استقبل الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس بمكتبه اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العام للشباب المنتدبين من أمانة العاصمة وجميع المحافظات. وفي اللقاء رحب الأخ الرئيس بالشباب جميعاً، وأكد أن الشباب هم عماد الثورة والتغيير، وقال: “لا شك أن شباب اليوم يشعر بالفخر والاعتزاز لما أنجز في طريق المتغيرات العميقة”. وأشار إلى أن الحوار الوطني الشامل الذي قطع شوطاً مهماً في طريق الخروج برؤية وطنية شاملة تواكب حداثة القرن الواحد والعشرين ومتطلباته المختلفة. وقال الأخ الرئيس: “على الشباب الاستعداد الكامل والواعي لما بعد المؤتمر ومخرجاته ليكونوا المسئولين على مصالح الوطن وتطوره وازدهاره”.. وتناول رئيس الجمهورية جملة من القضايا المتصلة بما كان الشباب يشعرون به في مطلع منتصف القرن العشرين في سبيل التحرر من الاستعمار والاستبداد وما حدث بعد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر في طريق تخليص شعبنا من الجهل والفقر والمرض ولكن الصراعات والأيديولوجيات كانت سبباً في الكثير من المكائد والمصاعب وانشغلت قوى الثورة فيما بينها بالمماحكات الحزبية والانقلابات والمنعطفات وظل الطريق الى تحقيق الغايات الوطنية المطلوبة أمرًا تكتنفه مصاعب كثيرة. وأضاف الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي: “ إننا اليوم نعبر باتجاه المستقبل في ظرف استثنائي ودقيق وصعب وعلى الشباب جميعاً أن يهيئوا أنفسهم لاجتراح التحديات بمختلف أشكالها من اجل المستقبل الذي يتطلع إليه الشباب والجيل الصاعد”. وشدد الاخ الرئيس على أن الشباب هم من صنع ثوره التغيير وانتصر لها وبات اليمن انموذجاً على مستوى منطقة الشرق الاوسط وكان ربيعها حضارياً لم تسفك فيه الدماء وانتصر بأقل التكاليف.. وقال: “صحيح هناك ركام ماضٍ يحتاج إلى جهود جبارة من اجل صقل المواهب الوطنية والقدرات الفذة للشباب لتكون قادرة على صنع المستقبل الجديد وفقاً لمخرجات المؤتمر التي سيكون أساسها الحكم الرشيد ودستوراً جديداً يلائم ظروف اليمن ويواكب العصر ويصون الحقوق والحريات والمواطنة المتساوية”.. ونوه إلى أن الانتصار لثوره التغيير والولوج للحوار الوطني الشامل الذي تشارك فيه كل فئات المجتمع بالمئات لم يكن امراً سهلا ولكنه يصل إلى مرتبة الرقي الحضاري خصوصاً اذا ما قسنا أن العاصمة صنعاء العاصمة العربية الوحيدة المدججة بالسلاح الثقيل والخفيف ووسط انقسام في الجيش والامن والقوى السياسية.. وخاطب الأخ الرئيس الشباب بقوله: “الحمد لله أن الله قد جنب العاصمة واليمن ويلات الحرب الاهلية والانقسامات بكل أشكالها”، وأكد ان 70 بالمائة من سكان اليمن هم من فئة الشباب وان هناك ما يصل الى ستة ملايين منهم يحتاجون الى فرص العمل والوظيفة وهذا يحتاج الى استثمارات وتوظيفات مالية ونوافذ عمل كما وأن هناك حوالي 600 ألف من المتخرجين من المعاهد العليا والجامعات ينتظرون فرص العمل والوظيفة. واعتبر الاخ الرئيس ان المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كانت المخرج المشرف وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب، ومن أجل المصلحة الوطنية العليا شاركت القوى السياسية بفاعلية كبيرة وتعاون المجتمع الدولي مع اليمن وكذلك الاممالمتحدة وتحققت في ظل الرعاية الاقليمية والدولية الكثير من المنجزات في طريق إخراج اليمن الى بر الأمان ونجاح المرحلة الانتقالية بكل تفاصيلها. وكان عدد من الشباب قد تحدثوا معربين عن تقديرهم البالغ للأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي لما يوليه من رعاية واهتمام بالشباب، مباركين له كل خطواته وقراراته وإجراءاته من اجل سير التسوية السياسية وإنجاحها على اساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة من اجل إخراج اليمن من أزماته الاقتصادية والأمنية والسياسية. وأكدوا أنهم سيكونون السند القوي والعون الصادق للأخ الرئيس في كل خطواته باتجاه إخراج اليمن الى بر الأمان وتجاوز كافة التحديات والمصاعب، وأشادوا بكل ما تم إنجازه في هذا الاتجاه.