دشن محافظ تعز شوقي احمد هائل سعيد أمس بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة مهرجان السعيد الثقافي السادس عشر لعام 2014والذي تنظمه المؤسسة وذلك بافتتاحه معرض الصور الفوتوغرافية « تعز عبر عقود» للموثق فهد سليمان الظرافي ضم مجموعة نادرة من الصور لمختلف الآثار التاريخية والحضارية من مساجد وقلاع وحصون وأسوار ومدارس اضافة إلى الحرف والمهن اليدوية المختلفة . وبهذه المناسبة أعرب المحافظ عن سعادته لما حواه المعرض من صور توثيقية لتاريخ ومآثر تعز عبر عقود معربا في الوقت نفسه عن بالغ أسفه لما تعرضت إليه تلك المعالم من تشويه واندثار وطمس لمعظمها وكذا التشويه الذي تعرضت له المدينة بفعل بيع أراضيها والتلاعب بمخططات شوارعها منذ سبعينات وثمانينات القرن المنصرم , وقال في المستقبل القريب سيكون هناك ترميم للمدينة القديمة ومنطقة صالة وبالذات السور القديم والباب الكبير وباب موسى وشارع الجمهورية وسوق الشنيني . من جابنه أشار مدير المؤسسة فيصل سعيد فارع إلى ان المعرض متميز كونه احتوى على أقدم صورة في تاريخ اليمني لأحد المستشرقين بعد اللحية وبيت الفقيه ثم يعرج المشهد على مختلف الكنوز التاريخية التي احتضنتها المدينة في تاريخها التليد وصولا إلى مطلع الألفية الجديدة لافتا إلى ان المهرجان يحوي طيفا واسعا من الفعاليات الثقافية الإبداعية المختلفة تروب على ست عشرة فعالية من محاضرات وندوات ومعارض للفن التشكيلي وأخرى للصور الفوتوغرافية , وكذا افتتاح معرض تعز الدولي للكتاب وتقنية المعلومات في دورته الحادية عشر وما يصاحبه من فعاليات متميزة اضافة إلى الاحتفائية الكبرى المتمثلة بتوزيع جائزة السعيد للعلوم والآداب وتكريم الفائزين بها وكذا منح درع السعيد لكوكبة من المبدعين اليمنيين الذين أعطوا اليمن بسخاء وتركوا بصماتهم شاهدة على ذلكم العطاء , مؤكدا التزام المؤسسة بتميزها وبتفاعلها مع المشهد اليمني بوجه عام والثقافي بشكل خاص خدمة للإبداع والمبدعين اليمنيين في مختلف المجالات . مدير مكتب الثقافة بالمحافظة خالد محمود قال ان المعرض أعادنا إلى ماض عريق لمدينة تعز والجمال التي كانت تتحلى به والذي فقدناه للأسف بعد الثورة حيث طمست او محيت كل معالم الجمال فيها لافتا إلى ان هناك توجها مستقبليا بإعادة الحياة لكثير من المعالم . من جانبه أشار فهد الظرافي إلى ان الدافع لجمع تلك الصور ولملمتها كان الدافع هو حبه لمدينة تعز ووفاء لها فكان هذا المعرض متمنيا ان يكون قد قدم شيئا للمدينة. بعد ذلك وفي اطار المهرجان عقدت ندوة خاصة عن حصاد مياه الأمطار كأهم قضية تعاني منها تعز شارك فيها الدكتور جلال عبده إبراهيم والدكتور احمد عبد الله غالب وتمحورت حول تقدير لكمية مياه الأمطار التي يمكن حصادها - نظريا أو فعليا- من أسطح المباني بهدف التقليل من اعتماد سكان هذه المباني سواء على مياه الشبكة العامة أو مياه الآبار قدر الإمكان لعدم انتظام مياه الأولي، وسوء جودة الثانية والمحافظة على الطاقة الكهربائية المستهلكة في مؤسسات المياه سواء في عملية نقل المياه أو معالجتها أو توزيعها قلل من عمليات جريان المياه في الشوارع والطرقات وما يترتب على هذا الجريان من إتلافها وتدميرها وتقليص الإنفاق الموجه لفاتورة شراء المياه.