جاءت القرارات التي أعلنها الرئيس عبد ربه منصور هادي في الوقت المناسب، ومتوائمة مع الأجواء الإيجابية التي يعيشها اليمنيون، والمتمثلة بسير أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي يؤسس لقيام دولة مدنية حديثة يتساوى فيها الجميع، ويتطلع لها كل أبناء الوطن الواحد، تلك القرارات كان لها صدى كبير، وفور إعلانها خرج الآلاف إلى الشوارع ليعبروا عن فرحتهم وتأييدهم المطلق لها، كونها ستسهم في إزالة انقسام الجيش اليمني وبشكل نهائي.. أكاديميون ونشطاء في الثورة الشبابية والمجتمع المدني ومثقفون من معظم القوى السياسية ومن مختلف شرائح المجتمع عبروا للجمهورية عن فرحتهم الغامرة بتلك القرارات عبر هذا الاستطلاع.. بر الأمان البداية كانت مع مصطفى نصر رئيس مركز الإعلام الاقتصادي الذي قال: القرارات التي أصدرها الرئيس هادي كان ينتظرها اليمنيون منذ اشهر، وهي جزء من مطالب ثورة الشباب في هيكلة الجيش وإعادة بنائه على أسس وطنية, وأعتقد أنها خطوة مهمة للتهيئة للحوار الوطني الشامل، فمثل هكذا خطوة ستفوت على المتربصين أي ثغرات يسعون لفتحها من أجل إفشال مؤتمر الحوار؛ لأن قرارات الرئيس الأخيرة ستعيد الاستقرار إلى اليمن ولها أهمية سياسية كبيرة؛ لأنها ستؤدي إلى استتباب الهدوء في اليمن وفض الصراع المحتدم داخل الجيش الذي كان منقسما, بقي لي أن أنوه بأن يعتمد الرئيس في قراراته على معايير النزاهة والكفاءة. ونريد من الإعلام الرسمي أن يعطي للجمهور معلومات أكثر عن القادة العسكريين الجدد, مشكلتنا أننا نفتقر إلى المعلومات حول القادة العسكريين وهذا بسبب غياب المعلومات لكن آمل ألا يتكرر الاستبداد بوجوه جديدة, بقي لي ان أتمنى إجراء تغييرات واسعة في قيادات المؤسسات والوحدات الاقتصادية التي نخرها الفساد والعبث، ووفق تنافس واقتدار وليس المحسوبية والمحاصصة, ندعو للرئيس هادي بالتوفيق وبان يواصل مسيرة البلاد إلى بر الأمان.. عين العقل أما الدكتور أحمد قطران الناشط الحقوقي والسياسي فيقول: الحقيقة أن القرارات في جملتها ممتازة وموفقة، وطالما أننا قد اخترنا التوافق فليس هناك مشكلة ونتمنى للرئيس وفريقه التوفيق والنجاح وما لا يدرك كله لا يترك جله. - الدكتور عصام القردوع الباحث في وزارة الصحة يقول: هذه القرارات كان الشعب ينتظر صدورها منذ أشهر ولكن طبيعة الوضع المعقد باليمن وعدم سيطرة الرئيس هادي على السلطة والأوضاع حالت دون ذلك.. المهم توحيد الجيش في صالح اليمن حكومة وشعبا ومستقبلا، وهذه هي الخطوة الأولى لبناء الدولة الحديثة.. ولاستكمال باقي أهداف الثورة، ويجب تطبيقها حالا، ومن عارض سيكون الشعب كله ضده.. قرارات الرئيس هادي تقول في جملتها إن حزبنا هو اليمن, وتلك القرارات انتصرت على اللعبة القذرة للسياسة بالصبر والحكمة والحنكة فالذي قام به الرئيس هادي كان عين العقل والصواب فقد استطاع أن يستأصل شأفة الفساد من الجذور والأنياب واستطاع أن يقوض الشللية والمال والسلاح, فالطبخة السياسية الجيدة كانت تحتاج إلى نار هادئة. إعادة الثقة نشوان الجلدوي المدير التنفيذي لمركز القانون الدولي وحقوق الإنسان يقول: ما صدر من قرارات لم تتم إلا بعد تضحيات جسيمة قدمها شباب الثورة الذين كانوا تواقين لمثل هذا اليوم الذي صدرت فيه القرارات التاريخية، وما صدورها إلا نتيجة حتمية للتغيير المنشود وهي قرارات مطلوبة وشجاعة، فشعبنا يتطلع للمزيد ولا بد من محاكمة المتورطين بدماء وأموال الشعب اليمني، ثورتنا مستمرة حتى يتم تحقيق جميع الأهداف ويكفي ما حصل لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر من تهميش وتقزيم لأهدافهما التي لم تتحقق إلى الآن فالشعب اليوم أكثر وعيا، والآن ننتظر باقي القرارات والقوانين والحزم في سيطرة فئة على مقدرات البلاد, نريد أن تقوم الدولة بإعادة الثقة بين المواطن ورجل الأمن؛ لأنه فقد الأمن والأمان ومع ذلك فالوضع مبشر بالخير إذا استمرت الأمور على هذا المنوال ونتمنى أن تكون هناك سلسلة قرارات حازمة وأن تفرض الدولة يدها على كامل الأراضي اليمنية، وأن يتحقق العدل والمساواة، وأن يصلح القضاء.. بلسم للشهداء عبد الرزاق علوان من مؤسسة مجال للتنمية والحكم الرشيد يقول: نحن مؤيدون لكل قرارات التغيير لكن الطموح أكبر وفق ثورة التغيير الشبابية السلمية، وما صدر من قرارات هي خطوة صغيرة في الاتجاه الصحيح نؤيدها لكننا نتمنى التطبيق وليس التصفيق, الثوار وشباب الثورة طموحهم اكبر.. - أميرة العراسي عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل تقول: قرارات الرئيس هادي الأخيرة والتي بموجبها تمت إقالة عدد من الضباط المؤثرين في حياة اليمنيين أكان ذلك التأثير سلبا أو إيجابا عند جميع الأطراف أعتقد أنها كانت البلسم للشهداء الذين سقطوا سواء في الساحات ساحات التغيير والحرية والكرامة أو في ميادين الشرف والبطولة من أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية المساندة لقوات الأمن التي تحفظ استقرار البلاد, وأعتقد أن القرارات الأخيرة تلبي تطلعاتنا كثوار نحو التغيير الحقيقي الذي نصبو إليه وتمهد الطريق لتحقيق التغيير الذي نصبو إليه المتمثل في الدولة المدنية ودولة المؤسسات وسيادة القانون ليتساوى، الجميع دون فوارق والعيش الكريم لكل أبناء الشعب اليمني، ورفع كل معاناته لنرى يمن الحضارة والمكانة بين الشعوب. لذة الانتصار محمد عبدالملك الشرعبي من مجلس شباب الثورة يقول: لقد أثلجت قرارات الرئيس هادي قلوب اليمنيين وكانت أشبه بخرافة أبعد إلى التصديق, القرارات أعطت الناس جرعة من الأمل والتفاؤل بالمستقبل الذي ينشدونه وحياة المدنية التي ضحوا من أجلها. الجميع يشعر بلذة الانتصار الجميع مستبشر بالقادم شباب الثورة والناس البسطاء يشعرون بأن العدالة في طريقها لإنصافهم بعد كل ما تجرعوه خلال العقود الماضية. - وأضاف: القرارات كانت مرضية للجميع وقد قوبلت بابتسامات عريضة عبر بها الشباب الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي وبطريقة ساخرة يشفقون على من كان بالأمس يتطلع إلى حكم الشعب والجمهورية بالوراثة واليوم صاروا موزعين في السفارات مبعدين عن وهمهم القديم . من المهم جدا أن ندرك نحن الشباب أن عملية التغيير الحقيقية لا تتوقف حتى تحقق كافة أهدافها، فلا يكفي تغيير الأشخاص أو الهيئات أو حتى المؤسسات إذا لم تتغير العقلية والفكر والسلوكيات، وتتجدد المشاريع وتتنوع الأفكار، ومن المهم أن ندرك جميعا بأن أي عملية تغيير لابد وأن تمر بمراحل متعددة لتحقيق أهدافها، وبتعدد المراحل تتعد الوسائل وتتنوع بما يتناسب وكل مرحلة من مراحل هذا التغيير. خطوة تعبيدية قيس الحمادي قيادي في حزب المؤتمر يقول: حزب المؤتمر الشعبي العام أصدر بيانا رحب فيه بالقرارات الأخيرة للرئيس عبد ربه منصور هادي وقد ضرب الرئيس هادي مثالا للعدل والمساواة يجب أن يحتذى به فقراراته التي شملت تسمية المناطق العسكرية وتعيين مناصب عسكرية كانت على أسس علمية دقيقة بحسب ما أفاد به خبراء عسكريون ونحن يهمنا في الأمر معيار الكفاءة والانحياز للوطن دون الولاءات الحزبية الضيقة وهذا ما يدعو إليه دائما المؤتمر الشعبي العام، أيضا نثني على فخامة الرئيس قراره المتمثل بتحويل مقر الفرقة الأولى مدرع إلى حديقة عامة لتكون متنفسا لكافة اليمنيين في العاصمة صنعاء وكان القرار جميلا؛ لأن المنطقة تلك تفتقد للحدائق ونعلم أن في البلدان المتقدمة لكل حي حديقة ونعتبرها حديقة المدينة التي كنا نحلم بها، باختصار القرارات الرئاسية الأخيرة هي خطوة تعبيدية صحيحة في طريق محفوف بالمخاطر والمنحنيات والمنعطفات المتعددة, والمهم أن تلتزم كافة القوى السياسية والمجتمعية من أحزاب ومنظمات وجماعات وقبائل وقيادات عسكرية بتنفيذ القرارات, على أن تلحقها قرارات أخرى, تساعد في إزاحة وقلع العقبات التي تعرقل تقدم وتطور ونماء البلاد إلى المستقبل المنشود. [email protected]