دشنت جامعة الدول العربية بالتعاون مع المكتب الإقليمى لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع للأمم المتحدة أمس بالقاهرة خطة الاستجابة الانسانية لليمن للعام 2014، تحت شعار «اليمن نحو الإنعاش المبكر». وفي التدشين استعرض مساعد رئيس الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين محمد حرمل الأوضاع الانسانية في اليمن وما تواجهه من تحديات تتصل بالصراعات المسلحة والنزوح الجماعي اضافة الى أزمات المياه والأوضاع الصحية والتعليمية التي أسهمت في تعقيد الوضع الانساني. وأشاد حرمل بالجهود التي تبذلها الجامعة العربية والمكتب الاقليمي لتنسيق الشؤون الانسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع للأمم المتحدة في تقديم المساعدات الانسانية والعمل في الظروف الصعبة التي تصاحبها بيئة العمل في اليمن. وأشار الى أن تحسن الوضع السياسي باليمن قد أسهم في عودة بعض النازحين من مناطق الصراعات.. مؤكداً حاجة اليمن إلى استمرار الدعم والمساندة الدولية والإقليمية حتى تتمكن من استكمال المرحلة الانتقالية والتغلب على التحديات الانسانية التي تواجهها اليمن. من جانبها أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية فائقة الصالح ضرورة توفير الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن والتوجه برسالة قوية وواضحة للاجتماع السابع لأصدقاء اليمن المقرر عقده في الرياض في أبريل المقبل، من أجل إدراج الشأن الإنساني على جدول أعماله وبما يضمن نجاح تلك الخطة. وأشارت الصالح إلى أن هذا الاجتماع جاء لمناقشة خطة دعم اليمن الذي يعاني من أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة باتت تطال 58 بالمائة من سكانه بحسب تقديرات الأممالمتحدة، وهو ما يعادل 14.7 مليون نسمة، مشيراً إلى أن اليمن يحتاج إلى تضافر كافة الجهود الدولية والإقليمية وتقديم العون المطلوب لمساعدة أبنائه في عبور هذه المرحلة، بعد انتهاء الحوار الوطني، وهو ما تحاول خطة الاستجابة العمل من أجل تحقيقه. وأكدت حرص الجامعة على بذل كافة الجهود الممكنة لمساعدة الشعب اليمني بالتعاون مع مختلف المنظمات المعنية بالشأن الإنساني. مبينة أنه يجري حالياً التنسيق والتحضير للتوجه إلى اليمن بوفد مشترك من القطاع الاجتماعي في الجامعة ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية من أجل الوقوف على الاحتياجات الإنسانية للسكان وسبل تلبيتها. هذا وقد استعرض كل من نائب مدير المكتب الاقليمي لتنسيق الشؤون الانسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع للأمم المتحدة ريما جاموس امسيس و المنسق الانساني للأمم المتحدة في اليمن يوهانس فان دير كلاو الأوضاع الانسانية في اليمن من خلال الاحصائيات والدراسات الميدانية عن الأوضاع في اليمن. وأشارا إلى أن المكتب الاقليمي للأمم المتحدة في اليمن يحتاج الى نحو 592 مليون دولار لعام 2014 خاصة أن خطة العام 2013 كانت بحدود 700 مليون دولار لم يتحصل منها سوى 53 بالمائة. عقب ذلك عُقدت مائدة مستديرة حول العمل الإنساني في اليمن ناقشت إمكانية الربط بين الشؤون الانسانية والإنعاش المبكر وبناء الصمود في اليمن، والتدخلات الطارئة لتحسين الوضع المعيشي والإنساني باليمن . حضر الاجتماع خبراء ومندوبون عن الدول العربية والمنظمات العربية والاقليمية والدولية.