أورثني جدي الأحزانُ مُعتَّقةٌ كالخمرْ كملابسِ جدي أورثني صفصافةْ إبريقَ الشايِ و دلَّةَ قهوتهِ أعرفه لم يشربْ خمرا بل يقتاتُ الحزنُ على كتفيهِ *** لَمْ تحمِلْني كفّاهُ و لَمْ أسمعْ قصَّتهُ قبلَ النوم لكنّي في الحُلمِ أراهُ يغامرُ بي يكتبني لم يترُك لي سطرا كي أكتبْ هل تكتبُ كي أمحوَ يا جدي ؟ *** تلك طيورٌ تأكلُ من رأسي نصفَه و الباقي ديباجةُ سلطانْ كيفَ لِثوبٍ أن ينزفَ يا جدي؟ ثوبي النازفُ تأكُلُه النيرانْ *** جاعَ النّرجسُ في أفنيةِ الكوخْ و ابيضَّتْ عينُ أبي حزنا إن لم يقْتلْني السيفُ يُعذِّبُني صمتُ الشُّهداءْ إنْ لم يلسعْني البردُ يُعذِّبُني صوتُ الفقراءْ كيفَ أُفصِّلُ من جلدِ الفقراءِ قميصا يَتَهجَّأُ عتمَتَنا يا جدي؟