أعمال التخريب والعشوائية التي حلت بالشوارع الرئيسية والفرعية في أحياء ومديريات محافظة عدن جراء السلوك الخاطئ للبعض في إقامة الحواجز والمطبات بالأحجار والأسمنت وغيرها وأخشاب وكميات الأعمدة الكهربائية بغرض قطع الطرقات أمام مرور المركبات والسيارات ما أدى إلى زيادة الازدحامات والاختناقات المرورية التي سببت إشكاليات كبيرة!!! عمل جماعي الناس لن يطول صمتهم على ما حصل وما يحصل فكل أبناء الحافات والحارات والمديريات في محافظة عدن وفي المقدمة قيادة المحافظة لا يروق لهم أن يروا مدينتهم بذلك الشكل العبثي والعشوائي الذي لا يليق بمدينة عدن ومكانتها وسمعتها التاريخية والحضارية.. قدوة حسنة محافظ محافظة عدن المهندس وحيد علي رشيد كانت له جهود طيبة خلال الأيام الماضية والتي أكدها بقوله..حرصنا على الالتقاء بقيادة السلطات المحلية بالمديريات والقيادة الأمنية والمرورية والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني وممثلي النقابات العمالية والمهنية والمواطنين والإعلامية بهدف التنسيق وتوحيد الجهود الهادفة إلى الحفاظ على نظافة وجمال مدينة عدن وإزالة وإنهاء كل المظاهر السيئة والسلبية التي تسيء لهذه المدينة ولأهلها الطيبين بما في ذلك إنهاء أعمال العنف وظاهرة حمل السلاح...وفتح الطرقات وإزالة العوائق سواء في الشوارع الرئيسية أو الفرعية التي خلفتها أحداث الفترة الماضية..وأضاف المحافظ بأنه قد تم إلزام المديريات والمرافق الخدمية والمكاتب التنفيذية بوضع الخطط العاجلة لحل كافة الإشكاليات الآنية.. مؤكداً أنه تم البدء بحملة شاملة صباح الخميس لإزالة جميع المطبات والحواجز الإسمنتية على طريق الخط الدائري بمديرية المعلا. مديرية صيرة كما تم تدشين حملة أخرى في مديرية صيرة لنقل البسطات والمفرشين من شارع المتحف الحربي وسوق الطويل بمدينة كريتر. المحافظ أشاد بتعاون المواطنين وأصحاب المحلات التجارية على تفاعلهم في المشاركة بحملة الإزالة والنظافة لأكوام القمامة التي كانت مكدسة على جانبي أرصفة تلك الشوارع. مديرية المعلا مدير عام مديرية المعلا صالح البزيه من جانبه قال إن الحملة التي استهدفت إزالة المطبات الأسمنتية بالشارع الدائري كانت نتاج لتوجيه المحافظ ولتلبية احتياجات السكان الذين تقدموا بعدد من الشكاوى بسبب تلك المطبات التي تم إقامتها بشكل عشوائي من قبل البعض الذين كانوا يتذرعون بحجة تعرض عدد من أفراد أسرهم لمخاطر الحوادث المرورية...في الوقت الذي يؤكد مدير عام مديرية المعلا بأن الشارع الدائري قد تم فيه وضع سياج حديدي لحماية الأطفال والمسنين ولتأمين سلامة عبور المشاة الذين يقطعون الشارع ولكن ما حصل كان منافياً لأبسط قواعد السلامة المرورية الأمر الذي دفع بالمعنيين لتحضير حملة لإزالة تلك المطبات بالتنسيق مع قيادة المحافظة وقيادة الأمن حيث تم توفير الحماية للشيول الذي قام بإزالة تلك الحواجز فجر يوم الخميس وتم تأمين ذلك وإنجازه بوقت قصير وبدون أي إشكاليات. مديرية صيرة في مديرية صيرة أكد المدير العام خالد وهبي بأنه وفي إطار الخطة الخاصة بالمديرية والهادفة لتفعيل عمل المرافق الخدمية ونشاط المكاتب التنفيذية التي أصابها الشلل التام خلال الفترة الماضية وبالذات مكتب الأشغال وذلك من خلال خلق علاقة وثيقة بين المواطنين والأجهزة والمكاتب المختلفة وذلك لإظهار مدينة عدن بأجمل المناظر والمظاهر التي عرفت بها في السابق..وفي هذا السياق يؤكد خالد وهبي بأن اليوم الأول لحملة النظافة قد شهد رفع ونقل البسطات والفراشين من شارع المتحف الحربي والبلديات وسوق الطويل إلى أماكن أخرى...كما تم تعاون المواطنين وأصحاب المحلات في إزالة أكوام القمامات رغم إضراب عمال النظافة..لكن ترحيب المواطنين وتعاونهم كان وراء نجاح أعمال النظافة لتلك الشوارع وتم إخلاء الأرصفة لعبور المشاة وتسهيل حركة مرور السيارات بيسر وسهولة..وستتواصل الأعمال في بقية الشوارع الأخرى. حل الاختناقات المرورية مدير عام مرور محافظة عدن العقيد عادل يوسف هو الآخر أكد الأضرار الفادحة التي تسببت فيها أحداث العام الماضي وأعمال العنف في مدينة عدن والتي أدت إلى قيام البعض بقطع الطرقات والشوارع الرئيسية خصوصاً الشوارع التي تمثل الشريان بالنسبة لربط مديريات محافظة عدن كما هو في الشارع الرئيسي بمديرية المعلا..والذي أدى إلى نقل حركة السير إلى الشوارع الخلفية التي هي أيضاً لم تسلم من الاختناقات المرورية ولا أيضاً حتى من أعمال التقطعات واحتجاز المركبات خصوصاً ذات الأرقام الحكومية كما حدث في وقت سابق من قبل أشخاص معروفين في الحارات يشجعهم متنفذون...وهو ما أدى إلى تفاقم حجم الإشكاليات وإخافة الناس من المرور بسياراتهم في تلك الشوارع كما كلف المواطنين الساكنين على جانبي تلك الشوارع معاناة كبيرة بسبب بعد المواصلات وزيادة تكاليفها كما هو شأن الوضع في الشارع الرئيسي أيضاً بمديرية المنصورة والشوارع الفرعية الأخرى..وهو ما يستدعي تعاون كافة أبناء المديريات والجهات المعنية لرفع تلك الحواجز والمعوقات من أمام حركة السير..فعدنالمدينة الطيبة لا تستحق منا غير الوفاء والحفاظ عليها...وعلى طابعها الجمالي..ومظهرها الحضاري التاريخي المتسم بالهدوء والتعاون ونظافة الأرض والإنسان من كل الأوساخ والقاذورات وفي المقدمة تنقية كافة الشوائب العالقة من عقول البعض!!!