أيها الساكن في أقصى الديار لا تسلني ما جرى في يومنا قد صنعنا الفجر في عمق الدجى وأزحنا عرشها في جبهة واستعرنا هامة من ضوئها وسكبنا في ثراها عمرنا وزرعنا الفل والنرجس بها كم نشرنا العطر في أرجائها ومشينا في ضحى أيلول زهواً فاسألوا تشرين يحكى مجدنا واسألوا مايو عن الجسر المزيف والتقينا بعد أن طال الشتات أين “جنكيز ولينين وماركس” أنزل الشعب عليهم سوطه يا أبا الأحرار إنا قد كبرنا لم يمت شعبي كما أنت به يزحم الشمس ليبني عرشه وسيمضي دائماً في سيره هذه شمسي على هذا النهارْ أو تقل لي كيف غيرنا المسارْ وكشفنا من على الشمس الخمارْ فاستدارت كيفما شئنا تدارْ ورفعناها على الدنيا افتخارْ حتى جادت بالسنابل والثمارْ فانبرت تسمو بزهوٍ وازدهارْ وأغثنا العيد رزقاً كالبحارْ ورقصنا فرحة بالانتصارْ كيف خار البغي ذعراً وانكسارْ إذ هدمناه ودكينا الجدارْ نرفض التمزيق نأبى الانشطارْ لم يعد للشر اسماً او قرارْ فاستغاثوا وتنادوا بالفرار لم نبق مثلما كنا صغارْ بل سيمضي واثقاً نحو المسارْ ويخوض البحر لا يخشى الغمارْ فأرقبي أيتها الدنيا القطارْ