يذهب الكاتب والمفكر أحمد قائد الأسودي إلى أنه سيكون من المهم جداً في رحلة الحوار الطويلة أن تكون هناك محطات توقف أسبوعية يطلع فيها الشعب على محصلات الحوار، فلا يكفي عرض الحوار مباشرة عبر المحطات الفضائية، إنه من الضروري أن يعرف المواطن ما تم من منجزات من الحوار أولاً بأول، فلم يعد مقبولاً ترك محصلات الحوار للتكهنات والتخمينات لما يترتب على ذلك من سلبيات خطيرة وإثارة البلبلة والتشويه والتثوير، وبالتالي خلق مزيد من القلق والاضطراب وربما الفوضى المدمرة. ويؤكد المفكر الأسودي أن الانفصال ليس بالحل الصحيح للقضية الجنوبية.. ويقول: كل ما أتمناه أن يعي الإخوة الجنوبيون أن الانفصال ليس هو الحل للقضية الجنوبية مهما كانت الأسباب.. ويضيف: وقد سمعنا كثيراً الدكتور ياسين سعيد نعمان يكرر مثل ذلك في تصريحاته وحواراته؛ فالانفصال كارثة كبرى بكل ما تعني الكلمة من معنى، وأنا على قناعة أن الشعب اليمني مستعد لتقديم كافة التعويضات لإرضاء الجنوبيين مهما بلغت حتى ولو طلب الجنوبيون التفرد بالحكم لعقود، وتضمين ذلك في الدستور، فالشعب يرى في الوحدة قيمة كبرى تستحق دفع الثمن مهما كان باهظاً.