ذلك الفتى الجميل كان يذهب كل يوم ليتأمل جمال وجهه .. في مياه إحدى البحيرات وكان مفتوناً بصورته إلى درجة انه سقط ذات يوم في البحيرة ومات غرقاً . وفي المكان الذي سقط فيه نبتت زهرة سُميت ( نرجس ) وعندما مات نرسيس جاءت الأورياديات ( ربات الغابات ) إلى ضفة البحيرة ذات المياه العذبة ووجدنها قد تحولت إلى جرن دموع .. سألت الأوردياديات .. البحيرة _ لما تبكين ؟؟ اجابت : _أبكي من أجل نرسيس _ إن هذا لا يدهشنا إطلاقاً لطالما كنا نلاحقه في الغابات باستمرار . لقد كنت الوحيدة التي تستطيع مشاهدة جماله عن كثب . سُألت البحيرة : وهل نرسيس كان جميلاً ..؟ ف أجابت الأوردياديات متعجبات : من يستطيع معرفة ذلك أكثر منك .ألم يكن ينحني فوق ضفافك كل يوم .؟ سكتت البحيرة لحظة دون أن تقول شيئاً. ثم أردفت قائلة : أبكي من أجل نرسيس .. ولكنني لم ألاحظ , أن نرسيس كان جميلاً أبكي من أجل نرسيس .. لأنني كنت في كل مرة ينحني فيها على ضفافي ., أرى فيها انعكاس جمالي الخاص في عمق عينيه . أوسكار وايلد .. وأنت يا عاشقاً ذاته حتى العبادة ... اقتل نارسيسك قبل أن يقتلك