صَلَّتْ بمدح محمد أشعاري وشَدَتْ بِذكر خلاله ِأوتاري عاشتْ لهُ روحي وغنَّتْ أحرفي عَزفَتْ بألحان الهوى قيثاري روض الشمائل يامحمدُ هزَّني ثملت بأطياب الندى أزهاري عطرتُ من شدو الأريج مشاعري فَسَمَتْ محلقة مع الأطيار أنت الذي شُغف الوجود بحبه لولاك عاش بمسرح الأكدار لك بين شطآن القلوب مرافئٌ للحب تسكنني مدى الأدهار لك يا حبيب الله بين جوانحي وَلًهٌ يغرد في دمي وقراري أنا ما عشقت سواك في هذي الدُنى فاسأل حروف الشعر عن أخباري واسأل دموع الشوق كيف تفجرت أشجانُها بمحبة المختارِ أملي تضرعَ كي أكونَ بقربكم أحيا ومقعد من أحب جواري لو يعلمُ الباغون قدر محمدٍ بالإفك ما اقترفوا لظى الأوزار بأبي وأمي أنت يا فجر الهدى يا مهبط الأنوار والأسرار من كفك الرحمات تهدى للورى وبكفك الأخرى لِوَا الثوار يا صانع العَزَمات في أرض الوغى يا مصنع الأبطال والأحرار الكون يرزح قبل فجرك في الدُجى والناس بينَ النّاَبِ والأظفار والعيش مرٌ والحياة كئيبة والعدل تقتله يد الفجار والجور حَطَّمَ كل أرجاء الدُنى بمعاول أنفاسها من نار فإذا بروحك يا محمد أشرقت في العالمين تشع بالأنوار الشَّمْسُ أنت على النهار وفي الدُجى بدر البدور ومصدرُ الأقمار ما أنت إلا نفحة عُلْويِّة عمّت بفضل الواحد القهار لتكون روضاً للملايين التي تُهْدى وللباغين كالإعصار عجباً لأمتنا ونورك ساطعٌ تاهت بها الظلمات دون قرار أنا يا رسول الله كونٌ عاشقٌ للموت بين كتائب الأبرار قومي أساتذة الدُنى حملوا اللوا أنا خزرجيٌ من بني الأنصار أنا لم أزل حراً وما خنت الوفا يوماً ولم أتبع هوى الدينار سيظل عشقي للمبادئ مبحراً والشوق مجدافي إلى الأنوار هذي صلاة الشعر تعزف قُبلةً حَرَّى تواصل ليلها بنهار فاشفع بجاهك يوم نشر صحائفي واروِ الظما من كوثر الأنهار صلى عليك الله ما قَدَر وفى في كوننا من محكم الأقدار