لعلكم تتذكرون الشبل(مالك محمد موسى الشعيبي) الذي كان يستعرض مهاراته أمام الجماهير على هامش منافسات دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي20) التي استضافتها بلادنا أواخر العام2010م. - مالك..أو ميسي اليمن، وُعد بعد خليجي 20م بتبني موهبته وإرساله إلى أكاديمية (سباير) في قطر ثم أكاديمية(برشلونه) غير أنه بعد سلسلة من الوعود لم يجد نفسه إلّا في أكاديمية(الحصبة)جراء تبخر الوعود بإيفاده إلى قطر أو أسبانيا، واستضافته من قبل وزارة الشباب والرياضة في فندق (سام) في صنعاء، دون الوفاء بالوعود وعودته خائباً إلى الضالع،وضاعف من صدمته النفسية، نهب منزلهم الكائن في منطقة الحصبة في العاصمة صنعاء. لاشك أن تفجر الاحتجاجات مطلع العام الماضي ضد الرئيس السابق أضر بحلم ميسي الصغير في تبني موهبته بالخارج، ذلك أن من تحمس لهذا الأمر اختفى حماسه وانشغل بالاصطفاف إلى جانب الرئيس السابق في مواجهة الاحتجاجات الشعبية، والأطراف العسكرية والقبلية التي ركبت الموجة، وأصبح أمر(مالك) لايهمهم!! - السبب في ذلك أن جُل مشاريعنا وأفكارنا فرديه وعاطفية وليست مؤسسية، ولذلك كان الشبل الموهوب ضحية أخرى من ضحايا العشوائية والارتجالية التي تحكم عملنا في هذه البلاد، ولو كان مالك في بلد آخر لكان وضعه اليوم بعد نحو عامين من ظهوره، أفضل بكثير بدنياً وفنياً ومهارياً ونفسياً. - ماخفف على هذا الشبل من هذه الصدمة، احتفاء تعز به عندما زارها أواخر يونيو الماضي فارتفعت معنوياته من جديد، وكان يتمنى لقاء المحافظ الرياضي شوقي هائل الذي كان في مهمة عمل في تركيا، لأن هذا اللقاء – لو تم – سيكون تتويجاً لزيارته للحالمة التي خرج منها إلى الضالع منتصب الهامة بعدما أحبطه تراجع الوزارة عن ابتعاثه إلى الخارج. - اليوم.. نناشد الوزير معمر الإيارني بتبني موهبة هذا الشبل وابتعاثه إلى أكاديمية برشلونه بعد أن وعده الوزيران السابقان دون أن يتم تحقيق هذا الوعد، فهل ينتصر معمر لمالك؟!