أولاً: دائرة الفكر المتنوع : ملف الموضوعية في هذه الدائرة الأولى يبدأ بمعرفة أنه يتوجب على الجماعات الإسلامية إقصاء مؤثرات الإنفعال والتعصب التي يرثها الإنسان،عن طقوس الآباء والأجداد, وتحييد انتماءات الإنسان المحيطة به سواء العائلية أو الحزبية، في حال تعاطيه مع الأفكار والآراء، وأن يتأكد المرء من مديات العوامل الذاتية التي تؤكد له تأكيد الجمود على قناعاته، عسى أن تتكون لديه بهذا اللحاظ نتائج نظرات محايدة على الفكر الموروث أو القناعات الذاتية , ويستطيع أن يمرن نفسه على أن لا تكون لقراءته أفكار مخافية أية التزامات ذاتية تربطه بالعناصر الحميمة في حياته، بحيث يقف حراً أمام دائرته الفكرية ،كما يقف أمام فكر الآخر بعيداً عن أية عدوانية حاقدة. وبهذه الحالة يمكن أن يدخل الحوار والجدال مع الآخرين بالتي هي أحسن عبر المناقشة العلمية, والأسلوب الهادئ, والكلمات الواضحة المتوازنة، والجو المنفتح, لتكون المسألة فكراً يواجه فكراً لا ذاتاً تواجه ذاتاً، فلا يشعر بإلغاء نفسه عندما يقوده الحوار إلى إلغاء فكرة- أو جزئية منها- أو فكر أجداده من الحساب، كما لا يفكر بإلغاء الآخر عندما يعمل على مناقشة فكره بالحجة والبرهان كوسيلة لإثبات خطئه. مزيداً من التفاصيل الصفحات اكروبات.