Ameen Aljaradi نزيف الإرهاب- نزيف الفكرة المتوحشة!؟ الآن...ونزيف الفكرة المتوحشة سما يجري في شرايينك, يهمس بقسوة في أعماقك: ( اقتل؟؟؟) كما تسري في الوقت ذاته وحشية موتك القادم. الآن...وأنت تتهيأ لركوب آخر خيول العنف والشماتة... الآن...وأنت تتوسل سترة ملابسك المحشوة بالبارود وبالموت...!!! لا زلت مخدوعا بطهارة الرغبة المتوحشة, بطهارة الخطيئة. لا زلت مخدوعا بضرورة الدفاع عن اللاشيء!!؟. هكذا تظل مخدوعا بطهارة الرغبة الدموية المجنونة، ربما تدرك أن طيشانك الأحمق ليس سوى حلم ليلي لكابوس مزعج! مجرد محاولة بائسة لتمنح الكآبة التي تغرق فيها إجابة مقنعة. تعلم جيدا أن الحرب شيطان لعين, لكنك لا زلت تدرك ضرورة قيامك بنواياك القذرة, المكتومة, أن تخدم نهاية دموية مأساوية أخطأت في حسابها!؟. ولأن ما تود القيام به سيواجه العدالة يوما ما...مازلت تحظى بمراجعة قريرتك, لأنك لست بحاجة أن تكون وغداً أو غبياً, يركب غمار نهاية ملعونة, خطيئة لا تغفر؟!. لذلك ما زلت بحاجة لمعرفة كم أنت مخدوع بطهارة الرغبة المتوحشة, بضرورة الدفاع عن اللا شيء. جمال أنعم مجانين الجنان صارت الجنة مكافأة سهلة في يد المجانين والبله يلوحون بها لليائسين من الحياة والباحثين عن طرق مختصرة للانتقال الى نعيم الأبد. إقناع هؤلاء بالموت من اجل بلوغ الجنان يبدو بسيراً واصعب منه إقناعهم بجدوى الحياة واهمية النضال في سبيلها والحفاظ عليهاوحمايتها وطلب الجنة من خلال مراكمة البذل والعطاء والأعمال الصالحة لخير الإنسان وتحقيق مصالحه ونشدان الحق والعدل والحرية والكرامة والقيام بمهام الإستخلاف والتعمير لا الإتلاف والتدمير هذا طريق طويل لا يناسب هؤلاء المتعجلين المتلهفين الى جنة سهلة المنال ولا تحتاج منهم كثير عناء وطول مكابدة “بكبسة زر وانت هناك. مع الحور العين “ ربماعلينا لكي نوقف هذاالواقع الجحيمي ان نبدأ بتحرير الجنة من ايدي هؤلاء نريد استعادة حياتنا وتأمينها من غارات مجانين الجنان. لكل جنة يغري بها الأنصار والأتباع حتى الذين اوغلوا في قتل الحياة وصادروا دنيا الناس وحقهم في العيش الكريم يمدون وعودهم السخية الى الآخرة. الجنة لا يمكن أن تكون غاية نقوض لبلوغها الدرب. والشهادة مشروع حياة لا موت لذات الموت لا يمكن ان تكون قتلاً مجانياً يتذرع بالأسانيد الملتبسة. الجنة وعد من الله للإنسان ومن الخطورة بمكان أن تصير وعدا من الإنسان للإنسان يا قوم: هذا تخريب لا يحدث في غير اليمن. ولا إرادة لإيقاف أي مخرب، لا نريد عرقلة التسوية والتوافق والحوار، وإذن لا تنتظروا وطناً يسير في العتمة والإهانة، لا تنتظروا توقف الفوضى والجريمة، إنها تنمو وتزدهر اليوم في تربة الضرورات الوطنية!!.