نعيش في هذه الحياة على وقع أحلام عديدة.. بعضها تتحقق بسهولة، وبعضها تتعثر. والحاصل أن بعض الناس يستعجلون في تحقيق أحلامهم لدرجة يصابون فيها باليأس والإحباط.. وبالتالي يحكمون عليها بالوفاة.. بتخليهم عنها. وهناك صنف آخر تنطبق عليهم المقولة الرائعة (وما نيل المطالب بالتمني، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا)..فهم يحلمون ويطمحون ولكنهم في أماكنهم قاعدون، لم يتحركوا ويعملوا بالأسباب، ولا يعرف مثل هؤلاء أن من جد وجد، ومن زرع حصد. والواقع أن الأحلام لا تموت أبداً، ولكن هممنا، وعزائمنا، هي من تساعد على نموها وازدهارها، أو ركودها وتقهقرها. لذا وحتى تتحقق أحلامنا يجب أن نزمنها بزمن محدد، وأن نسلك كل الطرق والسبل الموصلة إليها، وأن تكون هذه الأحلام قابلة للتحقيق.. وفق الإمكانيات والمواهب، والقدرات المتاحة.