مدربو لعبة كرة القدم في تعز لا يمكن لأي كائن أن يتجاهلهم ويتجاهل مواقفهم وانجازاتهم الكبيرة في كرة القدم سواء مع الفرق المحلية في تعز أو خارجها وبعضهم له بصمات كبيرة مع المنتخبات الوطنية، وأمام ألمع مدربي كرة القدم في هذه المحافظة التي كانت مصدر تغذية للمنتخبات الوطنية لسنوات مضت من تاريخ الرياضة اليمنية نجد أنفسنا اليوم أمام عدة أسئلة تطرح نفسها، لماذا يتم إقصاء مدربي تعز من المشاركة في الإعداد والإشراف على المنتخبات الوطنية واخص بالتحديد وليسمح لي المدرب عبدالعزيز مجذور أن يكون اسمه أول الأسماء التي يفترض أن يستفاد من تجربته وخبرته الكروية، الإقصاء الذي نلمسه تجاه هذا المدرب لا مبرر له من قبل المعنيين في الإشراف على اللعبة وإذا فسرناه فقد يكون لسبب جهل المعنيين به كمدرب وطني له بصمات واضحة على كثير من الأندية التي دربها وحقق معها الكثير من النتائج، والجهل الذي يعيشه المعنيون به كمدرب لابد أن يدركه المعنيون في اتحاد كرة القدم وان يعودوا إلى زملاء المجذور الذين عاصروه وعايشوه. فمن وصل اليوم إلى قيادة المنتخبات الوطنية لا نقول فيهم إلا الخير ولكن يفترض ألا يهمل مثل المجذور، وهناك المدرب عبد القادر حسن القادري هذه الشخصية الرياضية الأخرى لا تقل إمكانية ومستوى عن زميله المجذور فهم أكثر قرباً وأكثر عطاء في تعز للكرة ولأنديتها ، وهما جديران بتحمل أية مسؤولية تسند إليهما، كما كان زميلهما الراحل المدرب /عبدالله عتيق المصري أكثر عطاء وإخلاصا لمهنة التدريب وقد رحل عن دنيانا وخسرته الكرة اليمنية عامة، والتعزية خاصة. إهمال مثل هؤلاء المدربين اليوم لن نفسره بهوانا ولن نقحم أمور قد تجعل المعنيين يتهموننا بالتحيز وأشياء أخرى والتعصب لأبناء تعز ولكن من باب الإنصاف إلى هؤلاء والتذكير بهم فهم لا يقلون كفاءة عن أولئك الذين يتم استقدامهم من دول عربية ومن دول صديقة ويصرف عليهم بالدولار بينما هم كيمنيين لو أسندت إلى أحدهم مهمة تدريب فريق في نادي ما أو منتخب ما في الداخل يتم إعطاؤهم الفتات من فارق صرف العملة ولو أعطيت لهم نظرة فيها قيمة إنسانية ومعنوية ومادية لهم كمدربين محليين لكان عطاؤهم أكبر وأفضل مما نتوقع . شاهدت المدرب مجذور خلال رمضان الماضي وهو يمارس التمارين الشخصية له من خلال مشاركته مع بعض اللاعبين الذين تدربوا على يديه وأصبح البعض منهم اليوم مدرباً ك«محمد نجاد» والذي يحتاج هو الآخر أن تتاح له الفرصة لخوض التجربة كمدرب لإحدى الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية أو كمساعد ، وتتاح فرصة الانطلاق كما انطلق زميله فيصل أسعد وأسهم في المشاركة في صنع تاريخ كروي لليمن مع منتخب الناشئين الذي حقق العالمية لليمن. المدربون في تعز يعانون الإهمال المتعمد بدون شك ولكن نتمنى أن يجدوا طريقهم إلى الظهور والمساهمة في إيجاد كرة يمنية متطورة فالساحة اليوم في تعز مليء بكثير من المدربين الذين ياخذون بعين الاعتبار والرعاية فلدينا المدرب نبيل مكرم ، ولدينا الكابتن عبد الله الكاتب ، ولدينا الكابتن محمد عبدالمجيد ، ولدينا مشاريع مدربين قادمين يمكن أن تستفيد منهم الكرة اليمنية ومن أولئك جمال محمد علي ، و ناصر صالح ،وخالد عتيق ، وغيرهم ، هؤلاء المدربين متى سنذكرهم ومتى سنراهم في قيادات اللعبة في المحافظة أو اليمن هل بعد موتهم !! أم بعد رحيلهم إلى خارج البلد كما رحل عارف راوح ووجد من يعطيه اهتماماً به كمدرب وكإنسان . يفترض أن يتحرك المدربون في تعز وأن يسرعوا لإعلان جمعية مدربي محافظة تعز في كل الألعاب بحيث تتولى الجمعية التسويق لهم والاهتمام بهم في جانب التأهيل والتطوير حتى لايقال عنهم أنهم لم يواكبوا الجديد وأنهم عاجزون أن يكونوا مثل المدرب القادم من خارج الحدود. [email protected]