في شكوى غريبة من نوعها لا يستنجد الشاكي برجال الأمن لإنصافه واستعادة حقه.. بل يستنجد بكل المعنيين لإنصافه منهم.. يقول المواطن نبيل قائد الزعيمي، الرجل الخمسيني ذو القدم الواحدة: كما ترون أنا إنسان معاق وأطلب الله في معرض سيارات في “الحصب” غرب تعز وبعد أن تحوّل شارعنا مطلع العام 2001م إلى شارع الموت جراء المواجهات الدامية سُرقت سيارتي من أمام منزلي “نوع كيا” موديل 2004 رقم لوحتها 67753 /2 خصوصي وقد استمر اختفاء السيارة نحو عام إلى أن وُجدت في حوش منزل أحد تجّار الأعلاف في مفرق ماوية يدُعى المنجدي. وفي رد على مذكرة مدير أمن المحافظة الأسبق السعيدي اعترف مدير أمن المنطقة الغربية الأولى “الجند” الضابط عبدالحكيم الحنصري بأن المتهم “ع.ه” قام بسرقة السيارة المذكورة ورهنها مقابل أعلاف لدى التاجر المنجدي تاجر الأعلاف في مفرق ماوية بمبلغ”2” مليون ريال الذي أفاد بأنه لا يعرف الشاكي نبيل الزعيمي “مدعي الملكية” رافضاً تسليمها إلا إلى يد من رهنها لديه.. ويضيف مدير أمن الجند الأسبق: بعدها اتفقنا مع مدعي الملكية وذلك التاجر بأن تظل السيارة في حوش منزلي “أمانة” إلى أن نقبض على من سرقها وقام برهنها. أما الشاكي نبيل الزعيمي، مدعي الملكية بحسب الوثائق لدى الصحيفة فيقول: حتى وإن وافقت على أن تسحب السيارة من حوش تاجر الأعلاف إلى حوش مدير أمن المنطقة الأولى فلا يبرر ذلك أن تظل السيارة لديه حتى اليوم ولأكثر من عام ولا أضمن أن يحافظ عليها أو يعبث بها وكأنها ملك له، فقد كنت مضطراً وعلى رأي المثل “ إذا كانت يدك تحت الحجر فاسحبها شوي شوي” وهل ذنبي أنني وثقت بمن يمثّل الأمن والحماية! هل تبرر ذلك للحنصري أن يرفض توجيهات نيابة التعزية ومحافظ المحافظة ومدير أمن تعز، وفي ذكر الأخيرين يضيف الشاكي: اطلع المحافظ شوقي على القضية وأحالها للوكيل أمين البحر، رئيس اللجنة الأمنية حينها الذي توقفت عنده كل الأوامر بدلاً من أن يلزم الحنصري بإعادة سيارتي إليّ خاصة وقد خسرت أكثر من مليون ريال أغراماً في البحث عنهاطالما ولدي كل ما يثبت ملكيتي للسيارة حيث والعقل والمنطق يستدعيان إعادتها إليّ دون قيد أو شرط ولا شأن لي بالذي سرقها ورهنها أو بالذي قبل الرهن! فتلك مشاكلهم يحلونها بعيداً عني وسيارتي بل ومن حقي مقاضاتهم جميعاً، فالذي يعنيني هو أن سيارتي ظهرت في المكان الفلاني “ومعاذ الله أن..... إلا من وجدنا عيارنا عنده...الآية” ومن ناحية أخرى.. كيف قَبل تاجر الأعلاف سيارة رهناً لديه من شخص لا يحمل ملكيتها! ألا يعد هذا مخالفة للقانون؟.. ويختتم الشاكي مناشدته لكلٍّ من رئيس نيابة استئناف م تعز لاتخاذ أمر صريح باستعادة السيارة من الحنصري ومعاقبته كون القانون لا يخوّله تقمص دور النيابة والقضاء بقبول الأمانات والمسروقات واحتجازها لأعوام في حوشه لا في حوش الجهاز القضائي، كما يناشد الشاكي نبيل الزعيمي الأخ أمين البحر ،وكيل محافظة تعز التي أحيلت القضية إليه وتجمدت دون مبرر!.. الحنصري يرد: حرصاً من الصحيفة على التحرّي هاتفنا المشكو به الأخ/عبدالحكيم الحنصري الذي يشغل حالياً مديراً لأمن مديرية الشمايتين ورداً على الشكوى المقدمة ضده وعد بأن يسلّم السيارة الأسبوع القادم إلى تاجر الأعلاف لا إلى يده مباشرة ولكن في حوش إدارة أمن الجند وبذلك سيخلي مسئوليته عنها تماماً وهناك يتعين على الشاكي استعادتها مباشرة أوعن طريق نيابة التعزية أو..أو.. الخ نافياً أن يكون قد استفاد منها أو حرّكها من حوش منزله.