لم يكن المغترب اليمني – كأيّ مواطن في الداخل– أبداً .. حاضراً في حسابات الدولة أو الحكومة ..منذ عهد الرئيس السابق وكأن هذا المغترب أوالمواطن ليس يمنياً وإنما بنجالي أو غير ذلك من الجنسيات إلاّ أن يكون يمنياً وله علاقة بهذه البلاد وترابها.يتفاوضون على أراضيه. في جلساتهم ولقاءاتهم وحواراتهم يحضر كل شيء في تلك اللقاءات إلاّ المواطن داخل البلاد وخارجها فهو الغائب الأكبر ..يحضر الهامش ويغيب المتن..لا أحد يفكر أن يضع حداً لمعاناته ..لأنه ليس في حسابهم أصلاً ويبدو أن الثورة خجولة ومازالت تمشي على استحياء. ويبدو أن على المواطن أن يواصل الإنتظار. شرفة : مازال يسكن حلمه المغموس في خبز الجياع شعبٌ تشرّد في رصيف البؤس يأكله الضياع لاشيء يحميه من الليل المشاغب في جوانحه ومن لؤم السباع تتناهش الآلام حصّته من الأحلام والعيش الكريم وصبره يقتات من ظمأ الدموع ويظلّ مغترباً عن الأنداء وعن عشّ تنام الروح فوق حشيشه المبتلّ من دمع النوى وبلاده حبلى بكل الضوء غير أن الريح عاتية وتقتلع المناجم والشواطئ والقلاع فكيف ياوطن الضياع كيف ياوطن الضياع! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك