بعد تعرضه للمرض واضطراره لإجراء عملية جراحية في القلب في القاهرة أضطر مدرب المنتخب اليمني الكابتن محسن صالح إلى الاستقالة والتي وجدت تفهما من قبل قيادة الاتحاد اليمني لكرة القدم بعيدا عن الاتفاقية المبرمة بين الطرفين. لم يجد اتحاد الكرة مفرا من البحث عن بديل ليقود المنتخب في استعداداته لخوض منافسات خليجي ( 19 ) والذي سيقام في سلطنة عمان بداية العام القادم وكذا الإعداد لخليجي (20) الذي تستضيفه اليمن ولإكمال البرنامج التدريبي الذي سبق أن رسمه الكابتن محسن صالح. الأنظار اتجهت في البداية للبحث عن مدرب وطني يمكنه إنقاذ الموقف حتى لا يجد المنتخب اليمني نفسه متخبطا خلال الأشهر القريبة الماضية بعد انتهاء الدوري العام وتوقف المباريات والتدريبات في الأندية الرياضية وعودة لاعبي المنتخب إلى نقطة الصفر بالنسبة للياقة البدنية. ولم يجد اتحاد الكرة سوى المدربين الوطنيين سامي نعاش وأمين السنيني في الساحة الرياضية والتي خلت من المدربين اليمنيين الأكفاء وإن كان النعاش مشغولا في تدريب منتخب الناشئين الذي يستعد للنهائيات الآسيوية في أكتوبر المقبل. أما السنيني فإن مصادر قريبة أفادت بوجود هوة كبيرة بينه وقيادة الاتحاد الحالي وفي الوقت الذي كانت المحاولات تجري في الداخل للبحث عن المدرب المنقذ كانت الاتصالات تجري للبحث عن مدرب عربي أو أوربي يقود المنتخب اليمني وحصل الاتحاد اليمني على ملفات العديد من المدربين العرب من مصر والعراق والجزائر وتونس. ولكن ملف المدرب العراقي الكابتن عدنان حمد كان الأفضل –وفقا لما أورده الموقع الدائم لكأس الخليج- مما جعل الاتحاد يجري اتصالات سرية مع الكابتن عدنان للبحث في التفاصيل والشروط والتي بدأت في التقارب والوصول إلى ما يشبه التوافق بين الطرفين مما يجعل إمكانية توليه قيادة المنتخب اليمني أمرا شبه مؤكد وإن كان لم يعلن بعد. الجدير بالذكر أن الكابتن عدنان حمد الذي سبق له أن درب العديد من الأندية العربية نحو البطولات وفي مقدمتها الفيصلي الأردني قد حقق العديد من النجاحات مع منتخب الشباب العراقي وإن كان قد أخفق في قيادة المنتخب العراقي الأول إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا والتي تقام عام 2010 مما دفعه للاستقالة.