تراجع اتحاد كرة القدم في اليمن عن إسناد مهمة تدريب المنتخب الأول للمدير الفني الوطني سامي النعاش، معلنا وبشكل رسمي يوم السبت عن إقراره اختيار المدرب البرازيلي باولو كامبوس وبدء المفاوضات لذلك، وهو ما يراه محللون يعكس أزمة الاتحاد الكروي ومسعى لمدارات الفشل والتخبط بعد سيل الانتقادات المعلنة خلال الفترة القليلة الماضية حول جلب مدرب أجنبي أو تحقيق الاستقرار المناسب للمنتخب بمدرب وطني لقيادته. وخرج اجتماع يوم السبت للجنة الطوارئ في الاتحاد اليمني لكرة القدم برئاسة رئيس الإتحاد احمد صالح العيسي بقرار أعلن من خلاله "اختيار المدرب البرازيلي باولو كامبوس لقيادة المنتخب الأول لكرة القدم في الاستحقاقات القادمة". وفي ذلك تم المصادقة على آلية تواصل مع المدرب البرازيلي وإرسال تذكرة سفر خاصة به ودعوته للحضور إلى اليمن للتفاوض معه حول بنود وشروط العقد ومن ثم الوصول إلى اتفاق نهائي للتوقيع وبدء مرحلة الإعداد. وجاء في القرار المعلن بختام الاجتماع تولي الكابتن سامي نعاش مهام البدء في وضع برنامج إعداد المنتخب الأول والإشراف عليه حتى يتم الانتهاء من إجراءات التعاقد مع المدرب الأجنبي ليستمر نعاش مساعدا للمدرب القادم واستمرار نفس الجهاز الإداري للمنتخب الأول وكذا استمرار الجهاز الفني والإداري لمنتخب الناشئين وتكليف الكابتن أمين السنيني لتقديم برنامج إعداد للمنتخب المشارك في النهائيات الأسيوية لكرة القدم سبتمبر القادم وقيادة المنتخب في النهائيات الآسيوية. وكان الاتحاد اليمني لكرة القدم أعلن الأسبوع الماضي إسناد مهمة تدريب المنتخب الأول للمدير الفني الوطني سامي النعاش. وقال النعاش بتصريحات صحفية في حينه إنه قبل عرض اتحاد الكرة لتولي تدريب المنتخب الوطني الأول وإعداده للاستحقاقات القادمة، المتمثلة في بطولة كأس العرب في السعودية في حزيران/ يونيو المقبل، وبطولة غرب آسيا أواخر العام الجاري، وأيضاً بطولة "خليجي 21" في مملكة البحرين. وأضاف أن المهمة صعبة في ظل الأوضاع التي تشهدها البلاد، وأيضاً بعد وقت طويل من التوقف بالنسبة للمنتخب اليمني، الذي كانت آخر مشاركاته في بطولة "خليجي 20" في اليمن، ومباراتين في تصفيات كأس العالم أمام المنتخب العراقي, إلا أنه في المقابل عبّر عن اعتزازه بالثقة الكبيرة التي أولاها إياه رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم الشيخ أحمد صالح العيسي. وكان الاتحاد اليمني سبق وأعلن قبل ذلك أنه يدرس ملفات أربعة مدربين أجانب للمفاضلة بينهم واختيار الأنسب، وفي مقدمتم البرازيلي باولو كامبوس ومواطنه جيلسون سيكيورا والصربي سلوبودان والبرتغالي كاليستو هينيك, إلا أنه وفقا لتصريحات قياداته "صرف أخيراً النظر عن أي منهم معللاً بعدم الحصول على المدرب الأجنبي المناسب"..ليتراجع اليوم في اختياره ما يشير إلى حالة التخبط والفشل في قيادته المنعكس اثاره على واقع المنتخب والكرة اليمنية.