لماذا تعشق الآن قطع تذكرة المغادرة نحو تلك المقبرة خلقت لكي تكون هنا أولا نختلف ولا نفترق خلقنا لنغسل وجه الأرض برائحة الحب الذي لا يزول قد تصل إلى باب الجنة فعلا لكن الخازن لن يهب المفتاح إليك لتدخلها الجنة لا تقبل أن يأتيها أحد جسمه ملتصق ببعض بقايا جلد محترق لبريىء كان يمر مصادفة أثناء التفجير يقطع شارعه المعتاد إلى البيت في انتظاره شوقا سبعة أبناء تستطيع أن تحيا مكتملا دون لجوئك للغدر أو التفجير أنا مثلك سأغادر يوما أفكر في الإرتقاء الأبدي إنما بعد أن أفرغ من ترتيب حديقة منزلنا بعد أن أبذر بعض الزهور المختلفة لأشتم رائحة الجنة هنا هنا قبل الوصول إلى الثانية بعد أن آخذ جيتاراً أو عوداً أمارس بعض الألحان ( السنباطية) وأظل أنتظر القطار لأسافر مبتسما وقد ملأت حديقتي ورداً للمارة وللجيران وللآتين من أحفادي الطيبين سأقطف أثناء السفر زهرة واحدة وأحفظ لحنا واحداً كي أتغنى حين وصولي فالجنة مثل حديقة ألعاب يدخلها طفل أول مرة الجنة يكسوها البهجة نغم ومتاع وبهرجة الجنة لا تقبل أحداً يحمل سكيناً أويتضوع رائحة الدخان