مازال منتخبنا الوطني وبعد انتكاسة السقوط في خليجي 20 والخروج المذل على أرضنا وبين جماهيرنا بثلاث هزائم يعيش في سراديب بعيدة عن الرؤية بعد أن غابت كل ملامحه دون ظهور بما هو جديد للبدء في خطى التدارك ولملمة الأمور التي انهارت كثيرا، فأصابت كل القوى بحالة من عدم التوازن الذي أبقى كل شيء في المجهول، وعلى اتجاهات لا يمكن قراءتها بشيء مبشر، خصوصا بعد أن جاءت قرعة استحقاق مونديال 2014م بموعد كبير، وسيكون الطرف الآخر فيه منتخب العراق. ومع اقتراب الموعد وتعدد الأخبار في تسمية رجل المرحلة القادمة في الجانب الفني، وتناثر الأقاويل في وجود نوايا تتبناها بعض الشخصيات صاحبة النفوذ في الاتحاد اليمني لكرة القدم بتسمية اسما بعينه ليكون على رأس القيادة الفنية للمنتخب لفترة تسبق قدوم مدرب أجنبي وقد تطول.. يطل إلى الواجهة سؤال حتمي وفرضي يجب أن ينظر إليه بإمعان من قيادة الاتحاد اليمني لكرة القدم ممثلة بالشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد، ويتمحور بقراءة الوضعية التي يحتاجها المنتخب بقدرات المدرب القادم الذي يستحق التواجد وفقا لمعطيات ما سبقها والتي يقر الجميع بأن الكابتن سامي النعاش الذي خاض في فتره سابقة ما بعد خليجي 19 تجربة إنقاذية مع المنتخب كان فيها يحرج المنتخب القطري إلى اللحظات الأخيرة بعد أن كان المنتخب قبل (48) ساعة عرضة للملطشة والسخرية من منتخب السعودية الذي زعزع المنتخب وشعب اليمن بأكمله بسداسية لن ننساها، حيث كان منتخبنا بالنعاش يخسر بهدفين، ثم يغادر خليجي 20 متوجها إلى اليابان ليخوض لقاء ضد منتخب اليابان القوي والجميع يضع يديه على قلبه خوفا من فضيحة كروية تأتي نتاج عمل طويل للمصري محسن صالح الذي ضحك على الجميع وقضى فترة طويلة يمارس الأكاذيب علينا كشعب من خلال منتخبنا دون أن يقدم شيء يذكر.. غير أن النعاش الذي كان يثق بما لديه كان يخالف التبؤات ويخسر بصعوبة في طوكيو بهدفين مقابل هدف ليعود ويحقق في صنعاء فوزا لتأتي مرحلة ستريشكو المدرب والسنيني المساعد التي لم يكن لها سوى عنوان واحد هو الفشل الذريع رغم ما تحصلوا عليه من إمداد في الأجواء في المعسكرات والرواتب والحوافز وكل ما لذ وطاب، وبما يفوق الوصف عطفا على أوضاع البلد. نجاح النعاش قياسا بالفترة التي كان فيها صاحب القرارات التي سبقها مرحلة كمساعد تحت قيادة أجنبية يضاف إليها حضور متكامل مع منتخب الناشئين وتأهل إلى مستحق إلى كأس العالم تم سلبه بقدرة قادر وأيادٍ خفية من داخل اتحاد كرة القدم، فيما يخص ورقة وسام الورافي، ثم حضور ميداني على الساحة المحلية مع التلال والهلال ببطولتي دوري.. كل تلك معطيات تضع الاتحاد في حال إرادة أن تضع المقاييس بين النعاش والسنيني لتسمية أحدهما لنيل ثقة التدريب المؤقت في حال قدوم مدرب أجنبي أو المستمر في حال كانت هناك رؤية تكون في اتجاه الكابتن سامي النعاش ليكون مدربا للمنتخب الوطني الأول مع إعطاء فرصة أخرى للكابتن أمين السنيني في محاولة أخرى لتكرار ما أنجزه للكرة اليمنية في التأهل إلى كأس العالم للناشئين في العام 2002 م. تلك هي الوقائع بشواهدها ولا تحتاج إلى اجتهاد، ويجب على القائمين في الشأن الفني في الاتحاد اليمني لكرة القدم الربط بينها وبين أصحاب القرار في قادم الأيام إن أردنا الاستفادة وتغيير الصورة التي تغيب ألوانها ما بين مرحلة نظن أنها ستعيد التوازن، وأخرى نجد أنفسنا غير قادرين على الإقناع.. فلنكن صادقين ونضع النعاش حيث يستحق بما أنجزه في سنوات ماضيه كان فيها كلمة لها تأثيرها أين ما حل، وخصوصا في المنتخبات والأول تحديدا الذي عجزنا في كل السنوات الماضية في إيجاد من يمسك زمام أموره.. هي رسالة من العيب أن لا تقرأ بإمعان وحرص على المصلحة العامة دون إعطاء أهمية للعلاقات التي رمت بكل ما نطمح إليه إلى ما وراء البحار.. نتمنى أن تكون الأيام القادمة فاصلة فيما يدور في كواليس الاتحاد وحالة المفاضلة التي يقال إنها تدور بين أطرافها.