عند الساعة التاسعة صباحاً وأثناء تواجدي في مقر عملي، سمعت عويل وصراخ امرأة مقهورة، تشكو الجوع والفقر، وتحلف بأنها تعول أسرة كبيرة ولا يجدون ما يأكلونه في البيت وقد زاد بها الألم إلى أن ترقرقت الدموع من عينيها.. أمرية مقبل علي شرغة, في العقد الخامس من العمر, سألنا عن حالها فتبين بأنها ضمن حالات الضمان الاجتماعي المعتمدة لدى صندوق الرعاية الاجتماعية بالأمانة ومن المطالبين مسئولي الصندوق بتسليم مرتباتهم التي طال انتظارها, وتزايدت صرخاتهم واستغاثاتهم دون أن يعيرهم أحد من المسئولين أي اعتبار.. اتضح بعدها أن المرأة هذه ليست وحدها التي تشكو الفاقة والجوع فغيرها الكثير توقفت مرتباتهم في كل ربع دون ذكر الأسباب.. والشيء الوحيد الذي يردده مسئولو الصندوق هو الوعود، ولا نعلم متى ستصدق تلك الوعود؟! كما لا نعلم إلى متى سيظل أولئك البسطاء من الفقراء والمعوزين ينتظرون الفرج؟!. صادفتني هذه القصة في يوم السبت الموافق(20 4- 2013-م) وعليه تناشد أمرية كل الجهات المعنية بهذه الشريحة من الفقراء للالتفات إلى حالتهم وتلمس ظروفهم، والعمل على إعادة النظر في آلية الصرف المعتمدة لهم؟ ولماذا لا تعطى للفقراء مساعدات مالية حتى يتم صرف الضمان الاجتماعي كما كان مفعلاً في السابق, ومن أين ستعول أمرية أسرتها وغيرها الكثير؟.