أكدت السيدة كوليت فيرون - مديرة منظمة أوكسفام باليمن - أن المرأة اليمنية لديها الاستعداد للمشاركة بصناعة المستقبل الأفضل لليمن، وأن النساء يملكن قدرة كبيرة للتغيير وأمامهن فرص عديدة لإشراكهن في بناء اليمن، مضيفة أن النساء كن في مقدمة المسيرات والمظاهرت، وكان دورهن كبيراً ومميزاً، ولهن أهمية في المجتمع.. وأشارت كوليت في تصريح خاص ل«الجمهورية» إلى أن أوكسفام تنفذ العديد من المشاريع التي تهتم بالمرأة مثل برنامج السن الآمن لزواج النساء، مشروع الحماية القانونية للنساء، وبرنامج جديد هو الأمل.. مضيفة أن المنظمة تعمل في اليمن منذ عام 1983، وقد استهدفت المنظمة نص مليون شخص خلال العام الماضي في محافظات: تعز وعدن وأبين وحضرموت والحديدة وحجة وصعدة؛ حيث نفذت برامج الاستجابة والمساعدات الإنسانية كالمياه والصرف الصحي والأمن الغذائي وسبل العيش، بالإضافة إلى كيفية مقاومة المجتمعات للأزمات والمشاكل السياسية.. مؤكدة أن معظم البرامج التي تنفذها أوكسفام حول العالم مخصصة لليمن، وتعتبر اليمن بلداً مهماً لمنظمة أوكسفام، خاصة أن مستوى الاحتياجات عال في اليمن، وقالت : نعمل كل ما في وسعنا للمساهمة في العملية الانتقالية في اليمن.. وأوضحت كوليت أن اليمنيين يلعبون اليوم دوراً هاماً؛ فهم من سيرسمون مستقبلهم، ومن تجربتنا يجب على الحكومة أن تعمل مع المجتمعات الصغيرة، أي تنتقل الاحتياجات من الصغير حتى تصل إلى الحكومة، وهذا أحد أسباب النجاح.. وأشارت كوليت إلى أن إشراك المجتمعات الصغيرة هو الأساس في نجاح الأقاليم؛ فيجب أولاً إشراك المجتمعات المحلية الصغيرة على مستوى المديريات، ثم على مستوى المحافظة، ومهم جداً إشراك الجميع في هذه الاتجاهات من المجتمعات الصغيرة إلى المحلية ثم إلى الأكبر فالأكبر في اتخاذ القرار أو صنع مستقبل اليمن، وهذا دور الحكومة اليمنية أو اليمنيين أنفسهم.