تعتبر حركة وطن الشبابية من الحركات الفاعلة في محافظة إب حيث قدمت العديد من الشباب الفاعل في شتى المجالات وأتاحت للمرأة المشاركة الفاعلة في المجتمع باعتبارها شريكة الرجل في الحياة، ولهذه الحركة أدوار وفعاليات ومبادرات إنسانية وخيرية وغيرها، (إبداع) التقت رئيسة الحركة دنيا الخباني والتي بدورها استعرضت أنشطة الحركة وإنجازاتها. حيث كشفت الخباني عن طبيعة حركة (وطن) باعتبارها جمعية اجتماعية شبابية بحتة أتت فكرتها من معاناة الشباب اليمني اجتماعيا ثقافياً علمياً وعملياً، تستهدف فئات المجتمع بشكل عام وفئة الشباب بشكل خاص، وتسعى إلى اكتشاف المبدعين والموهوبين والعمل على تطويرهم وتنميتهم من أجل اخراج فئة مبدعة متمكنة قادرة على الإسهام في البناء والتنمية وخدمة الوطن، كما تهدف الحركة على تفعيل دور الشباب في المجتمع وتعميق روح الولاء الوطني وربط الشباب اليمني بالقضايا العادلة وتوحيد الرؤى والأفكار لدى الشباب لما من شأنه تأهيلهم علمياً وثقافياً واجتماعياً وسياسياً والعمل على الحد من البطالة في المجتمع ومكافحة الفقر ودعم الحرف والمهن اليدوية وغيرها والدفع بطاقات الشباب لما من شأنه تحقيق نهضة تنموية شاملة في اليمن. وحول الأسباب التي دفعت إلى تأسيس الحركة تقول رئيستها: إن واقع الشباب ومعاناتهم دفعت بي وبعض الشباب لتقديم الفكرة وتم التفاعل معها والاتفاق بيننا لإنشاء وتأسيس حركة شبابية أو جمعية اجتماعية شبابية موحدة الرؤى أسست في الأخير تحت شعار حركة وطن. دعم ذاتي تتجلى تضحية الشباب وعزيمتهم في دعم أنشطة حركة (وطن) الشبابية الوليدة آنذاك كما تؤكد ذلك دنيا الخباني بقولها: كنا ندعم الحركة بأنفسنا في بداية الأمر وفي كثير من الأمور حتى أننا كنا نوفر من المصروف الشخصي لصالح الحركة حتى يدوم ويكبر نجاحها، إلا أننا لا ننسى جامعة إب التي دعمتنا في بعض الفعاليات والكثير من الأفكار وكذا لا ننسى أعضاء الهيئة الإدارية وأعضاء الحركة الذين تضافروا معنا لدعم الحركة والإسهام في رفع شعارها. فعاليات وأنشطة كان لحركة وطن الكثير من الفعاليات الشبابية والاجتماعية على سبيل المثال مشروع حملة طلاء جدران مدينة إب الذي كان هدفه إزالة التشوه البصري من جدران المدينة الجميلة، وإقامة عدد من الدورات التدريبية المكثفة للشباب وكذا مشروع دعم قسم الحروق إب – تعز وكذلك الرحلات العلمية التعريفية التي قامت بها الحركة لكثير من الشباب بإلاضافة إلى مشاريع وفعاليات أخرى. طموح وعوائق تطمح الحركة – بحسب رئيستها – إلى تحقيق جميع أهداف وطموحات وأحلام الشباب المنضمين إليها، إلا إن تلك الطموحات تصدم ببعض الصعوبات المحدودة التي تعاميها الحركة على سبيل المثال افتقار الحركة لمقر حيث ما زال أعضاؤها يجتمعون تحت الأشجار في الجامعة، وتأمل رئيسة الحركة بامتلاك مقر رسمي يتم تجهيزه حالياً، أما المشكلة الأخرى التي تواجه الحركة فهي اختلاف وتشدد الرؤى لدى بعض الشباب، وعن ذلك تقول: إلا إنه بمزيد من الجهود والتخاطب نستطيع توحيد الرؤى في كثير من الحالات، مضيفةً أن هناك عائق آخر وهو العائق المادي أو المالي حيث أننا نضطر أحياناً عند انعدام الداعمين إلى دعم مشاريعنا ذاتياً. مشاريع مستقبلية تؤكد رئيسة الحركة إن هناك الكثير من المشاريع التي تعمل الحركة تنفيذها ومنها مشروع دعم السكن الجامعي الذي سيقام في الأيام القادمة والذي سيقوم بدعم شباب الجامعة المقيمين في السكن الجامعي بالأثاث بعد أن نفذت الحركة دراسة مؤخراً حول حالتهم وما يتطلبونه بما يساعدهم على تحصيل علمي أفضل. وفي ختام حديثها وجهت دنيا الناخبي شكرها لجامعة إب وقيادتها وكذلك أعضاء الهيئة الإدارية في الحركة لما بذلوه من جهود وكذلك هي موجهة لكل من ساهم في إنجاح مسيرة الحركة وفعاليتها وأنشطتها.