لو سئلت عن المنظمة التي تستحق جائزة العمل الطوعي في اليمن لقلت وبكل فخر مؤسسة صناع الحياة، فهي مؤسسة رائدة ومتميزة في العمل الطوعي من خلال برامجها التي تنفذ على جهود شباب متطوعين معها يشكلون نسبة 95 % من نجاح أي برنامج أو مشروع تنفذه المؤسسة، وكم كانت الصورة رائعة لشباب المؤسسة وهم يختتمون مهرجان ليالي رمضان التدريبي الرابع الذي أقيم تحت شعار: «لنحيا بالقيم» شباب المؤسسة أو فريق عملها رسموا لوحة جميلة للمؤسسة لدى المجتمع واستطاعوا أن يبرهنوا للآخرين أن العمل الطوعي لا يحتاج لإذن لمن يريد أن يساهم فيه فالمؤسسة مفتوحة الأبواب لكل من يرغب في المساهمة والتدرب على كسر غرور النفس من خلال ممارسة أعمال طوعية لا مقابل فيها. أعجبت بشباب صناع الحياة مع أن اغلبهم قد لا يعرف من يتحدث عنهم في هذه السطور لكنني يكفيني فخراً أن اسمي بينهم في أعضاء المؤسسة وكل يؤدي دوره من الزاوية المتاحة له فهم اكبر قدراً ومنزلة مني كونهم يقدمون الكثير من الجهد والوقت وما محدثكم هنا إلا مناصر ومؤيد لهم ولمشاريعهم الطيبة التي أصبحت اليوم حديث الشارع. مؤسسة صناع الحياة فعلاً تصنع الحياة من العدم وتؤسس لبرامج ومشاريع تحتاج الملايين ولكن بهمة شبابها «بنين وبنات» يحققون ما تعجز عن تحقيقه جهات حكومية لديها المال والقدرات البشرية ، فهم صانعو حياة بالفعل فمادام والحياة في دمهم تدب وتتحرك والروح المرحة فيهم عالية فهم صانعو حياة بدون شك. يكفي مؤسسة صناع الحياة أن هناك من يحس بهم ويتمنى أن يكون معهم ، ويكفي شبابها أن لديهم إدارة متميزة ومحبة للعمل والإبداع وتحترم كافة الجهود والطاقات دون تمييز، يكفي شباب صناع الحياة بتعز أن وجدوا إنسانة رائعة بروعة وأخلاق الأخت الكريمة : تغريد زيد الدبعي هذه الإنسانة التي كل يوم تتيح المجال لقوافل من الشباب والشابات الانضمام والمساهمة في برامج المؤسسة فلم تغلقها في وجه راغب أو مقدم دعم أو مساهم في نجاح مشروع أو برنامج لها. برنامج ليالي رمضان اليوم أثبت أنه البرنامج الناجح بين البرامج التي تقدم من خلال جهات ومؤسسات أخرى وأصبح الآن لزاماً على شباب المؤسسة البحث عن مكان أكثر سعة وقدرة على استيعاب الحضور المتفاعل مع البرنامج كل عام، فيا حبذا لو تم التنسيق له في العام القادم في مكان أوسع واكبر على سبيل المقترح (قاعة كلية العلوم الإسلامية) فهي أوسع وأكبر.. كما نتمنى أن يتم التركيز في اختيار الشخصيات المشاركة والتنويع بينهم وان يتم غربلة المواضيع التدريبية وان تعطى مساحة للمدربين أطول وان يعاد النظر في طرق استغلال زمن الأمسية في الترويج والذي يكتفى بعرض لوحاتهم في المداخل وان تعطى لهم مساحة مناسبة لتقديم منتجاتهم لكن أن تتحول الأمسية إلى ترويج فهذه إساءة بحق الأمسية.. لكن في النهاية تعتبر مؤسسة طوعية بحق تستحق التقدير من المجتمع.