- من حق اتحاد كرة القدم أن يرى الطريقة التي تضمن الإعداد الأمثل والمناسب للمنتخبات الوطنية التى تمثل اليمن في الاستحقاقات الخارجية ، ومن حقه أن يفكر بالطريقة التي تضمن أن يكون لليمن منتخب يشرفها ويرفع اسمها في المحافل الدولية والعالمية والإقليمية والعربية ، ولا يحق لأحد أن يتدخل في شأن الاتحاد وما يراه من وجهة نظر كجهة معنية بشأن اللعبة والمنتخبات الوطنية التى يتحمل الاتحاد مسؤولية إعدادها وتجهيزها للمشاركات الخارجية ، ولكن عندما يتجاهل الاتحاد المدرب الوطني ويغفل عنه ويتناساه في إسناد مسؤولية قيادة المنتخبات الوطنية فيتجه للمدرب الأجنبي الذي يصرف له الملايين والامتيازات التى لا تتوفر ولا يجد المدرب الوطني حتى الخمس مما يعطى للمدرب الأجنبي ، فتهميش المدرب الوطني وعدم الثقة به في قيادة المنتخبات الوطنية مسألة تستوجب الانتصار للمدرب الوطني ومساندته في إسناد المسؤولية إليه لقيادة أي فئة من فئات المنتخبات الوطنية . - الاتحاد العام لكرة القدم وعلى لسان رئيسه أحمد صالح العيسي قال في تصريحات صحفية: إن هناك سبعة مدربين أمام الاتحاد لاختيار مدرب لإدارة المنتخب الوطني لكرة القدم ،(حلووووو) أن يفتش الاتحاد عن مدرب كفؤ لإدارة الكرة اليمنية التى تتعثر مرات وتقف مرة ، وسبعة مدربين بدون شك ستجعل الاتحاد يفكر صح ويمحص القائمة ويربطها بالمنجزات على أرض الواقع ولا يكتفى بالكلام على الورق ، ولكن السؤال الذي نطرحه على طاولة الاتحاد مادام والقائمة طويلة أين هو المدرب الوطني في تلك القائمة ؟ هل تولدت القناعة لدى الاتحاد أن المدرب الوطني حدوده الفرق المحلية في الأندية فقط وليس المنتخبات ؟ أم أنه التناسي والتجاهل المتعمد للمدرب الوطني وعدم إشراكه في تولي المسؤولية في إعداد وتأهيل المنتخبات الوطنية ؟ أم هي العقدة التى لازالت تسيطر على الكل والتي ترى المدرب الأجنبي أفضل من الوطني ؟ - تلك تساؤلات نطرحها قبل أن يقر الاتحاد قراره ويراجع قائمته ويعيد النظر في شأن المدرب الوطني الذي بدون شك له بصمات واضحة وله إنجازات حققها مع المنتخبات أو الفرق المحلية ، وأن ينظر للمدرب الوطني بنظرة إنصاف له من الظلم الذي وقع عليه منذ سنوات وإصابته بالإحباط ، فالمدرب الوطني لديه الإمكانات الفنية والعلمية بدون شك ولكن لم تعط له الفرصة لكي يثبت قدرته على العمل مع المنتخبات الوطنية كمدرب لا يقل قدرة عن المدرب الأجنبي ، وأن تمنح نفس الحوافز والامتيازات التى تعطى للأجنبي. - وتجارب نجاح المدرب الوطني في الدول العربية ومنها اليمن ملموسة ومشاهدة على أرض الواقع ، فالكرة اليمنية اليوم بحاجة إلى التخطيط الصحيح وأن يمنح اللاعب القدر الكبير من الاهتمام لكي يبدع الى جانب المدرب الوطني الذي لو منح تلك المنح التى تذهب للأجنبي فسيقدم الكثير ، وما على الاتحاد إلّا أن يعيد النظر في سياسته تجاه المدرب الوطني. - أما إن كان مبرر التوجه الى المدرب الأجنبي أن المدرب الوطني غير مؤهل وليس قادر على تقديم الجديد في عالم الكرة الذي يتطور كل يوم ، فهذه المسألة ليس المسؤول عنها المدرب الوطني فحسب بل المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق الاتحاد المعني باللعبة الذي من واجبه تأهيل وتطوير مستوى المدرب الوطني من خلال الدورات المحلية والخارجية ومده بكل جديد يصل إلى الاتحاد عن اللعبة ، لكن يبدو أن «فاقد الشيء لايعطيه» فالاتحاد يفتقد للمعرفة العلمية ويفتقد للغة التعامل مع المدرب الوطني وكثير ممن يقودون الكرة اليمنية في الاتحاد هم فاقدي للعلم والمعرفة فكيف سيفكرون بالمدرب الوطني؟. - نخلص إلى أنه لابد من منح المدرب الوطني فرصته في إدارة المنتخبات الوطنية ومن حقه الحصول على فرص التأهيل والتدريب ومتابعته وتقييم عطاءه مع الفرق المحلية ويوم أن يقصر يحاسب مادام وهو يتلقى نفس الحوافز والإمكانات التى تمنح للأجنبي القادم من خارج اليمن. [email protected]