أكد وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الأوقاف الدكتور حميد المطري أهمية تسجيل المواليد من أجل بناء الإنسان الذي يعد أهم أركان البناء الاجتماعي. مضيفاً أن بناء خطط التنمية تعتمد على مكون بناء الإنسان وتحديد لحظة ميلاده التي تمثل لحظة تاريخية هامة، بالنظر إلى ارتباطها بحياة المجتمع وبالمهنة والانتشار والتحرك والسكان والبناء الخدمي، بما يعنيه التخطيط لحصوله على الخدمات. وأشار المطري خلال افتتاح ورشة العمل الخاصة بتسجيل المواليد والتي تنظمها وزارة الأوقاف والإرشاد بالتعاون مع منظمة اليونيسيف إلى أن الورشة تستهدف أولياء الأمور في مديريات المخا وموزع بتعز وفرع العدين بمحافظة إب. واستعرض المطري الفوائد الكبيرة في إيجاد سجل مدني دقيق على التنمية والخدمات وعدالة توزيعها وفقاً للأعداد السكانية، وكذا توفير الخدمات المختلفة من تعليم وصحة ومياه وكهرباء وغيره من الخدمات, وأشار وكيل وزارة الأوقاف إلى أن مساهمة الأوقاف في أعمال التوعية بأهمية تسجيل المواليد يأتي من خلال الخطباء والمرشدات كعمل مكمل للعمل الجماعي لإيجاد سجل مدني نظيف من خلاله تستطيع الجهات المختصة بالدولة معرفة النمو السكاني وتوزيع الاحتياجات وقراءة كل المتغيرات السكانية ومتطلباتها في كل محافظة ومديرية وقرية. وكيل محافظة تعز عبدالله أحمد أمير أكد أن المخزون المعرفي والثقافة الشاملة لدى الخطباء والمرشدات كفيلة في إقناع أولياء الأمور بأهمية تسجيل المواليد وضمهم للسجل المدني. مشيراً إلى أن تسجيل المواليد ينتج عنه سجل مدني تعتمد عليه الدولة في عملية الإحصاء وتوزيع المشاريع التنموية بصورة عادلة بين السكان. من جانبه استعرض مدير عام مركز التدريب والتأهيل بوزارة الأوقاف عبدالوهاب العلفي الهدف من الورشة، والتي تستهدف المديريات النائية من خلال خطباء المساجد والمرشدات في إيصال رسالة الأحوال المدنية والسجل المدني لأولياء الأمور والتعريف بحقوق الطفل من منظور شرعي وحقه في الحصول على شهادة ميلاد وإثبات جنسية. هذا وتهدف الورشة إلى تسليط الضوء على حقوق الطفل في الإسلام ودور الخطباء والواعظات الدينيات بالتوعية بأهمية تسجيل المواليد وتفعيل رسالة المسجد تجاه هذا الموضوع. وأضاف: كما أن الوزارة تستعد حالياً لعقد سلسلة من ورش العمل التدريبية للخطباء والواعظات الدينيات في عدد من المحافظات اليمنية خلال الفترة القليلة المقبلة حول أهمية تسجيل شهادات الميلاد وحقوق الطفل في الإسلام. كما سيتم استعراض عدد من أوراق العمل تضمنت في مجملها حقوق الطفل في الإسلام، كما احتوت أوراق العمل على تقارير ونماذج العمل الميداني وحقوق الأطفال الأيتام في الرعاية وحمايتهم من أي انتهاكات، والحق في المساواة بين الجنسين، والحق في استقلالية الشخصية والتعبير عن الذات، كما ناقش المشاركون في الورشة حقوق الطفل في عدم استغلاله في العمل، وحقوقه في اللعب الآمن، وحق العناية بالمتفوقين من الأطفال، وحق الأطفال في الحماية من الاستغلال الجسدي.