.واستغرب الكابتن مقبل الصلوي من انبهار مسئولي الكرة بالكادر الأجنبي لدرجة أن أكثر المدربين المحليين أصبحوا أكثر إحباطاً وإن تألق البعض منهم وبرزوا من خلال نجاحات خارجية وما يحدث من رفض لمطالب الأجنبي المدرب توم انتزع منا قناعة بأن المدرب ظهر وكأنه من نوعية مشي حالك وكأن الأهم بالنسبة له الاستمرار للاستفادة من الراتب.