مازال يسكن حلمه المغموس في خبز الجياع شعبٌ تشرّد في رصيف البؤس يأكله الضياع لا شيء يحميه من الليل المشاغب في جوانحه ومن لؤم السباع تتناهش الآلام حصّته من الأحلام والعيش الكريم وصبره يقتات من ظمأ الدموع ويظلّ مغترباً عن الأندا وعن عشّ تنام الروح فوق حشيشه المبتلّ من دمع النوى وبلاده حبلى بكل الضوء غير أن الريح عاتية وتقتلع المناجم والشواطئ والقلاع فكيف يا وطن الضياع كيف يا وطن الضياع!