إلى الذين يسمعون ويعقلون ويُبصرون من الطيف السياسي في بعض وطني الإسلامي الكبير... إلى الإسلاميين المعتدلين في مصر والسودان واليمن وتونس والمغرب وفلسطين وتركيا... إلى الذين يعملون بدينهم ومن أجل دينهم وأوطانهم ويعيشون لهذه الغاية السامية ناذرين أنفسهم لها.. إنكم أيها الوسطيون لم تكونوا مغبوطين ولا محسودين على تدينكم، ولكنكم محسودون على وصولكم إلى سدة الحكم نتاج لثقة الشعب فيكم وعبر تبني الآلية الديمقراطية في تنظيم الوصول للسلطة. إنّ معظم خصومكم إنما يحملهم الحسد لكم على الحقد وعلى أقصى قدر ممكن يستطيعونه من عرقلة مشروعكم التنموي ومن التآمر على وجودكم في السلطة، إنهم يرمونكم عن قوس واحدة من داخل أوطانكم القُطرية ومن خارجها. أيها الكرام ... إنّ استعانتكم بمولاكم وناصركم أول عُدتكم في مواجهة تعويقهم وتآمرهم وخطابهم الإعلامي التضليلي التشويهي التخريبي، فاستعينوا بالله ومتنوا صلتكم به وزيدوا من تقربكم الروحي إليه عبر أولى الطاعات في أولى الأوقات، ثم عليكم بوصيته لكم أن تصبروا وتصابروا فإنكم في معركة سلمية تنتصرون فيها لشريعة مولاكم وتثبتون بإنجازكم عملياً إنها صالحة لكل زمان ولكل مكان، وإنّ شعوبكم وأوطانكم إن لم تحقق تقدمها وتطلعاتها على أيديكم فمن ذا يرأف ويحرص على ذلك من الطيف السياسي أكثر منكم أيها الرواد الذين لا يكذبون أهلهم ولذا فإن المسؤولية التي تتولونها هي الأكبر على الإطلاق إنها عمارة الأرض وتحقيق تطلعات شعوبكم المشروعة، وأنكم بنجاحكم وتعاظمه تُثبتون كفاءة المشروع الذي تمتلكونه في الحكم وتقدمون النموذج الحي الذي سيصبح ملهما لكل الحركات والشعوب المسلمة، فلا تتوانوا ولا تجعلوا وقت يمر بكم إلا وأنتم تنجزون أو تفكرون وتبحثون وتجتهدون في رسم ملامح الانجاز لأوطانكم فقد مضى عهد النوم، إنكم لم تكونوا حريصين على السلطة لذاتها إلا باعتبارها الوسيلة الأكفاء والأقدر على الإنجاز لشعوبكم التي طالما عانت الحرمان بفعل سياسات حاكمة كان الشعب فيها في ذيل اهتمام القائمين عليها. أيها الكرام ...لا تجعلوا حسادكم وأعداءكم يضيعون وقتكم، اجعلوا للتصدي للمتربصين بكم وبأوطانكم في ظل حكمكم خلية أزمات لديها الصلاحيات التنظيمية الكافية للقيام بما يجب وبما يخولكم إياه الدستور والقوانين ولتنهمك كل قياداتكم التنظيمية وعناصركم القيادية في السلطة وكل جنود الروض الإسلامي الآنف في البناء والتنمية فهذا ما تريده شعوبكم منكم وهي تزداد لكم حباً ولمنهجكم اعتقادا كلما أبدعتم في هذا الحقل وأنجزتم ووجدت القطاف الحلو الشهي والأشهى الذي تنتظره منكم لا من سواكم، فكونوا عند حسن ظنها وحلمها فيكم وبكم. احذروا أن يشغلكم خصومكم عن مشروع الإنجاز بمحاولاتهم لتعويقكم وتآمرهم عليكم وإعلامهم الماكر سياسياً وأخلاقياً المنبعث من داخل أوطانكم القُطرية ومن خارجها، ذلك ما يتمنونه منكم أن تصرفوا همكم وجهدكم ووقتكم في غير محله، وهم يطمحون من وراء ذلك إلى أن تنصرف عنكم جماهيركم الذين ينتظرون إنجازكم على أحر من الجمر. وحافظوا في كل ذلك على الديمقراطية واسعوا إلى تحويلها ثقافة مجتمعية تسهم بفعالية في وضع الحد النهائي للاستبداد والديكتاتورية والمنهج الدموي والصراع البائس في سبيل تولي الحكم والانفراد به وتحويله إلى وسيلة لاستباحة الأوطان وإمكانياتها ومقدراتها لمصلحة الطغاة والطغيان وبما يحرم الشعب حقه في التحكم في سلطته وثروته. اعلموا وتيقنوا أنّ الله معكم كلما أحسنتم وعززتم الصلة به،إنّه كلما احتدم الصراع كان المؤمن أحوج إلى أن يوثق صلته بالقوي العظيم شديد الطول لا أن يشغله كيد الكائدين عن مولاه اللطيف الخبير القائل في محكم كتابه: ((أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)) والقائل ((فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (80) فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ)) ((وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)) . إنّ المطلوب منكم شرعاً وعقلاً وعرفاً أن تبذلوا وسعكم، وبقدر بذلكم لمستطاعكم فإنكم تكونون معذورين في ما لا تستطيعونه فلا ثمة حرج في التقصير إن حصل مع بذل الجهد واستفراغ الطاقة، وإنّ من المهم أن تحشدوا معكم وفي مشروع الوطن الذي عُهدت لكم أمانته كل الكفاءات الوطنية الصادقة الأمينة من دون تمييز، فمهمة السلطة السياسية هي استيعاب الإمكانيات الوطنية البشرية والمادية كأفضل ما يكون الاستثمار بما يخدم حاضر الوطن ومستقبله. يا من حزتم على ثقة ومحبة الأغلبية من بني أوطانكم ...العدل ..العدل ..أقيموا للعدل دولته وللحق سطوته.. تعلمون أن الله عز وجل ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة لما للعدل من مكانة وحيوية هي الأعلى عند الله وعند العامة من الناس .... العدل هو قيمة القيم، وأس الفضائل، والأساس المكين للإنسانية في مسعاها للسعادة والتنمية، وهو القاسم المشترك لكل أصحاب العقول السوية، ولا يتنكر له إلا ظالم أو ساع إلى ظلم أو مدافع عنه. العدل هو مبدأ صاحب كل مبدأ رفيع، هو قيمة أساسية في الكتب السماوية والدساتير والقوانين والمواثيق الأرضية. العدل يصبغ حياة الإنسان بالرضاء والطمأنينة على ماضيه وحاضره ومستقبله، وبالتالي الحيوية والكد والسعي وبذل المجهود في سبيل تطوير الحياة الخاصة والعامة وتيسير سبل ذلك من غير خوف ولا قلق بشأن مستقبل جهده وجهاده العام والخاص، العدل هو ما يرضاه الأسوياء من بعضهم ولبعضهم، لغيابه يثورون وينتفضون فرادى وجماعات حتى يعود إلى قواعده سالماً.. مستعدين في سبيل ذلك للتضحية بأرواحهم ودمائهم وأموالهم وراحة أبدانهم...
يا من ينبض القلب بحبهم ... إنّ المتربصين بكم الدوائر والحقد الدفين والتعويق الأثيم لم يرونكم إلا خلف القضبان وفي دائرة الحضر والمطاردة والمنافي ويصعب عليهم رؤيتكم في السلطة رؤساء ووزراء ومحافظين ومدراء، لقد كانوا أعدائكم متآمرين عليكم لإبعادكم عن السلطة أو كانوا راضين وفرحين بما يحصل لكم على أيدي الطغاة والطغيان ولذا فإن حقدهم عليكم يتعاظم كلما طال نظرهم لكم وأنتم في سدة الحكم فاعلين ومنجزين أما لو كنتم من دون فاعلية فالأمر عندهم سيكون أيسر لأنكم ستخسرون في أول انتخابات قادمة ويكسبون، أما إن أنتم أنجزتم الأمل فإنهم سيزيد غيضهم وتتنوع وسائلهم لإرباككم وأشغالكم عن الإنجاز لشعوبكم،وإنّ من أفضل ما يعمله المبصرون أن يميتوا المتربصين شراً غيضاً من فعلهم الوطني المبارك ما لم يعد إلى المتربصين رشدهم وإحساسهم بتطلعات الأمة للإنجاز والتقدم وبأي يد كان ذلك. أيها الفضلاء الفطناء ... إنّ النجاح هو التمكن من إحراز الهدف وتنفيذ الخطة وإتمام القصد وإدراك الغاية وتحقيق المصلحة وإنفاذ الوعد والوفاء بالعهد وتجنب الوقوع في المحذور،النجاح هدف جميل وأمنية سامية يسعى إليها الإنسان كبيراً كان أم صغيراً، إنه لذة يعيش الإنسان ليفرح ببلوغها، فيفرح بحصاد سعيه وما يترتب على ذلك في قادم أيامه، ولا يكفي أن نحلم ونتخيل لحظة النجاح ليتحقق، إنّ الجلوس في انتظار تحقيق الأمنيات لا يحققها، لا تجلس تنتظر تحقيق أحلامك لأنها لن تتحقق بمجرد هذا الحلم، بل لابد أن تتحرك صوبها، إنّك إذا أردت بلوغ الضفة الأخرى من النهر فإنه لا يأتي بها انتظارك لها، بل لابد أن تسبح إليها، إنّ النجاح لذة عزيزة على من لا يدفعون ثمنها... أيها العقلاء ... و إنّ من أهم وسائل تحقيق النجاح ما يلي: 1 تحديد وفهم الهدف الذي تريد أن تنجح في تحقيقه، حدد هدفك، حتى تسدد نحوه تماما، ما لم فإن جهودك ستذهب هباء ووقتك سيذهب سُدى، دون أن تبلغ المقصود. 2 إيمان بالهدف و بالنجاح في تحقيقه لا يتزعزع ولا ينشغل ببُنيّات أهداف الطريق الصادة والمُقعدة عن بلوغ الهدف المقصود عند ابتدائها. 3 استعداد لدفع التضحيات اللازمة للنجاح في تحقيق الهدف سواءً كانت التضحية بمال أم وقت أم عرق أم مثابرة أم انتهاء عن الملهيات التي ترتاح لها النفس. 4 عزيمة صادقة لا تقبل الحل ولا الطي إلا ببلوغ الهدف. 5 الاستعانة بالله تعالى، القدير العزيز الوهاب، مسبب الأسباب، خفي الألطاف. 6 توكل على الله، فلا يغتر الإنسان بسابق، أو سوابق، نجاحه، ولا بذكائه، ولا سعة عقله وتفكيره، ولا بإمكانياته المادية والمعنوية، ولا بقدراته الإدارية. 7 حرص على عمل ما يحب الله وخاصة الفرائض التي افترضها سبحانه وتعالى، وقد جاء في الحديث القدسي الذي رواه الإمام البخاري : إن الله تعالى قال : (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، و ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، و ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه،فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به و يده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها، وإن سألني لأعطينه و لئن استعادني لأعيذنّه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن، يكره الموت و أنا أكره مساءلته) وقال احد الصالحين: (كن لله كما يريد يكن لك فوق ما تريد). 8 تنظيم الوقت وتخصيص وقت للعمل الموصل إلى ذلك الهدف لا أن تجعل لبلوغ ذلك الهدف فائض الوقت أو تنتظر أن يصفو مزاجك فإن المزاج لا يصفو غالباً إلا لما لا تكلفة فيه ولا جهد، والهدف الحقيقي هو الهدف الذي لابد لبلوغه من جهد، بل إنّه كلما عظم ذلك الهدف عظم الجهد اللازم لبلوغه. 9 حلم جميل بتحقيق بالنجاح، والحلم هنا مهم ولكن بعد الالتزام بكل ما سبق، احلم بالنجاح وقد ظفرت به، تخيّل هدفك يتحقق، توهم أمنيتك تتحقق، حدّث نفسك بقدر سعادتك حين تحقق ذلك النجاح وهذا الهدف، توهم أنّ هدفك قد تحقق فكيف ستكون مشاعرك، وكيف ستكون مشاعر بني وطنك الذين تتقاسمهم هدفك العام،وهذا الحلم أمر مهم جداً فهو دافع قوي لك لتواصل مسعاك نحو الهدف أو تبتدئه، خصوصاً إذا فترت الهمة، ووهنت العزيمة، أو توعّرت المسالك وبدأت نفسك تغزل خيوط اليأس، أو زادت العراقيل والمنغصات والمكدرات والملهيات عن الهدف الذي رسمته وآمنت به وعزمت على اجتراحه، توهم انّك فشلت في بلوغ الهدف وتحقيق النجاح فكيف سيكون حالك وكم ستكون ندامتك وحسرتك، وقد ألف الحارث المحاسبي كتاب كامل باسم (التوهم) خاص بتوهم دخول الجنة و توهم دخول النار . 10 قراءة سير الناجحين من القادة والعظماء من الشرق ومن الغرب ومطالعة قصص النجاح الوطني والشخصي، ففيهما دافعية لك لكي تحقق النجاح وتعاظمه، بل ولو أنك لم ترسم لنفسك هدف تنجح في تحقيقه فإن تلك المطالعة ستجعلك ترسم لنفسك هدف أو أهداف تسعى للنجاح في بلوغها،والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها . يا من أمحضهم النصح والصدق... إنّ للنجاح معايير خمسة هي: 1 الإخلاص والصدق في العمل: ومقتضى هذا ومضمونه بذل أقصى الجهد وكل المُتاح في العمل من أجل العمل من وقت ومال وقدرات ومواهب، قد يكون العامل ماهر ولكن من دون صدق ولا إخلاص فلا تكون الثمرة إلا الإخفاق، ولذا في أحيان كثيرة لا يكفي المؤهل ولا الخبرة ولكن لابد من الولاء لصاحب العمل أو لأصحابه أي لابد من شرط المصداقية الغالب والمهيمن وهو الولاء والحب. 2 جودة الأداء: ومقصود بها تجويد العمل،وليس أداءه كيفما اتفق،إنّه هنا اهتمام بنوعية العمل وتطويرها على الدوام وهذا من الممكن بالضرورة غالباً،فكلما عمل الإنسان كلما اكتسب مزيد فرصة لتطوير نوعية الأداء في العمل ولذا تشترط بعض الجهات سنوات خبرة معينة للقبول في وظيفة ما. 3 الاستمرار: لا يكون النجاح مجرد لحظة ثم ينطفئ مصباحه، وليس النجاح نجاح أسبوع ثم تخبو شمسه ولا شهر ثم يعقبه الفشل والتعثر،إنّ النجاح عملية مستمرة، إنّه يستغرق المدة المقررة للعمل بحسبها طولاً وقصراً وبحسبها حدوداً في الزمان والمكان أو لا حدود، إنما هو أفق الزمن الرحب وافق المكان الرحيب، النجاح الذي يُعتد به هو النجاح المتصل،المستمر،الذي لا يعرف تراجع،بل حتى لا يرضى صاحبه بمستوى نجاحه الراهن، بل يتطلع إلى المزيد من النجاح . 4 الانضباط بالمعايير: قد يتحقق النجاح في ظل العشوائية وعدم التخطيط الكافي أو مصادفة الحظ،ولكن هذا النجاح مهدد بزوال وربما مصير كارثي لصاحبه أو أصحابه، قد ينجح الطالب لسهولة الامتحان، وقد ينجح الطالب في السلامة من العقوبة لتراخي هذا الأستاذ،ولكن لا يحصل هذا دائماً،وقد ينتصر الجند لأنهم وجدوا عدوهم في غفلة غير مستعداً لهم،وقد تنجح التجارة لعدم وجود المنافس ولا البديل وقد يحرز الطالب المركز الأول بجهد أقل وحرص بسيط لغياب التنافس الحقيقي،إنّ الانضباط بمعايير التفوق والنجاح ثقافة يجب أن يغرسها الإنسان في نفسه وهو يباشر عمله على الدوام. 5 التكلفة المعقولة: يتوقى الإنسان الخسارة مادية كانت أم معنوية، وإذا كان العمل المُراد إنجاحه معقول الكلفة محتمل التكلفة فإمضاؤه عين العقل، أما إن كان الإقدام على العمل وإنجاحه سيكون بتكلفة باهظة وثمن يفوق الربح المرجو منه والثمرة المنتظرة فإن عين العقل عدم الإقدام عليه. أيها الإسلاميون الموقرون في كل مكان... قيّموا نجاحكم وانجازكم دورياً وليستفد بعضكم من خبرة وعقل بعض وليكن لكم مجلس خبراء استشاري يشملكم جميعاً لا يمنع أن تستعينوا فيه بخبرات أجنبية من ذوي التجارب السياسية والإدارية الأقدم ويبذل المال بطيبة من أجل هذا الغرض الرفيع... تلك كلمات مُحب لكم حريص على بني أوطانكم والإنسانية أن تسعد حقاً لا زوراً وانخداعاً،وخير المقال ما قل ودل، وخير الفعال ما كثر وفل سلاح المتربص ونفسيته... زادكم الله توفيقاً وأعانكم ويسّر لكم و لأوطانكم وزاد لطفاً بكم وبأوطانكم...والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات...