أصدر ريال مدريد أمس السبت بيانًا عبر موقعه الرسمي يُكذب فيه ادعاءات صحيفة “ماركا” الاسبانية حول إصابة النجم الويلزي “غاريث بيل” بإصابة على مستوى عموده الفقري، حيث أكد الفريق الملكي أن كل تلك الإشاعات لا أساس لها من الصحة وإن إصابة اللاعب لا تخرج عن إطار المألوف.. وكانت الصحيفة المدريدية قد ادعت أن الفريق الطبي للريال اكتشف إصابة بيل أثناء إجراءه للفحوصات الطبية الخاصة بانتقاله، مشيرة إلى ضرورة خضوعه لعملية جراحية قد تبعده عن الميادين لأربعة أشهر، وهو ما جعل الريال يُصدر بيانًا عاجلًا ينفي فيه كل ذلك ويؤكد أن التقرير الطبي للاعب لا يحمل أية إصابة من هذا النوع. وأشار الريال في البيان الرسمي أن اللاعب لا يعاني سوى من مشكلة بسيطة متداولة لدى جميع اللاعبين والتي لا تدعو للقلق ولن تؤثر على مستواه الرياضي أبدًا، وهو ما يأتي لإراحة مشجعي الفريق الملكي اللذين ينتظرون أداءً كبيرًا من اللاعب الذي كلف خزائن الريال ما يعادل 101 مليون يورو. قنبلة موقوتة وتحت عناوين “سرّ بيل يخرج للعلن” و”قنبلة موقوتة”، أفردت صحيفة ماركا المتخصّصة المقرّبة من ريال مدريد خبراً مدوّياً مفاده أن القادم الجديد للنادي الملكي في صفقة قياسية الدولي الويلزي غاريث بيل يُعاني مما يسمى “ديسك” على مستوى العامود الفقري.. وأوضحت أن لديه “ديسك” منزلقاً على مستوى الفقرتين (L5-S1) مما يشكّل إصابة جديّة نوعاً ما للاعب الذي كان يستعدّ لبدء مسيرته بشكل فعلي مع النادي الملكي قبل أن يمنعه من ذلك تجدّد إصابته على مستوى عضلة الفخذ كونه لم يتحضّر جيّداً قبل الموسم. لكن ماركا أضافت في تقريرها أنه في الوقت الحالي لا تشكّل هذه الإصابة عبئاً على اللاعب، ولن تمنعه من اللعب في المستقبل القريب، لكنها قد تجبره في قادم الشهور على التوقّف عن اللعب للخضوع لجراحة خاصة لحلّ هذه المعضلة.. وأشار التقرير أن فريق ريال مدريد الطبي شخّص هذه الحالة في الثاني من سبتمبر (يوم تقديمه رسمياً للجماهير)، حيث تبيّن حينها من صورة الرنين المغناطيسي انزلاق هذا الغضروف لخارج نطاق الفقرات وبداية انزلاق آخر على مستوى الفقرتين (L4-L5) وتمّ يومها إعلان حالة الطوارئ لدى الفريق الطبي وإعلام رئيس النادي فلورنتينو بيريز بالمشكلة قبل أن يصرّح بيل بعدم ملاحظته بأنه كان يعاني من أيّ إصابة وبأنه لم يحسّ قطّ بأيّ أوجاع. تمّ التكتم عن الموضوع حينها لأن التوقيع مع اللاعب كان قد تمّ والاتّفاق الذي أتى به للبيرنابيو مقابل 91 مليون يورو من توتنهام الإنجليزي كان قد تمّ أيضاً ولا رجوع عنه، لكن من رأى صور الرنين المغناطيسي عرف على الفور أن الفريق الطبي للنادي الملكي قد يواجه مشكلة جديّة جدّاً في قادم الأيام. على خطى هيغواين وألتينتوب وتُعيد إصابة بيل هذه إلى الأذهان واقعة الأرجنتيني غونزالو هيغواين، الذي عانى منذ ثلاثة مواسم من نفس الحالة التي من شأنها أن تُضعف عضلة الفخذ لدى أي رياضي، قبل أن يخضع الأرجنتيني حينها للعلاج ثمّ للجراحة في ظلّ عدم تحسّن حالته .. يُذكر أيضاً أن الدولي التركي حميد ألتينتوب، لاعب ريال مدريد السابق، خضع هو الآخر خلال وجوده مع النادي الملكي لعملية جراحية لمعالجة مشكلة في ال“ديسك” كان قد واجهها. بنية بيل تحميه من الشعور بالألم في تقريرها المفصّل، أضافت ماركا أنه رغم تلك الإصابة التي تستدعي حذر الفريق الطبي للنادي، إلا أن عضلات غاريث بيل القوية وبنيته الجسدية الهائلة - خاصة على مستوى عضلات البطن والظهر- تجعله بعيداً عن الإحساس بأيّ انزعاج أو ألم نتيجة إصابته بال “ديسك” .. لكن رغم ذلك فإن أطباء النادي الملكي سيعملون في قادم الأيام على تحسين ظروف اللاعب البدنية وعلاج إصابته في الظهر مُحاولةً منهم لتلافي الخضوع للجراحة. السؤال المنطقي الذي يُطرح هنا: إلى أيّ مدىً يستطيع أن يبقى بيل كذلك؟ والجواب هو أنه قد يبقى على هذه الحال لشهور معدودة فقط أو لسنوات أو لمسيرته الكروية كلها، إذ أن ذلك يعتمد على المدى الذي سيتجاوب فيه جسد بيل مع العلاج المكثّف الذي سيخضع له .. ويأمل نادي ريال مدريد ألا تُسبّب هذه الإصابة أيّ مشكلة للاعب الويلزي، لكنه يعي أيضاً أن الأخير لن يكون قادراً على خوض الكثير في المباريات في الوقت الحالي ومن هنا يتوجّب على بيل العمل بشكل أكثر من مكثّف على عضلات البطن والظهر لكي يحمي نفسه من أيّ انتكاسة أو ألم على مستوى الفقرات والعامود الفقري. لكن يبدو أن هذه الإصابة لن تمنع النجم الويلزي من خوض المباريات في القريب العاجل، إذ إنه يتابع التدريب مع زملائه في فالديبيباس على أمل أن يصبح لائقاً لخوض المباراة المقبلة أمام ملقة السبت القادم، بعد أن يتعافى من الإصابة في الفخذ واستعادته للياقته البدنية.. ويعتقد مدرّب الفريق أنشيلوتي أنه قد يحظى بمشاركة بيل أمام ملقة والأهم في المباراة المنتظرة أمام برشلونة يوم 26 من الشهر الجاري.