ذكرت مصادر مطلعة أن مدرب المنتخب الوطني لناشئي كرة القدم الكابتن أمين السنيني يغيب عن قيادة تدريبات المنتخب منذ أمس الأول ويعتكف في منزله احتجاجا على تجاهل الاتحاد العام لكرة القدم توفير متطلبات إعداد المنتخب الذي سيشارك أواخر سبتمبر الجاري في نهائيات كأس آسيا التي تحتضن منافساتها العاصمة الإيرانيةطهران خلال الفترة من21 سبتمبر وحتى 7 أكتوبر المقبل. ويشارك منتخبنا في النهائيات الآسيوية ضمن المجموعة الأولى في مواجهة منتخبات إيران (المستضيف)، الكويت، ولاوس في البطولة التي يتأهل أول ثلاثة مراكز فيها إلى نهائيات كأس العالم للناشئين. وكان السنيني طالب الأسبوع الماضي عبر "اليمن اليوم الرياضي" الاتحاد العام لكرة القدم بتوفير معسكر خارجي للمنتخب يتخلله مباريات تجريبية للإعداد الأمثل بغية المنافسة حتى أدوار متقدمة في البطولة وسط ضغوط جماهيرية تأمل بتكرار إنجاز التأهل إلى كأس العالم على غرار عام 2003 عندما تأهل منتخب الناشئين تحت قيادة المدرب ذاته "السنيني" إلى النهائيات العالمية لأول مرة في تاريخه بعد إحرازه وصيف بطل آسيا لمنافسات هذه الفئة. وقالت مصادر مقربة من الكابتن أمين السنيني الذي فضّل عدم التعليق على أنباء تقديم استقالته تناقلتها بعض المواقع الإلكترونية، "إن السنيني فضّل التريث قليلا في تقديم استقالته حتى يتأكد من الجواب النهائي لقيادة الاتحاد خصوصا وأنه لا يحبذ قيادة المنتخب في مثل هذا الوضع المتردي" فيما أكدت مصادر مطلعة أن السنيني يسعى من خلال اعتكافه في منزله إلى الضغط على قيادة الاتحاد كونها لم تعر استعداد المنتخب الاهتمام اللازم سيما وهو قادم على مشاركة هامة ولم يعد أمامه سوى 14 يوما فقط تفصله عن انطلاق البطولة ما يعني دخوله المنافسات دون الإعداد المطلوب. وربط محللون رياضيون احتجاج الكابتن السنيني مع مغادرة أمين عام اتحاد القدم الدكتور حميد شيباني إلى مملكة البحرين للمشاركة ضمن لجنة تفتيش استعدادات البحرين لاستضافة خليجي21 من دون أن يقوم بمهامه في الترتيب لمعسكر المنتخب ما زاد وضع المنتخب ومدربه تعقيدا. في السياق ذاته أكدت مصادر في الاتحاد العام لكرة القدم أن الاتحاد قرر استبعاد لاعبين اثنين من تشكيلة منتخب الناشئين بعد إجراء فحص بالأشعة لجميع اللاعبين وثبوت تجاوزهما السن القانوني المحدد بأقل من 16 عاما، ما زاد الأمور تعقيدا. وكان السنيني استلم المنتخب الوطني للناشئين أواخر مارس الماضي خلفا للمدرب سامي النعاش الذي أوكل الاتحاد العام لكرة القدم له قيادة المنتخب الوطني الأول بعد أن قاد الناشئين إلى التأهل لنهائيات آسيا للمرة الرابعة في تاريخ المنتخب حين تصدر المجموعة الثانية في التصفيات التمهيدية والتي أقيمت في الكويت العام الماضي وضمت إلى جانبه منتخبات الكويت الذي تأهل عن المركز الثاني، الإمارات، باكستان، أفغانستان، والمالديف. كما أحرز منتخب الناشئين خلال يوليو الماضي المركز الرابع في البطولة العربية الثانية لهذه الفئة التي استضافتها تونس.