·لايزال فريق الهلال الساحلي في صدارة الدوري بفارق الأهداف عن شريكه القادم بقوه أهلي صنعاء ، رغم خسارته المفاجئة عصر الجمعه أمام العروبة بنتيجة غير متوقعة في أرضة وبين جماهيره في ختام مباريات الجولة السابعة. أعرف جيداً أن الدوري لايزال في بدايته ولاتزال هناك جولات وصولات ومفاجآت ممكن تقلب الأمور رأساً على عقب وأعتقد أنه من غير المنطقي أن نتحدث عن هوية البطل الآن لأن المستويات متقاربة والفارق ضئيل جداً بين المتصدر والمتذيل. · قد يقول البعض إن الصدارة الهلالية طبيعية وليست غريبة على فريق يمتلك مجموعة من اللاعبين النجوم ويحظى بدعم مالي غير عادي ولايحتاج أن نكتب عليها وخصوصاً أن الدوري لايزال في البداية كما أشرنا سابقاً. وأتفق تماماً مع الرأي السابق في أن الصدارة الهلالية طبيعية لكنها تختلف هذه المرة بأنها تأتي تحت قيادة محلية وليس هذا فحسب بل تحت قيادة مدرب شاب من أبناء النادي الأزرق ولاعبين محليين بعد أن رفع شعار «لا للمحترفين الأجانب». المعروف عن الإدارات الهلالية المتعاقبة أنها تعشق المدرب الأجنبي وأكثرها جلباً للاعبين الأجانب لكن الإدارة الحالية تخلت عن هذا العشق رغم قدرتها على استمراره ومنحت ثقتها ابن النادي وقائد الفريق سابقاً الكابتن وائل غازي وبمساعدة نجمين بارزين هما الصخره سالم سعيد والاخطبوط فوزي بامهيد. لاأخفيكم سراً أنني كنت ضد قبول الكابتن وائل للمهمة في هذا الوقت ، فالرجل لايزال في بداية مشواره التدريبي وليس سهلاً أن تقود فريقاً بطلاً تعودت جماهيره على الانتصارات ولاتقبل بغيره بديلاً على الأقل في السنوات الأخيرة إلى جانب عقلية إدارات الأندية عندنا والتي لاترى إلا المدرب لتقديمه ككبش فداء عند أي إخفاق حتى وإن كان بريء منه كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب. حتى اللحظة وبعد أن قطعنا ربع المسافه في طريق الدوري الطويل أثبت المدرب الشاب أنه قبطان ماهر في الإبحار بالسفينة الهلالية وسط أمواج الدوري المتلاطمة..ومن دون أدنى شك أثق بقدرته على المواصلة إلى أبعد من ذلك بكثير لما عرفته عنه من حبه وإخلاصه للعمل وتطوير معارفه التدريبية بصورة مستمرة. لكن يبقى الأهم وهو وقوف الجميع إلى جانبه إدارة ولاعبين وجماهير. أخيراً .. إذا حقق الهلال إنجازاً هذا الموسم فسأكون سعيداً ليس لأنني أعشق الفانلة الزرقاء فالفريق الساحلي لايعنيني في شيء ولكن حتى تزداد ثقتنا في المدرب المحلي وقدرته في تحقيق النجاح ، ولكوننا كسبنا مدرباً شاباً وناجحاً اسمه وائل غازي . خاااااااص جداً أقسى شيء عندما تجد (عبير) الحرية وتعيش (أجمل) الأيام والتي كنت تبحث عنها منذ زمن ويأبى البعض إلا أن يعيدك إلى أيام (الشقاء) ويشعرك أنك كنت في (حلم جميل) فقط ينتهي بمجرد أن تستيقظ من النوم..وكفى!