أشعب الطفيلي وابنه! - اشتهر عن أشعب أنه كان رجلاً طفيلياً، يحب الطعام، ويشتم أخبار الولائم، ويحضرها، ويأكل فيها بشراهة كبيرة. وذات يوم جلس مع ابنه في إحدى الولائم، وجلسا على مائدة واحدة، ولاحظ أشعب أن ابنه أكثر من شرب الماء، وهو يأكل، فانتظر حتى خرجا، ونادى ولده، ولطمه على وجهه بقسوة قائلاً له: لو جعلت مكان الماء الذي شربته طعاماً لكان خيراً لك!. ولكن الابن تحسّس مكان اللطمة وقال لوالده: إنك مخطئ يا والدي؛ لأن شرب الماء يوسع مكاناً للطعام!. وهنا رفع (أشعب) يده إلى أعلى، ولطم ابنه لطمة أقسى من الأولى وهو يقول له: لماذا لم تخبرني بذاك قبل الاّن؛ لقد ضيّعت عليّ الكثير أيها التعس!.