الشلل التام كان ما أصاب القطاع السياحي بمحافظة تعز وأدى لتسريح “60”% من العمالة خلال الفترة الماضية، وذلك جراء الانفلات الأمني.. حول الوضع السياحي في المحافظة التقينا الأخ صادق محسن صلاح مدير عام مكتب السياحة بتعز.. والذي تحدث بالقول: شلل تام للقطاع السياحي بالنسبة للجانب السياحي في هذه الآونة، أعتقد أنه أصيب بالشلل التام خلال الفترة الماضية.. والذي على أثره تم تسريح أكثر من «60”% من العمالة في القطاع السياحي سواءً في منشآت الفنادق أو المطاعم أو الوكالات أو المتنزهات، بالإضافة إلى إغلاق الكثير من المنشآت السياحية.. نتيجة الكساد السياحي.. وهذا ناتج عن الأحداث الأمنية، وعدم الاستقرار وكذا الاختطافات والتقطعات، والتي أساءت إلى سمعة اليمن في المحافل الدولية، وفي أسواق الطلب السياحي، وهو ما أدى إلى عزوف كثير من الجروبات السياحية عن المجيء إلى اليمن والتي أصبحت منطقة خطر في نظر كثير من الجروبات السياحية. لكننا بفضل الله وبعونه، وبحكمة فخامة المشير عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية وبإقرار وثيقة الحوار الوطني الشامل، بدأت الأمور تستقر أكثر فأكثر وبالنسبة لمحافظة تعز.. كان تعيين الأستاذ شوقي أحمد هائل عامل أمان لدى القطاع السياحي والمستثمرين في محافظة تعز بشكل عام. والآن بدأ الأمن يستتب، وبدأت الليالي السياحية تزداد كل عام أكثر من الذي قبله. وبالقدر.. هذا أقول بأن بلدنا بكر لا يحتاج سوى الطريقة الملائمة للاستغلال المقومات السياحية الموجودة فيه.. وستكون محافظة تعز مزاراً سياحياً متكاملاً ومتحفاً متنوعاً من الطبيعة والجبال والمآثر الإسلامية، والسهول، والوديان، وتنوع المناخ، بالإضافة إلى انتشار الكثير من المعالم التاريخية والأثرية على مستوى المحافظة. خطط ل”3” أعوام مقبلة ..ماذا عن خطط وتوجهات المكتب خلال العام الجاري 2014م؟ بالنسبة لخطط المكتب للثلاثة الأعوام المقبلة، تم إدراج الخطط في إطار تعز عاصمة للثقافة ضمن الهيئة التنفيذية، فيما تم تقديم العديد من المشاريع السياحية في مجال البنية التحتية والتي تعتبر من المشاريع الحيوية التي ستنشط الحركة السياحية لمحافظة تعز. 2.800 مليار.. لمشاريع ومنها مشاريع للبنية التحتية بحوالي “2.800.000.000” ريال، تم اعتمادها من قبل الهيئة التنفيذية لتعز عاصمة الثقافة، برعاية الأستاذ شوقي أحمد هائل.. وهذه المشاريع بدأنا اللبنات الأساسية التي مهدتها الهيئة العامة للتنمية السياحية سابقاً.. ووزارة السياحة حالياً.. والتي قامت بالمسح السياحي، على مستوى الجمهورية، وتم تحديد مواقع التنمية السياحية على مستوى اليمن، ومنها محافظة تعز. كما قمنا في مكتب السياحة بمحافظة تعز، باختيار بعض هذه المواقع التي تم إعداد دراسات الجدوى السياحية لها، من قبل وقد عكفنا مع الإدارة الفنية بالمكتب على إعداد دراسات متكاملة، من حيث المخططات وتداول الكميات والرسومات وإلخ. إنجاز دراسات وفي هذا الإطار.. تم عكوف المهندسين ونحن بصحبتهم إلى أن تم إنجاز دراسات العديد من المشاريع.. منها.. مشروع حمام الترابي.. للمياه الكبريتية، والعلاجية.. بموزع وأيضاً كورنيش المخا وكذا مشروع منتجع سياحي، بوادي الملك، فضلاً عن استراحات سياحية على الطرقات إضافة إلى مشروع الطريق الصعب ما بين قلعة القاهرة، والمدينة القديمة.. واستكمال تجهيزات قلعة القاهرة. كما أن هناك العديد من المتنفسات السياحية.. تم إعداد الدراسات لها بمكتب التحسين بالمحافظة ومنها: حديقة حذران.. غرب المدينة، وتطوير حديقة التعاون.. وغيرها.. فيما أن هذه المشاريع السياحية.. هي مشاريع بنية تحتية.. وقد اهتممنا كثيراً بسياحة الشواطئ، وكيفية استغلالها وتحويلها إلى مزار سياحي بإيجاد خدمة المبيت والطعام. وتنشيط الحركة السياحية من خلال تجهيز مزارات سياحية متكاملة للأفواج السياحية، بحيث إننا نصل إلى هدف رئيسي.. وهو كيفية إطالة مدة بقاء السائح في محافظة تعز، من خلال تنوع المزارات.. السياحية.. وعدم تركزها في مكان واحد، كمدينة تعز، وإنما الخروج إلى المديريات لاستغلال مقوماتها سواءً في الشواطئ أو المناطق الجبلية، والوديان.. وغيرها ولذلك اخترنا العديد من المناطق وتم إعداد الدراسات وتقديمها وإن شاء الله قريباً سيتم الإعلان عن مناقصات هذه المشاريع. تحديد 46 موقعاً سياحياً .. هل لنا أن نعرف عن عدد المواقع السياحية، ومدى ما تمثله من أهمية على مستوى المحافظة؟ سبق وأن قامت الهيئة العامة للتنمية السياحية.. بالاشتراك مع المجلس المحلي بالمحافظة، ومكتب السياحة، وكذا العديد من المكاتب المرتبطة بهذا المجال في انجاز المسح السياحي، لجميع مديريات محافظة تعز حيث تم تحديد حوالي 46 موقع تنمية سياحية وهذه المواقع، تم إعداد الدراسات لها لكيفية استغلالها كمواقع للتنمية السياحية من حيث تجهيزها كفرص استثمارية للمستثمرين سواءً.. فنادق، مطاعم، مراكز تجارية، وغيرها.. في جميع مديريات المحافظة. مستطرداً وقد تم التركيز في هذه المواقع.. على أن تكون قريبة من موقع أثري، أو منظر طبيعي، أو مياه كبريتية أو على الساحل.. أو الشواطئ'، وبحيث أن يتم إنشاء خدمات منها للطعام وللمبيت، حتى تصبح مزاراً سياحياً.. فيما تم إشراك العديد من الجهات ذات العلاقة.. كما أننا اخترنا، هذه المواقع بالقرب من الخطوط الرئيسي التي تصل إليها الخدمات.. كالطرقات، الاتصالات، الماء، الكهرباء. أما المواقع التي تقع بعيدة عن الطرق.. فتم إدخالها ضمن الدراسات الخاصة بمكتب الأشغال لتجهيز الطرق بها. إنجاز .. هل هناك مشاريع جار تنفيذها أو قيد التنفيذ في الجانب السياحي؟ نعم.. هناك مشروع مبنى التدريب والتأهيل السياحي والذي ستصل التكلفة الإجمالية لإنشائه “107” ملايين ريال بدون قيمة الأرض والذي يأتي في إطار التنسيق مابين وزارة السياحة والسلطة المحلية.. ساهمت وزارة السياحة في هذا المشروع بالموافقة على إقامته على الأرض المملوكة وتعهدت بالتأثيث وتقديم الأرض ونحن الآن قد أنجزنا حوالي “70”% منه.. والذي حال استكماله سيتم تخصيصه كمبنى لمكتب السياحة وكذا مركز تدريب وتأهيل سياحي بالإضافة إلى مركز معلومات يعنى بالترويج السياحي لمحافظة تعز ولليمن بشكل عام وللعلم العمل جار فيه حالياً. وسيتم الانتقال إليه في بداية العام القادم. مقترحات للتطوير .. وماهي المقترحات التي يمكن من خلالها تطوير آلية نشاط القطاع السياحي عن ماهو عليه حالياً؟ أولاً.. القطاع السياحي.. يعاني وخصوصاً مع الكساد السياحي والأزمة والتقطعات وفي حالة كهذه نجد بأن القطاع السياحي هو من أكثر القطاعات المتأثرة بهذا الجانب وبالتالي إذا أردنا ان نشجع القطاع السياحي، فيجب على الدولة أن تخفف الرسوم والضرائب عليهم أو تجدولها في هذه الفترة كونهم المتضرر الأول في هذا المجال.. كما أن القطاع السياحي يعاني من ارتفاع تكلفة الكهرباء حيث تم اعتماد التكلفة التجارية عليهم، وهي مبالغ باهظة مقارنة بنسب التشغيل للفنادق في محافظة تعز والتي لم تصل في العام الماضي إلا إلى “20”% من حيث نسبة تشغيل الأسرة في الفنادق وأمر كهذا لابد من إعادة النظر فيه، وبنفس الوقت يجب الوقوف إلى جانب القطاع السياحي حتى يستعيد عافيته. فيما نرى بأن الأمن والاستقرار هي مسئولية مشتركة وجهود رسمية وشعبية مابين الدولة والمواطن ولذلك نحن بحاجة إلى وعي سياحي بأهمية السياحة وكذا معرفة ان كل إنسان ومواطن وكل في عمله وبصفته هو سفير سياحي لليمن. كما أدعو الإعلام إلى الالتزام الأخلاقي حال طرح القضايا وعدم التهويل لأن هناك من يجعلون من الحبة قبة ويشوهون بسمعة اليمن، فالسائح عندما يأتي إلى هنا يقرأ عن اليمن فإذا دخل الإعلام وجد أن اليمن على شفا جرف، وكأنها شعلة تحترق.. وبالتالي نرى بأن التهويل الإعلامي هو من يضرب السياحة في مقتل. ولذلك ينبغي على كل صحفي عند تناوله أو طرحه أن ينظر إلى المصلحة العامة بدرجة أولى لأنه عندما تكون مصلحة الوطن هي القيمة الأسمى لدينا، فلن نختلف بشيء لأن الخلافات لا تأتي إلا من المصالح الضيقة والشخصية ولو تم اعتبار معيار مصلحة الوطن هو الفيصل ما بين جميع الأطراف السياسية فسنصل إلى خير، وبلدنا بحاجة إلى الترويج لها وإلى الإسهام الفعال في بنائها. قطاع حساس .. من الملاحظ بأن هناك عدداً من الفنادق الموجودة بالمحافظة فما مدى دوركم بالرقابة عليها؟ لدينا آليات بالنزول إلى الفنادق، والمطاعم وكذا مراقبة أداء الخدمات السياحية والحقيقة ان الفنادق وغيرها تؤدي عملها لكن كثرة النزول لا سيما في هذه الفترة نحن لا نحبذها لأن كل الجهات تقوم بالنزول ولذلك عملنا آلية وقدمناها إلى الأخ المحافظ على أساس أن تكون السياحة هي الوحيدة التي تتعامل مع هذا القطاع، لأن القطاع السياحي حساس وليس جيداً أن يكون لديك سياح أو غيرهم في فندق تجد المندوبين يتوافدون على هذا الفندق، فهذا مندوب جهة وهذا عسكري، وهذا.. كذا.. والخ. وبالتالي تختلط الجهات التي تتعامل مع قطاع حساس، وهذا يسيء إلى القطاع السياحي وأذكر أنه حين كان لدينا شرطة سياحية، كنا نتعامل مع الفنادق عبر الفاكس والتليفون أي معاملة ثقة. ورغم ذلك نحن نقدم تسهيلات للفنادق ولسنا عساكر عليها نريد منها الجباية، بالعكس نحن نقوم بكيفية الحفاظ على بقائها واستمرارها لأنها تشغل أيدي عاملة وتخلق فرص عمل. ولذلك نحن نسعى أن تبقى المنشآت السياحية قائمة على مكانتها وبالصورة التي تليق بها، وخصوصاً في هذه الفترة باعتبارها فترة عصيبة وفترة كساد، سياحي ، وتسريح عمالة سياحية.. ومع هذا.. بدأنا الآن نستعيد أنشطتنا. وكما هو مبين في التقرير الإحصائي السياحي، للعام 2013م مقارنة بالعام 2012م والذي يشير إلى الارتفاع في نسبة وافدي السياحة الداخلية والسياحة الأجنبية لعام 2013م كالتالي: إجمالي عدد الواصلين من “121.996” لعام 2012 إلى “143.406” واصل لعام 2013م بنسبة زيادة “17.54”%. بينما ارتفع عدد الواصلين الأجانب لعام 2013م من “3858” إلى “7031” بنسبة زيادة 82.24 %. بقدر ما ارتفع عدد الواصلين اليمنيين لعام 2013 بنسبة زيادة 15.43 %. ليالٍ سياحية في حين ارتفع إجمالي عدد الليالي السياحية من “218.780” ليلة سياحية لعام 2012م إلى “261.880” ليلة سياحية لعام 2013م وبنسبة زيادة “19.70 %”. فيما سجل ارتفاع في عدد الليالي السياحية الأجنبية لعام 2013م من “11043” إلى “19287” بنسبة زيادة 74.65 %.. أما بالنسبة لعدد الليالي السياحية لليمنيين.. فقد ارتفعت بنسبة زيادة “16.77 %”. الإنفاق السياحي وتبعاً لذلك فقد أدى أمر كهذا إلى زيادة في الإنفاق السياحي بالمحافظة من 473.937.600 أربعمائة وثلاثة وسبعون مليوناً وتسعمائة وسبعة وثلاثون ألفاً وستمائة ريال لعام 2012م.. إلى 647.408.400ستمائة وسبعة وأربعين مليوناً، وأربعمائة وثمانية آلاف وأربعمائة ريال لعام 2013م بنسبة زيادة 36.60 % وبمتوسط انفاق سياحي 1500 ريال لليمني و 70 دولاراً للأجنبي. تصنيف .. ماذا عن تصنيف هذه المنشآت وهل تخضع للشروط والمعايير حال إنشائها أم ماذا؟ هناك لائحة صدرت من مجلس الوزراء لكل الفنادق، وحددت التصنيفات السياحية سواءً نجمة، أو نجمتين ، أو ثلاث نجمات أو خمس نجمات، ولكل تصنيف مواصفاتها الإنشائية والخدماتية. وبالنسبة لقرار مجلس الوزراء فهو واضح وهو عدم تمويل الشقق أو المباني، التي لم تبن أساساً لغرض فندقي من البداية منعها منعاً تاماً، وأعطى الفرصة للفنادق القائمة أن تعدل مواصفاتها بموجب اللائحة الجديدة، فيما تم النزول ومواءمة المواصفات مابين اللائحة ومابين الموجود فعلاً بقدر ما تم إعطاء جميع الفنادق في محافظة تعز الملاحظات التي ظهرت من خلال لائحة المواصفات ومن خلال الواقع.. وكيف يتم التواءم مابين شروط اللائحة ومابين ماهو موجود بالواقع.. وعلى أساس أن يطور خدماته ليحتفظ بدرجته مالم فسيتم تخفيضها في حين أعطت اللائحة مهلة لمدة سنتين للمواءمة ما بين المواصفات الموجودة ومواصفات اللائحة إلا أن الدربكة التي حصلت لم تستكمل.. وسيتم متابعة استكمالها خلال الأعوام القادمة.