كنا نرى إلى ما قبل صدور قرارات رئيس الجمهورية يوم أمس الأول أن أي مخرجات للحوار الوطني لا معنى لها في ظل الوضع السابق المنقسم عسكرياً، أما وقد صدرت هذه القرارات فإننا متفائلون ونتمنى على الرئيس أيضاً أن يكون أكثر صرامة في تنفيذ هذه القرارات. ونحن في مؤتمر الحوار الوطني نأمل من الحوار أن يخرج برسائل إسعافية على هامش الحوار وأن لا ينتظر المخرجات النهائية فقط لأن هناك مخرجات يجب أن تتوفر لها بيئة مناسبة لكي تتحقق على أرض الواقع وتنقل اليمن من مرحلة اللادولة إلى الدولة التي ضحى الشباب بأرواحهم من أجلها. وأعتقد أن وظيفة الحوار الوطني هو أن يخرج برؤى وأفكار توجد الدولة التي عجزنا عن إيجادها في تاريخنا المعاصر بمعنى أنني أرى أن وظيفة الحوار هو إيجاد الدولة الضامنة التي في إطارها يمكن للجميع أن يضعوا مشاريعهم وعلى ضوئها تتحدد إمكانية الحديث عن التغييرات البنيوية العميقة في شكل الدولة. وأعتقد بأن من المبكر الحديث أو الجزم بشكل الدولة النهائي لأن هذا أمر يتطلب وقت وقبل أي خطوة يسبق التغيير في شكل الدولة يجب إيجاد الدولة نفسها.. وعليه فنحن نرى أن قرارات رئيس الجمهورية بخصوص إعادة الهيكلة هي قرارات في طريق استعادة الدولة لقواها المغتصبة لدى هذا الطرف أو ذاك. عضو مؤتمر الحوار الوطني