ثلاث سنوات انقضت وما يزال محل البركة للوازم السيارات بمنطقة الحصب بتعز محروماً من التعويض ، يتلقى الوعود تلو الوعود بالتعويض ولكن لم يحصل على أي شي، حتى المبنى صار آيلاً للسقوط على رؤوس العمال والمارة . التدمير المتعمد للمبنى ومنع عربات الإطفاء للوصول لإخماد النيران المشتعلة في الدورين الرابع والخامس يدلل على مدى الوحشية في الاستهتار بممتلكات الغير من قبل الجناة ، ويعزز ذلك عدد القذائف التي انهالت على المبنى المليئ بالملايين النقدية والعينية ,وقد أوضح تقرير البحث الجنائي أن الضرب كان من اتجاه قوات الجيش . مالك المتجر عبدالمغني حسن فرحان، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بتعز وجه نداء استغاثة الى رئيس الجمهورية عبدربه منصورهادي ودولة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة ومحافظ تعز شوقي احمد هائل أن ينظروا لوضع المحل والمبنى الذي قد يسقط في أي لحظة مع سرعة التعويض ليعود المحل للعمل كما كان ، وقال فرحان: نخلي مسئوليتنا من أي أضرار للمارة أو جراء سقوط المبنى ونحمل الحكومة كافة المسئولية . يضيف فرحان بأنه يوم تلقيه خبر القصف اتصل بالدفاع المدني (المطافي) ولكنهم لم يحضروا فقام بالاتصال بعربات مطافئ الشركة اليمنية للسمن والصابون وتم تحريك العربة وعندما وصلت الى الحصب أمام فتحة مدينة النور منعتهم النقطة العسكرية من الوصول إلى المبنى لإطفاء الحريق، فتواصل مع بعض العمال للوصول إلى المبنى لإطفاء الحريق كونه يملك خزاناً ارضياً كبيراً للمياه لكن لم يأذنوا لهم بالوصول إلى المنطقة وبعد غروب يوم 11/11/2011 تمكن بعض العمال من محاولة إخماد الحريق عبر إطفائه بالماء ولكن النيران كانت قد أحرقت كل محتوى مخازن الدورين الرابع والخامس . من تاجر جملة الى تاجر تجزئة فرحان بعد الحادث تحول من تاجر جملة إلى تاجر تجزئة، فضمار المحل ذهب مع النار ، بالإضافة إلى ديون بمئات الملايين اقترضها من عدة شركات ، وحاليا استطاع أن يفتح محله ولكن على خجل فلا توجد به بضاعة كما عهدناه ،كما أن الشركات رفضت إعطاءه أي بضاعة إلا بعد أن يسلم الديون السابقة ، ولجنة التعويض لم تسلمه أي مبلغ، فكيف يمكن له أن يستعيد نشاطه التجاري بوجود كل هذه العقبات « المبنى آيل للسقوط ، تعثر إقراضه بضاعة جديدة ، تأخر التعويض وتوالي الوعود تلو الوعود» !. ويشير فرحان إلى أن عدم تعويضه أوقفه عن مشروع التوسعة الذي كان يخطط له ، والآن توقف العمل ، واستطاع إعادة ترميم وفتح متجره بتكلفة بلغت 5ملايين وخمسمائة ألف ريال قيمة ديكور وتوصيلات كهربائية واللوحات والزجاج . حينما نتذكر تنهدات مالك ومدير عام مركز البركة وصورته وهو يشرح ما حدث وقيمة بعض ما تلف وحجم وعدد ما احترق, ولعل مايواسي به نفسه اقتصار الخسائر المالية فقط دون البشرية , لكنه ظل يؤكد مرة تلو الأخرى أن ما يحزّ في نفسه أن القذائف التي أصابت المبنى لم تكن اثنتين أو ثلاثاً أو بعدد أصابع اليد حتى يقال إنها خطأ ولم تكن مقصودة ! بل هي أكثر من ذلك بكثير !. أخيراً مالك المحل بحاجة الى سرعة تعويضه كي يتمكن من إعادة نشاطه .