مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.. هكذا علمتني الحياة.. إنه لكي أصل إلى أهدافي وأحقق طموحاتي يجب علي أولاً أن أحدد هذه الأهداف وأن أرسم طريق الوصول إليها وأن أبدأ في المضي قدماً بخطوات ثابتة نحو تحقيقها.. النجاح في الحياة ليس ضربة حظ كما يتصور البعض وإنما هو عمل واجتهاد وتوفيق من الله أولاً وقبل كل شيء.. يقول الله تعالى في كتابه الكريم: "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً".. فإحسان العمل والاجتهاد فيه تكون نتيجته النجاح بإذن الله.. منذ صغري وأنا أحلم بأن أدخل عالم القلم الذي يستهويني.. وأن يكون لي مكان مرموق فيه.. لم يفارق هذا الحلم مخيلتي.. والحمدلله حققت هذا الحلم بالفعل.. رغم الصعوبات التي واجهتني في البداية ورغم العقبات التي اعترضت طريقي.. ولكنها لم تؤثر سلباً في إرادتي ولا في عزيمتي نحو الاستمرار بل على العكس كانت تزيدني إصراراً على النجاح والعمل. فكنت دائماً أتعامل مع تلك العقبات والصعوبات من منطلق أنها دروس يجب أن أتعلم منها في خطواتي المستقبلية.. وبالفعل كان هذا التفكير الإيجابي يساعدني كثيراً على تحقيق النجاح بفضل الله عزوجل.. فالنتائج التي يحصدها الإنسان تكون مماثلة لأفكاره فإن كانت أفكاره إيجابية كانت النتائج التي يحققها إيجابية هي الأخرى.. وإن كانت الأفكار التي تسيطر عليه سلبية فستكون النتائج أيضاً سلبية.. فالعالم المحيط بنا ليس هو من يشكل أفكارنا ولكن أفكارنا نحن هي التي تشكل العالم المحيط بنا. فلو توقفنا عند أية عقبة تواجهنا في الطريق وأصابنا الإحباط وتملك منا اليأس لما تقدمنا خطوة واحدة إلى الأمام.. وبدلاً من أن نهدر الوقت والجهد في الشكوى ونعي حظوظنا العاثرة في حال ما إذا فشلنا في تجربة ما.. يجب علينا أن نقف على أسباب الفشل تلك وأن نستبعد الطرق التي أدت إليه ونحن نسلك طريقنا نحو الهدف الذي نريد تحقيقه. عوامل النجاح تكمن في التوكل على الله والعمل بجد واجتهاد وإخلاص.. بالإضافة إلى الصبر والمثابرة.. أيضاً التفكير الإيجابي دائماً وعدم الاستسلام لأية أفكار سلبية قد تطرأ على عقولنا.. هذا ماتعلمته من خلال تجربتي الشخصية في هذه الحياة.. إننا وحدنا القادرون على أن نختار إما الفشل أو النجاح.. إننا وحدنا من نقرر ما إذا كنا ننظر إلى النصف الفارغ من الكوب أو النصف المملوء.. وأننا وحدنا المسئولون عن اختياراتنا وقراراتنا وليس أي إنسان آخر في هذه الحياة.