- الماضي بأدواته وشخوصه لن يعود أبداً - كلما تعرضتُ لحملة ظالمة أشعر أنني على حق - الطرف الذي يزايد في قضية الجرحى هو الذي قتل الشباب - ماضون في الطريق الصحيح ولن يخيفنا شيء حضر رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أمس بصنعاء الحفل السنوي الذي أقامته الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيسها. وفي الحفل ألقى الأخ رئيس الوزراء كلمة عبر في مستهلها عن التهاني لهذا الجمع الكبير من الصغار والشباب الذين تعلموا القرآن وحفظوه.. متمنياً أن يقوموا بدورهم في نشر القرآن والحرص على حفظه.. وقال: "أتمنى أن أكون من أهل القرآن وللجميع أن يكونوا من أهل الله". وأكد الاخ باسندوة أن الإسلام في اليمن بخير وأن على الجميع أن يثقوا بأنه إسلام معتدل ووسطي.. مشيراً الى أن نهج الوسطية والاعتدال هو جوهر الدين الإسلامي الحنيف.. وقال: “نرفض كل الرفض أن يتهم الإسلام بالتطرف”. وأضاف: “ الشباب إذا تمسكوا بدينهم سيكون اليمن بخير، فاليمن سينهض بالإسلام الذي هو ديننا ومصدر رئيسي لتشريعاتنا، وسندافع عنه بكل ما نستطيع، والله سيحفظ الإسلام وسيبقي عليه في ازدهار وانتعاش”. وأعلن رئيس الوزراء عن تدشين حملة تبرع لبناء جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية.. مؤكداً أن وجود جامعة لتدريس القرآن شيء ضروري ويجب أن ندعمها ونوفر لها كل التسهيلات.. وقال: “ونحن في الحكومة بدورنا سنوفر لها كل التسهيلات اللازمة”. كما أعلن رئيس مجلس الوزراء بهذا الخصوص عن تبرع الدولة بمبلغ 100 مليون ريال لصالح جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، وتبرع الاخ رئيس الجمهورية بخمسة ملايين ريال، وتبرعه شخصياً بمليوني ريال. وتطرق الأخ باسندوة في سياق كلمته إلى ما يتعرض له من حملة إعلامية ظالمة.. وقال: “ كلما تعرضت لهذه الحملة الظالمة أشعر أنني على حق، لأن الطرف الذي يوجه لي هذه الافتراءات هو من قتل وجرح الشباب والآن يدعي أنه يدافع عنهم”. وأكد حرص الحكومة على مساعدة أسر الشهداء ورعاية الجرحى وتوفير العناية الطبية اللازمة لهم.. مبيناً بهذا الخصوص أن الحكومة اعتمدت في موازنة العام الجاري 20 مليار ريال لرعاية أسر الشهداء والجرحى. وأكد أن الجرحى المعتصمين أمام رئاسة الوزراء سيسافرون يوم الإثنين القادم للعلاج في المستشفيات الألمانية والكوبية.. مبيناً أن الحكومة حولت 200 ألف يورو إلى ألمانيا لعلاج المصابين الخمسة المقرر علاجهم في مستشفياتها كدفعة اولى تحت الحساب، و40 ألف يورو للمصابين الآربعة المقرر علاجهم في كوبا، كما صرفت لهم تذاكر السفر. ودعا رئيس الوزراء بهذا الخصوص إلى ترك المزايدة في قضية المصابين والجرحى. وعبر الأخ باسندوة في ختام كلمته عن ثقته بأن قادم الايام ستحمل معها كل الخير والاخبار الجيدة والإجراءات التي من شأنها السير قدماً بالعملية السياسية وتجاوز العراقيل والصعوبات مهما كانت.. مؤكداً أن الماضي بأشخاصه وأدواته لن يعود ابداً، والتاريخ الإنساني الحافل شاهدٌ على ذلك. وقال: "ثقوا بأننا صامدون ولن يخيفنا شيء طالما نحن نسير في الطريق الصحيح الذي نعتقد بأنه يرضي الله، ويحقق آمال وتطلعات الشعب في التغيير نحو الافضل". وكان رئيس الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم زيد الغيلي قد ألقى كلمة رحب في مستهلها بجميع الحاضرين المشاركين في الاحتفال بمناسبة مرور 20 عاماً من تأسيس الجمعية.. مستعرضاً ما حققته الجمعية خلال عقدين من الزمن من إنجازات والمتمثلة بتخريجها آلاف الحفاظ والحافظات للقرآن الكريم .. مبيناً أن المراكز النسوية التابعة للجمعية يبلغ عددها 53 مركزاً يدرس فيها حوالي أربعة آلاف طالبة تخرج منهن اكثر من ألف حافظة. وأشار الغيلي إلى أن المجازين والمجازات في مراكز الإقراء والإجازة بالسند بلغ عدد المتخرجين منهم 815 مجازاً ومجازة.. مشيراً، بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إلى المشاريع التي تطمح الجمعية الى تنفيذها وما حصلت عليه من جوائز في العديد من المسابقات المحلية والدولية.. مؤكدا أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا مساعدة ودعم الخيرين. وتخلل الحفل تقديم انشودة ترحيبية، وأوبريتًا إنشاديًا بعنوان "سيرة العظماء"، كما تم الإعلان عن تبرعات رجال الأعمال والخيرين والمحسنين من اليمن والدول الشقيقة لدعم الجمعية. حضر الحفل وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي وأمين العاصمة عبدالقادر علي هلال وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمسئولين ورجال الأعمال وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى اليمن، وممثلو عدد من الجهات الخيرية في الدول الشقيقة.