يمثل مؤتمر الحوار فعالية وطنية ذات خصوصية , لا أغالي إن ذكرت أنها تاريخية.. وحتى تصبح كذلك فينبغي أن يخرج المؤتمر بالنتائج التي يتوقعها الناس وليس مجرد تعبير عن حالة رغبة في الخروج من مأزق اللحظة التاريخية الراهنة إلى مأزق مستقبلي , وذلك من خلال إعادة نفس الشروط والمعطيات التي قادت إلى تخلّق المأزق الراهن. إننا في مؤتمر الحوار أمام تحدٍ نحاول من خلاله أن نكون آباء مؤسسين لوطن مختلف عما كان عليه الحال وألا نكون معبرين عن حالة إخفاق يرفضها الجميع. كما أنني في مؤتمر الحوار أرى بشكل عام وفي محور التنمية الذي يجب أن يحتل أهمية كبيرة وأن نضعه ضمن أولويات الاهتمام الجوهري لكون التنمية يجب أن تؤسس لبلد معافى في المستقبل. لذا فإن التنمية ينبغي أن تكون في قلب اهتماماتنا لدورها الارتكازي في تطور المجتمع ، الأمر الذي يقتضي إعادة هيكلة رؤانا للمستقبل ووضع عقد اجتماعي جديد ، فيه الإنسان هو الحاضر الأكبر. وبهكذا رؤية أزعم بأن المؤتمر سيمثل إشباعاً وتلبية لتطلعات ورغبات اليمنيين. كذلك فإنني أريد لهكذا مؤتمر أن يضع ويوظف الخبرة التاريخية لليمنيين لا سيما النخبة منهم الذي يعلون من صوت العقل. عضو مؤتمر الحوار الوطني