كان لحضور بعثة يمنية تضم 5 ألعاب هي(الطاولة ، الرماية ، المبارزة ، الطائرة ، ألعاب القوى) الأثر الملفت، خصوصاً مع عدد لاعبات وصل إلى 39 لاعبة بينهن محترفات أجنبيات من تونس وروسيا وكينيا .. مشاركة كبيرة عكست مدى الاهتمام الذي بات يخص «حواء اليمن» في الرياضة بعد سنوات عجاف على الزمن الجميل لحواء الرياضية .. اتحاد رياضة المرأة شارك بنادي الفتيات الذي يبدو حد تعبير الأخت نظمية عبدالسلام عثمان على تمثيل رياضتنا بصورة أكثر إيجابية، بل وهناك مجال للحديث عن منافسة لاسيما في التنافسات الفردية. قبل السفر بيوم واحد كان في توديع البعثة ثلاثة وزراء معمر الإرياني وزير الرياضة والدكتور أحمد بن دغر وزير الاتصالات وحمود عباد وزير الأوقاف .. هي المرة الأولى التي يترافق وزراء ثلاثة في توديع بعثة رياضية وهو أمر يحسب لقيادة اتحاد المرأة , وسبقه تميز آخر كان إرسال الاتحاد للفرق للعسكرة في بلدان محددة بغية تقوية إعدادهن للدورة , كما كانت مستلزمات البعثة من ملابس ونحوها مظهر آخر وميزة حُسبت لقيادة اتحاد المرأة أيضاً بدليل إنها قدمت البعثة اليمنية بصورة منسقة ومنظمة، خصوصاً مع التزام الجميع بالزي الموحد أثناء السفر وخلال مقاطع من البرنامج اليومي في فندق الإقامة وعلى طول خط التدريب والتنافس في المباريات. البعثة التي تزينت بأكثر من ستين فرداً ثلثهم لاعبات والبقية من إداريين وإعلاميين وأجهزة فنية وطبيب، كانت مميزة ومتناسقة في ألوان لوحتها منذ لحظة التئامها في صالة التشريفات في مطار صنعاء الدولي فجر الجمعة .. هناك كان الجميع على موعد مع رحلة السفر إلى المدينة التي تستضيف الدورة الثانية للأندية العربية للسيدات .. وكان خط الرحلة عبر طيران اليمنية من صنعاء إلى دبي عبر عدن ومن دبي براً إلى الجارة الشارقة. كما كان السكن في فندق «سنترو روتانا» في إمارة الشارقة لحظة لايمكن تفويت وصفها، خصوصاً مع سكن مرتب ومنظم ومتناسق القيمة الفنية بغرف تحيط بجوانب المبنى من ثلاث جهات فاتحة أعينها على البهو الرئيسي للفندق، حيث يمكنك اصطياد صديقك أو زميلك عن بُعد وبدون ريموت كونترول .. أثاث فخم يعزز فكرة النجوم الثلاثة التي يتشح بها الفندق كما بدا لي وهو يستقبل زواره العديدون من مختلف الجنسيات .. فندق يقدم خدمة طعام مميزة بتنوعها وتقسيمات مرافقه الداخلية والخارجية بطريقة تبعث في النفس الأريحية واليسر وهي تستهدف هذا المرفق أو ذاك .. 32 غرفة خصصت للبعثة اليمنية ورتبت على أساس مجموعات الرياضات الخمس، حيث كان على مجموعة اللاعبات أن يسكن بمعية الإداريات المعنيات وقريباً منهن (الفنيون والإعلاميون) .. وهذا سهل التواصل وجعل الحركة اليومية منسقة ومنظمة. ورغم أن تفاصيل البرنامج العام للدورة بدا غير منضبط من أول يوم وصلنا فيه وهذا أزعجنا كإعلاميين، كما أصاب المدربين بحسرة جهل البداية إلا أن مجموعة الفتيات الإماراتيات اللاتي تخصصن لتقديم الخدمة للوفود المشاركة سهلت الكثير وجعلت كل واحد يعرف »كوعه وبوعه» تماااااام .. دقائق الافتتاح كانت متواضعة وجلبت معها بعضاً من اللمسات التي عكست جدية المستضيف ونيته في تقديم دورة مختلفة .. لكن منع التصوير داخل نادي الشارقة بسبب حضور سمو الشيخة جواهر حال دون مقدرة وسائل الإعلام على رصد بعض تفاصيل الحفل بالصورة كما جرت العادة .. ورغم البداية غير المرضية في المنافسات فإن الأمل موجود بكلمة مناسبة لفتياتنا وفقاً للمعطيات التي أدلت بها الأجهزة الفنية كما لن يكون الحسم في هذا الأمر إلا من خلال تفاصيل المتابعة الفنية لعطاء اللاعبات أثناء المنافسات وهذا سيكشف النقاب عنه إعلاميو البعثة من هنا يومياً أو أسبوعياً. على صعيد لعبة الطاولة كان للمحترفة الروسية ايلينا ايرموفا دور حاسم في كسب منتخب سيداتنا لمباراتين في كل لقاء خسره منتخبنا 2 / 3 أمام كل من منتخبي قطر صباح الأمس والكويت مساءً .. ولو كان منتخبنا يمتلك لاعبة جيدة لربما تيسر لنا الفوز بواحدة من المباراتين أو حتى كلتاهما , لكن عطاء اللاعبة الروسية كان يصطدم بتعثر لاعبتينا سيناء بشكل أساسي ومروة التي تحسن أداؤها تدريجياً .. ويلعب اليوم منتخبنا مع سيدات البحرين وسيكون من حقنا كسب اللقاء المفترض مع الجزائر وهو الفريق الذي لم يأتِ بعد .. في حين نلعب آخر مبارياتنا أمام الإمارات بعد ذلك قبل أن تجري قرعة الزوجي والفردي في وقت لاحق.