تحت شعار “ نحن معكم” أطلق أهل الكويت القافلة الإغاثية الثانية التي تنفذها جمعية الحكمة اليمانية الخيرية فرع تعز لإغاثة 10000 أسرة محتاجة في أربع محافظات (تعز، الحديدة، إب، عدن،صنعاء) بتكلفة 144مليون ريال يمني، المرحلة الأولى من الحملة التي دشنها صباح أمس وكيل محافظة تعز عبدالوهاب الجنيد تستهدف 8500 أسرة بتكلفة ستة وتسعين مليون ريال.. و تأتي قافلة أهل الكويت كمبادرة من رجال الخير والتي ركزت فيها على شريحتين هما تغذية الأطفال و الكبار في ظل الظروف التي يمر بها المواطن مما دهمه من عوز وفقر شديدين جراء الفقر وشحة الأمطار في المنطقة مما أدى إلى عدم القدرة على شراء المواد الغذائية والتي من نتائجها سوء التغذية الذي انتشرت مؤخراً في اليمن، تشتهر مديرية المخا بالفقر بسبب تزايد عدد الأسر الفقيرة والتي لا تجد من يعولها، بالإضافة إلى عدد من مديريات محافظات الحديدةوإبوعدن التي نزحت إليها آلاف الأسر. جهود أهل الكويت وخلال عملية التدشين أشاد وكيل المحافظة بتفاعل أهل الكويت في إعانة الفقراء والمعوزين وبدور جمعية الحكمة لتنفيذها توزيع السلة الغذائية, مشيرا إلى أن هذا الحملة تحقق التكافل الاجتماعي بين المسلمين عامة، فالحملة تجسد أروع معاني التواصل بين المسلمين. إنقاذ حياة الأسر من جهته أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الحكمة الخيرية طارق عبدالواسع محمد سعيد أن سلة أهل الكويت الغذائية تساهم في إنقاذ حياة الكثيرين من الأسر التي لا تجد قوتها اليومي ويقول: إنها مسئولية إنسانية كبيرة خاصة تجاه المجتمعات الأشد فقرا فنحن نسعى لإيصال المساعدات الغذائية إلى المحتاجين والمعوزين والمناطق المتضررة، وتوجيه المتبرعين لمد جسور الحياة في أوساط الفقراء والمحتاجين. تحديات كبيرة وبين طارق أن التحديات كبيرة، لكن إرادتنا أكبر بفضل الله تعالى لتجاوزها, وأضاف: إن سبب تردي الوضع الاقتصاد كان هو الأكثر تضرراً جراء الأعمال الإرهابية التي استهدفت اليمن شعباً وحضارة خاصة مؤخراً، والذي ألحق أضرارا فادحة بالتنمية الاقتصادية وأوصل أذاها إلى قوت المواطن ومعيشته وحياته، حيث ارتفعت الأسعار، كما شردت الكثير من الأسر وأدت لنزوح العديد من المواطنين جراء الحرب والأعمال الإرهابية.. وصرحت العسعوسي أنها ستقوم بتدشين حملة أخرى في أوائل الشهر المبارك حيث سيكون فيها التركيز على غذاء الأطفال والأمصال والتطعيمات اللازمة للمصابين بالجفاف، وتناشد العسعوسي جميع أنحاء الوطن العربي و خاصة أهل الخير والجهات الرسمية والجمعيات الخيرية للمشاركة والتبرع للحملة القادمة لإنقاذ حياة كثير من أطفال اليمن, ولفت الشيخ طارق إلى أن الجمعية تحرص على السير قدما وفق خارطة الطريق التي انتهجتها منذ إنشائها وهي خدمة الفقراء والمساكين ومساندتهم..مضيفاً أنه تم إعداد لجان لتوزيع المعونات في جميع المحافظات وجميع المديريات والقرى المستهدفة. وفي الختام قدم الشيخ طارق الشكر الجزيل للشعب الكويتي لدعم هذه الحملة بواسطة الشيخ الدكتور نايف بن حجاج العجمي.