مازالت تبث حلقات مسابقة أميرالشعراء على قناة شاعر المليون في موسمها الخامس بإمارة ابوظبي حيث ظهر هذا الموسم بأداء ركيك وقصائد لا ترتقي إلى مصافي التسابق الشعري الذي كان يتنهج سابقاً. وهذا ما جناه المسئولون في المسابقة والإمارات بعد إقصاء الشعراء اليمنيين عدا الشاعر يحيى وهاش وذلك بعد رفض الخارجية الإماراتية إعطاء التأشيرة للشعراء بدواعي احتياطات أمنية بحتة. عقب الإقصاء المجحد بحق الشعراء دار حديث بيني وبين الشاعر محمدالحالمي حول الأسباب الحقيقية وراء الاقصاء واتفقنا انه لو اشترك شعراء اليمن بالتأكيد سنحصد الثلاثة المراكز الأولى وهذا ربما ما زرع الخوف لديهم بأن تعيد اليمن سحب البساط مرة أخرى وتخطف اللقب كالعام السابق عندما أحرز لقب إمارة الشعر اليمني عبدالعزيزالزراعي وسط منافسة شديدة من شعراء عرب كثيرين وحينها ربما لم يشترك بالمسابقة من اليمن سوى ثلاثة شعراء واحدهم فاز بها والشعراء القادمون الآن من أصفى شعراء اليمن مستشهداً ايضاً بأن البردوني أتى من أقاصي اليمن يحمل معه البرص وحزن سنين وملابس مهترئة ليخطف حينها لقب مهرجان الموصل الشعري من امام شعراء كبار كنزار قباني وبدرشاكر السياب وبوجود محمود درويش حينها وكان أعمى فما بالكم والآن كل الشعراء اليمنيين مبصرون مما لايدع للشك.. إن دخول اليمن بهذه الكوكبة من الشعراء سيذهب بها بعيداً وستحصد اللقب لا محالة . وأتذكر جيداً أنه في الموسم الثالث صعد محمد السودي للحلقة الختامية لأميرالشعراء كأصغر شاعر يشارك في المسابقة حيث لم يتجاوز سنه حينها العشرين عاماً . فور الإقصاء شعرت أن تلك المقومات التي في دولة الإمارات قد دخلت مربع العنصرية من باب الخوف من الشعراء اليمنيين من باب آخر. وربما ان أصدقاء الكلمة يحملون قصائد مفخخة في دفاترهم وحروف عيار 12/7 وكلمات عنقودية يمنية الصنع وقوافي ناسفة وربما أن كل قصيدة هي قنبلة مؤقتة قد تنفجر في جهة الأدب العربي ولا يسمع بعدها أي شاعراو قصيدة من منطقة الخليج. الرد من شعراء اليمن لم يتأخر وخاصة من اثنين استبعدا بآخر اللحظات وذلك عندما فاز الشاعر عمارالزريقي بالمركز الأول بمسابقة رابطة شعراء العرب بنسختها الثانية ويحل الشاعر أسامة المحوري ثالثاً مكرر بنفس المسابقة التي اشترك بها اكثر من 800 شاعر وشاعرة من مختلف البلدان العربية لتدل على قوة المنافسة والتي فاز بها المحوري بموسمها الأول ويحيى الحمادي ثانياً .. للشعراء الحمادي والبعداني والجهمي وعبدالاله الشميري والآخرين الذين تم استبعادهم من مسابقة أمير الشعراء تأكدوا أن الإمارة تتوج في العام أميراً لها من بين شعراء العرب بينما نحن في اليمن نتوج كل يوم أميراً للشعر وكل قصيدة لكم هي بمثابة إمارة للشعر..