دشنت الأممالمتحدة بصنعاء أمس حملة تحت شعار “ دع العالم يعرف ماذا نريد” بالتعاون مع منتدى يمن تايمز للقرن ال 21 ومنظمة مينافاس وشركة واي للاتصالات. تهدف الحملة على مدى شهر إلى إعطاء فرصة لليمنيين إلى التعبير عن آرائهم وتحديد قضاياهم الأساسية عبر استبيان عالمي يتم من خلاله اختيار 6 قضايا تعتبر الأكثر أهمية لإدراجها ضمن أولويات التنمية عند صياغة برامج ومشاريع التنمية الدولية. وأوضح ممثل الأممالمتحدة لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بصنعاء بمناسبة تدشين الحملة أن قادة العالم اجتمعوا في العام 2000م واتفقوا على رؤية مشتركة للتنمية تبلورت في إعلان الألفية والذي على أساسه تم تحديد 8 أهداف والموافقة عليها ومن أهمها القضاء على الفقر المدقع وخفض معدلات وفيات الأطفال إلى ضمان الاستدامة البيئية.. وقال: “ كانت إحدى الملاحظات الناقدة لأهداف التنمية الألفية أن عملية صياغة هذه الأهداف خلت من التشارك وأغفلت المجتمع المدني ولهذا فإن الأممالمتحدة تقوم بدعم إجراء مشاورات وطنية في عدد من دول العالم للحصول على مدخلات من الحكومات والمجتمع المدني والمواطنين تتعلق بأولويات التنمية في المرحلة القادمة”. وأشار ولد الشيخ إلى أنه سيتم تداول نتائج هذه المشاورات مع هيئة رفيعة المستوى جرى استحداثها لتقديم المشورة إلى الأمين العام للأمم المتحدة حول هذه القضية.. مبيناً أنه سيتم مناقشة أولويات التنمية في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم حيث يلتقي قادة العالم لمناقشة قضايا دولية. واكد حرص الأممالمتحدة على أن يستمع قادة العالم إلى الأصوات التي نجمت عن هذه الحملة خلال مناقشاتهم لأولويات التنمية.. مشيراً إلى أهمية أن تكون هذه الأهداف هي الأهداف الصحيحة لأن قدراً كبيراً من الموارد المالية ومن التركيز سينصب لتحقيقها. ودعا الممثل المقيم للأمم المتحدة لدى اليمن كافة المواطنين إلى المشاركة الفاعلة في الحملة وإسماع أصواتهم لقادة العالم من خلال التصويت وتحديد أولويات التنمية لديهم عبر وسائل التصويت المتاحة.. مؤكداً أهمية دور وسائل الإعلام في التوعية بأهمية الحملة لإسماع الصوت اليمني في هذا الحوار العالمي الذي يناقش مستقبل العالم الذي نحن جزء منه.