أقام المكتب التنفيذي لعاصمة الثقافة أمسية رمضانية لمجلس قياديات تعز، برعاية وزير الثقافة ومحافظ المحافظة شوقي هايل، الأمسية تحت شعار دور المرأة في تعزيز النسيج الاجتماعي. وفي الأمسية ألقى عبد القادر حاتم وكيل المحافظة لشؤون البيئة كلمة المحافظ، فيما قدمت منى لقمان المستشار الإعلامي للمحافظة ونائب الرئيس التنفيذي لعاصمة الثقافة نبذة تعريفية عن مشروع المجلس الذي بدأت فكرته في العام الماضي بعد مؤتمر ميثاق الشرف، كما ان المشروع يهدف الى تعزيز دور المرأة ومشاركتها في عملية بناء الامن والسلم الاجتماعي والإسهام في التنمية المستدامة.. كما يسعي مجلس قياديات تعز الى المساهمة في تحسين دور المرأة اليمنية في المحافظة بشكل خاص وفي اليمن بشكل عام، وتمكين النساء من أخذ دورهن في بناء المجتمع على أساس العدالة. وبعد ذلك عرضت الوكيل المساعد عضو المجلس الأعلى للمرأة نور با عباد ورقة عمل بعنوان دور المرأة في تعزيز النسيج الاجتماعي، وتطرقت فيها إلى دور المرأة في الماضي وفي صناعة التاريخ اليمني ودورها في ثورة سبتمبر واكتوبر و11 فبراير والربيع العربي. وتطرقت إلى أهمية دور المرأة اليمنية في نشر السلم والتصالح بين أبناء الوطن الواحد، وأشادت بالدور البارز الذي لعبته مناضلات يمنيات ودورهن الفاعل في الدفاع عن حقوق المرأة أمثال رؤوفه حسن والاستاذة سعاد العبسي وسعاد القدسي والكثير من الحقوقيات والناشطات. وعرضت الناشطة الحقوقية والمدربة الاقليمية إشراق المقطري ورقة عمل أخرى بعنوان «المرأة في تعز تحديات وفرص النهوض» تطرقت فيها للصعوبات التي تواجهها المرأه اليمنية، واكدت انه من الخطر العودة للوراء وغياب الإرادة السياسية، وأن من الخطر عدم إشراك النساء في فك النزاعات، وأكدت على أن للمرأة الدور الأبرز في تعزيز الأمن والسلام، وانها كانت رائدة في كل الثورات وأذهلت العالم. وأعربت عن أسفها كون أن المرأة موجوده في تعز ولكنها أسماء ورموز مع غياب التاريخ التوثيقي الواضح الذي يدوّن حركة المرأة النسوية ونشاطها، فقد أغفل الكثير تأصيل أعمال المرأة في الفترات السابقة، واصبحت قاعدة البيانات معدومة، وأكدت ان تأصيل الحركة النسوية في تعز هوية جديدة لتعز. وفي الأخير أشادت بالقياديات الشابة الجديدة والجيل الجديد المفعم بالحماس والإبداع, وفي ختام الأمسية فتح باب النقاش حول آلية تنفيذ البدء في اعمال التحضير للمجلس وإشهارة. الجدير بالذكر أن المجلس يضم نساء المحافظة على اختلاف طبقاتهن وتوجهاتهن السياسية ومعتقداتهن الدينية ومستوياتهن التعليمية والمهنية والاجتماعية.