الإنسان في هذه الحياة الدنيا له آمال عريضة وأهداف كبيرة ولكن الطريق إلى هذه الآمال أو إلى تلك الأهداف شائكٌ وطويل والعقبات متنوعة، والمعوقات كثيرة والصوارف عديدة، والأهداف كبيرة والطريق شائك وطويل ما العمل؟ قال: هذه العقبات بعضهما من طبائع الأشياء، هناك أشياء ليس من السهولة أن تصل إليها وبعضها يعود إلى سنن الله في خلقه، نحن في الحياة الدنيا في دار عمل والله سبحانه وتعالى جعل لكل شيء ثمناً، في الآخرة نظام آخر، نظام الآخرة لهم ما يشاءون أي شيء تريده تجده أمامك أما في الدنيا من أجل أن تضيف على أسمك دال تحتاج إلى أكثر من خمسة وثلاثين سنة دراسة، لتضيف اسم دال فقط، وتأخذ راتب لا يكفيك مع كل هذا الجهد الجهيد هذا نظام الحياة الدنيا، من أجل أن تشتري بيتاً عليك أن تعمل عملاً جاداً متواصل سنوات كثيرة، من أجل أن تتزوج، من أجل أن يتألق نجمك في سماء الحياة لابد من جهد جهيد في الآخرة لهم ما يشاءون لمجرد أن يخطر في بالك شيئاً تجده أمامك لأنها دار تكريم، لأنها دار تشريف، لأنها دار جزاء، أما الدنيا دار عمل لذلك الإنسان في هذه الحياة الدنيا المتعبة يحتاج إلى قوة تدعمه إلى قوةٍ يلجأ إليها، إلى قوةٍ تحمي ظهره، إلى قوةٍ تدفعه، إلى قوةٍ تطمئنه، ليس من قوة في هذه الحياة الدنيا إلا أن تكون مؤمناً السؤال الآن لماذا المؤمن القوي، أو الأصل في المؤمن أن يكون قوياً قال تعالى: " وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)"