منافسات الدوري انطلقت ..وقضية (من الأفضل) لم تجد جواباً تحقيق : محمد الخميسي – قضية تطل علينا كل موسم .. وتفتح مصراعيها للشد والجذب بين المدربين المحليين والمدربين الأجانب أثناء تعاقدات الأندية والمنتخبات ..ليظل السؤال الأبرز مشنوقاً على ألسن الكثيرين من المختصين والمتابعين الذين لم يحسموا الأمر ويقدموا الإجابة الشافية : من هو الأفضل .. ومن يستحق أن يدرب الأندية والمنتخبات اليمنية .. ومن هو الأكثر نجاحاً مع الأندية رياضة الثورة فتحت ملف المدربين المحليين والأجانب مع بداية الموسم الكروي الجديد 2013م واستضافت عدداً من أفضل المدربين في بلادنا وناقشتهم وتركت لهم الكلمة والتقييم .. عبدالله باعامر : المحلي (متقوقع) والأجنبي أفضل .. لكن ليس في بلادنا ! يقول المدرب الوطني عبدالله باعامر أنه من الطبيعي أن يكون الأجنبي أفضل من المدرب الوطني لأنه يأتي من الخارج وعنده خبرات ودورات متقدمه ، بينما المدرب المحلي متقوقع في مكانه ، لكن في بلادنا لا استطيع أن أقول أن المدرب الاجنبي أفضل فحتى الآن لم نر هذا المدرب الأجنبي ولم نلمس تحسناً ، مشيرا إلى ضرورة تكوين رابطة المدربين التي تحتاج إلى دعم ومساندة اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة والأطر العليا فلن يرى المجال التدريبي النور إلا عن طريقها ، حيث ستشرف إشرافاً فنياً كاملاً وتضع الشروط والمعايير التي يجب أن تتوفر في المدرب الأجنبي الذي سيأتي لليمن سواء لتدريب الأندية أو المنتخبات . وعن المدربين المحليين الذين تتاح لهم الفرصة للتدريب في المنتخبات وأفضليتهم عن الذين لم تتاح لهم الفرصة قال : لا استطيع القول أن هناك مدرباً أفضل من آخر ويجب أن يدرب في المنتخب ، لكن إذا كان هناك مدرب حقق نجاحات مع فريقه محليا وكانت بصماته واضحة ، فلماذا لا يعطى فرصة للتدريب فهذا منتخب وطن ومن حق الجميع التدريب ، ولا ننسى أن بعض الذين أتيحت لهم الفرصة للتدريب لم تعط لهم فرصة كاملة حيث يتم تعيينهم مساعد مدرب. واختتم تصريحه بالقول : مشكلتنا في اليمن أننا حقل تجارب في شتى المجالات ، فنلاحظ أن اللاعبين المحترفين في الأندية من التحرير ، وإذا جاءوا من الخارج ليسوا في المستوى ولا يعطوا العطاء المطلوب ، وكذلك المدربين الاجانب! أحمد علي : المدرب الأجنبي لن يقدم شيئاً! المدرب الوطني أحمد علي قاسم قال : المدرب الأجنبي مطلوب ، لكن في الأول يجب أن يكون هناك منتخب ومستوى ومن ثم يحضر المدرب الاجنبي ، ففي هذا الوضع الذي نمر به لن يستطيع المدرب الأجنبي تقديم شيء ، فعندما نتقدم أكثر نعتمد على المدرب الأجنبي لأنه يمتلك الكثير من الخبرات وسيفيدنا ، ولكن الآن لو يحضر احسن الخبراء فلن يقدموا لنا شيئاً لأن هذا هو واقعنا . وعن المدربين المحليين الذين تتاح لهم الفرصة للتدريب في المنتخبات وأفضليتهم عن الذين لم تتاح لهم الفرصة قال : التقييم عليكم كإعلاميين ، فهذا الموضوع صعب علينا كمدربين ، وما استطيع قوله هو أن الذين دربوا المنتخبات عندهم كفاءة جيدة، وهناك مدربون آخرون أيضا يجب إتاحة الفرصة لهم ، وللأسف لم نر مدرباً يدرب المنتخبات بشكل ثابت لعدة سنوات ويطلب منه اختيار لاعبين من خلال متابعته لجولات الدوري ، فعمل (الكلفته) لا يقدم شيئاً . النفيعي : أنا مع المحلي .. والأجنبي يأتي من أجل الفلوس فقط ! المدرب محمد صالح النفيعي تحدث قائلا : أنا دائما أوكد أنني مع المدرب المحلي لتدريب المنتخبات والأندية ، فالمشكلة ليست في المدرب المحلي أو الاجنبي فقط لتطوير مستوى كرة القدم في اليمن ، فالمشكلة في الإمكانيات والبنى التحتية والفئات العمرية ، ولو لاحظنا ما قدمه المدربون الأجانب لنا فلا يوجد مدرب قدم شيئاً يتميز به ، فأكثر إنجازات المنتخبات حققها المدرب المحلي ، أما المدرب الأجنبي فيأتي لتجميع الفلوس والمغادرة فلا يهمهم مسألة الانتماء للوطن أو غيره ، فما يهمهم هو الإضافة للسيرة الذاتية فقط . وإذا أردنا مشاهدة مستوى المدرب المحلي وتقييم مستواه فيجب أن تعطى له نفس الإمكانيات التي يتم توفيرها للمدرب الأجنبي في الأندية والمنتخبات ، والدليل المدربان أمين السنيني وسامي نعاش ، توفر لهم جزء بسيط من الإمكانيات وحققا أفضل إنجازات الكرة اليمنية ، فيجب علينا أن ندرك أن اللاعب المحلي يحتاج إلى العامل النفسي وكيف تتعامل معه ، وأنا لي تجربة مع فريق العروبة حيث لم نكن مستعدين بالشكل المطلوب لبطولة الاتحاد الآسيوي ولم نخض حتى مباراة ودية تحضيرية ولكن بانضباط اللاعبين والإمكانيات التي وفرتها الإدارة استطعنا أن نقدم شيئاً ، وعن إتاحة الفرص لبقية المدربين المحليين للمنتخبات الوطنية قال : الذين اتيحت لهم الفرصة لتدريب المنتخبات الوطنية هم مدربون ممتازون ، وأيضا هناك مجموعة من المدربين الممتازين لو تتاح لهم الفرصة سيبدعون ، واليمن مليئة بالمواهب . المنصوب :الإعلام يرجح كفة الأجنبي على المحلي أما المدرب عادل المنصوب فيقول : النظرة العامة تقول أن المدرب الاجنبي الأفضل لأنه لا يتعامل بالعقلية العامة ولا يسمح بالوساطات ، لكن واقعيا نرى أن أكثر من نجحوا مع المنتخبات هم المدربون الوطنيون . فمثلا منتخب البراعم قاده أولا مقبل الصلوي وحصل على المركز الأول وفي العام الماضي اشرفت على التدريب وحصلنا على المركز الثالث والآن تم اختيار المدرب البرازيلي أحمد لوسيانوا لتدريب المنتخب فبغض النظر عما قدمه لوسيانو قديما ،لكن في الوقت الحالي تستغني عنه الأندية التي تطلبه للتدريب بعد مباراتين أو ثلاث فلا يملك الجديد ليقدمه ، فالهالة الإعلامية التي تقام للمدرب الاجنبي تساعد في اختياره بعكس المدرب الوطني ، وأضاف : وبالنسبة لتدريب الأندية ، لو قيمنا المدربين الموسم الماضي سنجد أن أحد المدربين الأجانب هبط للدرجة الثانية المدرب توتو ، ومن أخذ لقب البطولة ومن حقق الوصافة يدربها مدربان محليان هما أحمد علي قاسم مع شعب إب وخالد الدغيش مع اتحاد إب ولا ننسى أيضا المدرب محمد صالح النفيعي الذي تألق في قيادة العربة في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي وأيضا بطولة كأس العرب الأخيرة مع الكابتن سامي نعاش ونستثني المشاركة الأخيرة للناشئين مع المدرب أمين السنيني حيث كنا نعرف أننا لم نقدم شيئاً بسبب ضعف الإعداد وعدم توفير معسكرات ولا مباريات وتغيير المدرب ، وهذا يؤكد أن المدرب المحلي أفضل من الاجني في الدوري المحلي. ولفت في ختام تصريحه أن المدرب الوطني هو الأفضل لقيادة المنتخبات الوطنية معللا السبب لمستوى كرة القدم في بلادنا شريطة إعطائه الامكانيات التي تعطى للمدرب الأجنبي . محمد ثابت : المدرب الوطني الأفضل من جانبه أوضح المدرب محمد ثابت أن عملية المفاضلة بين المدربين لا تنحصر في مدرب أجنبي أو محلي ، فالأهم من ذلك هو إلمام المدرب المختار بتفاصيل التدريب وعلم التدريب وذلك يحتاج أيضا إلى إبداع وليس شهائد فقط. وأضاف : جربنا المدرب الأجنبي لفترة طويلة جدا بدون فائدة والمدرب الوطني أفضل ، مشيرا إلى أنه لا يوجد مدرب أجنبي متواجد حاليا في اليمن أفضل من المدربين المحليين، وللعلم أن أقل مدرب أجنبي جيد يحتاج إلى 5000 دولار وأكثر ولا يمكن لناد يمني أن يعطيه هذه المبلغ ، وعن سؤالنا له هل المدربون الوطنيون الذين يدربون مختلف المنتخبات هم الأفضل قال : هناك مدربون أفضل منهم والموجودون ليسوا سيئين ، لكن دائما عند إيكال المهمة لمدرب يمني تحاصره بالمشاكل ولا تعطيه نصف ما تعطي للأجنبي سواء مرتبات أو معسكرات أو مباريات ودية وتريد منه النجاح . البعداني : ليس عيباً الاستعانة بالأجنبي..وتهميش المحلي مصيبةّ! المدرب محمد حسن البعداني قال :المدرب الأجنبي ممتاز وليس عيباً أن نستعين بمن هم أفضل منا ، ولكن في المقابل المدرب الوطني حقق إيجابيات وتهميشه بعد ذلك مصيبة ، مشيرا إلى أن هناك بعض المدربين يستحقون أن يدربوا في المنتخبات ، ولكن تكون هناك مفاجأة بإعلان بعض الأسماء لم تدرب أندية وتعمل مساعد مدرب للمنتخبات ، واعتقد أن هذه هي سياسة الاتحاد فمن كان قريباً منه ويصغي لمتطلباته سيحصل على فرص . التام : المدرب الأجنبي للمنتخب الأول.. والمحلي يختار بالعلاقات لا بالكفاءات - ويفضل المدرب الوطني عادل التام المدرب الأجنبي لتدريب المنتخب الأول فقط ، لأنه المنتخب الأول يقابل منتخبات قوية لديها مدربون ذو أفكار تدريبية عالية ولهم باع طويل في التدريب ، ومشكلة المدرب اليمني أنه لا يملك بُعد تدريبي مثل بقية دول المنطقة الخليجية ، أما بالنسبة لمنتخبات الفئات السنية قال :أفضل مدربين وطنيين فهم عند المسئولية ، ومنهم من وصل للعالمية وهناك آخرون لم تتح لهم الفرصة وبإمكانهم الوصول إلى أبعد من ذلك . وأشار التام إلى أن المدربين المحليين الذين يدربون المنتخبات ليسوا الأفضل وأن هناك مدربين جديرين ، وقال :عندنا إذا أردت تدريب منتخب تحتاج إلى علاقات وليس إلى كفاءات ، واستثني من كلامي رئيس الاتحاد فهو يريد أن يخدم الكرة اليمنية الخلل في من حوله من طاقم معاون له . وعلى مستوى تدريب المدربين الأجانب للأندية قال : هناك مدربون أجانب يدربون أندية ومستوى المدرب الوطني أفضل منه بكثير ، فقط يكفيه أنه مدرب أجنبي وهذا ما يشفع له . ويجب على الأندية ان تلتزم بالطاقم المحلي إلا في حالات نادرة وتحضر مدرب يتفق عليه الجميع أنه مدرب أجنبي على مستوى . نورالدين : المدرب المحلي مظلوم فكيف سيبدع ! المدرب نور الدين عبدالمغني قال : المدربين الاجانب أخذوا الفرصة في بلدانهم حتى أصبحوا مدربون معروفين خارجيا ولكن المدرب الوطني لم تعط له الفرصة للظهور خارجيا وإذا أتيحت له الفرصة فيجب أن تكون على فترات طويلة يستطيع إثبات جدارته وتقديم شيء ، فليس من الصعب عليه النجاح فهو يعرف بيئة اللاعب اليمني ومستواه ومشاكله ، مشيراإلى أنه ينبغي على الاتحاد في حالة إعطاء المهمة لمدرب اجنبي إتاحة الفرصة لمدرب وطني وضمه في الجهاز الفني المعاون حتى يتطور ، مطالبا الاتحاد بإتاحة الفرص المتساوية للمدربين المحليين الذين يمتلكون الشهادة والمعرفة ولا تكن هناك وساطات في الاختيار أو مدرب لا يمتلك شهادة ، وواصل قائلا : يجب تطبيق قوانين الاتحاد الآسيوي ولوائحه بخصوص المدربين تطبيقاً حرفياً . مشيرا في حديثه إلى أن المدرب الوطني مظلوم فهو لا يلاقي مستحقاته فكيف يقدم ويبدع، وأضاف : يجب أن تكون هناك منظومة بخصوص هذا الجانب وعلينا جميعا التعاون وخصوصا من الجانب الإداري بالنسبة للاتحاد ، وأوجه كلمة لرئيس الاتحاد حيث أتمنى أن يشرف على كل صغيرة وكبيرة داخل الاتحاد فهو طيب ويحسن إلى الناس ، ولكن هناك عدد كبير من المدربين واللاعبين ظلموا في مستحقاتهم ، ومنهم من ماتوا ومستحقاتهم مازالت عند الاتحاد . خالد صالح : المدرب اليمني لا يتطور .. وتفوقنا في الناشئين والشباب بالموهبة ! الأخ خالد صالح الوكيل المساعد لقطاع الرياضة بوزارة الشباب والرياضة يؤكد أفضلية المدرب الأجنبي على المدرب اليمني ، مرجعا السبب أن المدربين الوطنيين منغلقون على أنفسهم ولا يملكون التجديد في عالم التدريب ومعلوماتهم لم تتطور ، مشيرا إلى أنه يجب عليهم حضور دورات تدريبية ومواكبة التطور الكبير في عالم التدريب. وأوضح أن الظروف والإمكانيات تلعب دوراً في ضعف مستوى المدرب المحلي، وقال : صحيح أن الظروف تعيق تطور المدرب الوطني ، لكن الآن عصر احتراف وعلى المدربين أن يطورا أنفسهم بأنفسهم، فالاتحاد ليس ملزماً بتطويرهم ، فالمدرب عند تدريبه يأخذ مبالغ من الأندية لأنه مدرب محترف ولا يدرب ببلاش . مشيرا إلى أن الفئات العمرية للمنتخب تتفوق دائما على الكرة الخليجية والعربية بسبب المواهب اليمنية ، ولكن على مستوى المنتخب الأولى لا تستطيع بسبب ضعف الإمكانيات والفارق الفني الكبير، فالدول الخليجية تتعاقد مع لاعبين دوليين يمثلون منتخبات بلدانهم ومدربين أكفاء لذا نرى الفارق بيننا وبينهم . حداد : المدرب الأجنبي لا يرضخ للضغوطات المشجع الرياضي المعروف خالد حداد يرى أن المدرب الأجنبي أفضل من المحلي لأنه لا يرضخ لأي ضغوطات ، وقال : إلى جانب الحرية في التدريب التي تترك للمدرب الأجنبي من قبل الاتحاد أو أي ناد ، يجب أيضا أن يكون حضوره قبل وقت كبير من بدء أي استحقاق ويجب أن يطبق برنامجه، خصوصا مدربي المنتخبات ، وأن يكون هناك دعم ووقوف من وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم والإعلام وحتى الجمهور للمساندة والمؤازرة حتى نرى النتائج التي نطمح لتحقيقها ، وأشار الحداد إلى أن نادي الصقر هو النادي الوحيد الذي يمتلك الإمكانيات للتعاقد مع مدرب أجنبي محترف وبقية الأندية بالكاد تسير النشاط داخل النادي ، منوها بأن هناك مجموعة جيدة من المدربين المحليين أمثال سامي نعاش وامين السنيني وشرف محفوظ ومحمد اليريمي وأنه إذا قدمت لهم الإمكانيات المطلوبة وطبقت البرامج التي يضعونها سنلاحظ التطور في التدريب اليمني ، مختتما تصريحه بالتأكيد إن تطور الرياضة يحتاج إلى خطة لعدة سنوات وعمل موحد يقف خلفه الجميع وبدون ذلك سنظل في نفس مستوانا