حواسيب المعهد التجاري بتعز عقبة في مخرجات التعليم ذات مرة زرنا المعهد التجاري في تعز والتقطنا صوراً لمكوناته الرثة ومن بينها الحواسيب العتيقة المبينة في الصورة فتندر أحدهم قائلاً : أجهزتنا وبلا فخر (بانتيوم صفر) لعلها من غنائم الطليان في الحرب العالمية الثانية المهداة للإمام أحمد ! أما اليوم فننشرها لهدفين: أولاً: ما ذا ينتظر سوق العمل من طلاب يدرسون على هكذا أجهزة عتيقة ! ثانياً: سمعنا عن اقتراب وصول أجهزة حديثة بعد شهر, لذا فليس بوسع الطلاب ومعلمي المعهد إلا التفاؤل حتى وإن كانت الوعود ذاتها يسمعونها منذ 3 سنوات عندما زرناهم سلفاً! الدمينة.. آبار مجاورة لبحيرات الصرف الصحي خلال السنوات الخمس الأخيرة تكاثرت مستنقعات مياه الصرف في غرب مدينة تعز وتحدياً في منطقة الدمينة الغنية بالمياه الجوفية أصلاً, والتي اختلطت مياهها بمياه الصرف الصحي التي لم يستكمل تصريفها عبر قنوات الخاصة لتتجه صوب بحيرة البريهي الحاوية لمياه الصرف الصحي للمدينة, وبما أن (الدمينة) كانت تصفو على مخزون جوفي مهول فقد أمعن ملاك الأراضي بحفر جائر لآبار عشوائية تقليدية هنا وهناك , وعندما بدأت المياه تتلاشى زاد تعميق الحفر بكلفة عالية عما كان عليه في السابق فابتكروا حلاً أقل كلفة من خلال الحفر المجاور ببضعة أمتار لمستنقعات الصرف الصحي تلك, ولعل صورة البئر المرفقة تكشف كيف ظهر الماء على عمق 3 أمتار فقط وكيف يسهل شفطه مباشرة إلى خزانات الوايتات الواصلة صوب خزانات منزل ومطاعم المدينة دون أدنى رقابة حكومية على سلامة وصلاحية المياه تلك, لكن ما يلفت الانتباه في هذا الصدد أن المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بتعز كان بمقدورها شراء مواقع عدة لاستخراج مياه جوفية لتأمين المدينة بعد معالجاتها وبذلك تكون المؤسسة قد ضمنت سلامة المواطن وروت ظمأه معاً وليتها تفعل ! محرومة تعز من «زلال» علوي و«آسن» سفلي أما في قرية ثعبات المعتلية لمدينة تعز فيمكنك التدحرج منها إلى حي الجحملية العليا ثم تدنو إلى الأسفل ليتلاشى هذا المشهد العلوي المتكرر يومياً في ثعبات.. نساء كبار في السن وأطفال أيضاً يحرسون حصتهم الأسبوعية لسويعات ترتوي خلالها خزاناتهم الظامئة من ما تبقى من مياه جبل صبر وإن لم يفعلوا ذلك ستتجه معظم المياه مباشرة إلى منازل المسئولين والتجار عبر مواسيرهم الأكبر حجماً والتي لا تجف عادة من المياه رغم أنهم أقدر من غيرهم على شراء وايتات الماء ولأنهم لم ولن يفعلوا لا مناص لتلك العجوز إلا القرفصاء على شبكة توزيع سويعات الماء العذب لتضمن حصتها الأسبوعية , أما الأحياء التي كانت مستفيدة من تلك الشبكة المماثلة المتدحرجة إلى الأحياء السفلية في الجحملية الوسطى فالسفلى وصولاً إلى حوض الأشراف التي شملها الإمام أحمد فقد صدئت مواسيرها من نضوب المياه التي تقرصن عليها العتاولة في الأحياء العلوية.! هو استمرار إذا لتكريس الظمأ في أعلى المدينة العذب وفي أسفلها الملوث وغربها أيضاً بمخلفاتها وصرفها الصحي , وبين الأعلى والأسفل تتوسط المدينة ظمأً فلا نالت عذوبة الأعلى (المقرصن) ولا ضفرت بثلث ما يكفيها مياهها السفلية كيفما بلغت ملوحتها وتلوثها فهي في المنتصف التعيس إذن ينطبق عليها مقولة : (ياسين على الواسطي) !