لم يكن بإمكان شعب حضرموت التفريط في نقاط مواجهته للهلال الساحلي ضمن دوري الدرجة الأولى ، التي استضافها ملعب حقات في عدن ، ضمن الجولة ال 21 .. وفقا لكثير من المعطيات التي دخل بها الفريقين المواجهة وما حمله شوطيها من تقلبات على مدار الشوطين . شوط المنعطفات مع انطلاق صافرة البداية بدء أن كل فريق يتفوق على الثاني في بعض الجزئيات التي كان لها حضور في الربط بين أداء كل طرف وما افرزه على واقع الملعب مع مرور الدقائق ، ففي حين كان الهلال يعتمد خبرة لاعبيه “ قليلي الحيلة بدنيا” كان الشعب يتحرك بحماس الشباب الموجود في تشكيلته بصورة واضحة ، فكان ذلك يعطي الشعب الاستحواذ وقدرة نقل الكرة بأكثر من طريق صوب دفاعات الهلال وحارسهم إبراهيم عياش ، مع حضور طيب للهجمة الهلالية التي كان مصدر الخطر فيها المصري “سيد” والخبير” ياسر باصهي” ، الذين كانا قادرين على إعطاء الهلال الأسبقية لولا حضور طيب لحارس الشعب احمد باكرامة الذي منع هدفين ، ومع مساعي كل طرف وقدرة الشعب على أبقاء الكرة لأكثر وقت في ملعب الهلال ، كان الشهري وسامر والصاصي يحاولون ايجاد المخرج للكرة لارسالها صوب خط الهجوم ، إلا أن الحالة البدنية الضعيفة لديهما ساهمت في بعض الاحتكاكات التي تعرض فيها القائد صالح الشهري لإنذار أول ثم ثاني ، خرج على إثرها مطرودا في الدقيقة 31 ، ليدخل اللقاء في منعطف صعب على الهلاليين ، الذيk وجدوا أنفسهم ومن أول هجمة بنقصهم العددي متأخرين بهدف سجله مهاجم الشعب المحترف يوسف نستر ، في الدقيقة 32 ، ليزيد محن الهلال ويعقد وضعهم وهم منقوصين لاعب. أسبقية الشعب أعطتهم رغبة في مضاعفة النتيجة لكن غياب الخطورة في هجماتهم وقدرة دفاعات الهلال على تكسيرها فلم تسمح لهم بذلك ، بل أن الهلال عاد بصورة غير متوقعة من خلال ياسر باصهي الذي لعب راسية مخادعة من كرة ثابتة نفذها محمد خالد في أخر أوقات الشوط معدلاً النتيجة، قبل أن يتابع باصهي كرة في العمق بين الدفاع والحارس ويجبره على الخطاء ليستفيد المتابع الصاصي منه ويلعب الكرة بسهولة في المرمى معطيا الهلال الأسبقية الذي انتهت عليها أحداث الشوط هلالية. الشعب يستغل واقع الملعب من خلال أحداث الشوط الأول ، كان الوضع يكشف حال صعب للهلال ، ويربط الجميع بهم بإمكانية قدرتهم على الصمود في الشوط الثاني والدفاع عن النتيجة التي حققوها في الشوط الأول ، فكانت الدقائق الأولى للمشهد الثاني تؤكد ذلك من خلال حضور شعباوي واندفاع مع دخول مراد النوحي في الوسط ، فكان الضغط واضح من كل الجهات مع تراجع هلالي منتظر في ظل النقص العددي والنقص اللياقي ، فكان الشعب في الموعد للمحاولة مرة ومرتين بكرات خطرة هزت الدفاع الهلال وحارسه ، قبل ان ينجح الشعب في ترجمة رغبته الواضحة والصريحة بهدفين متتالين عبر محسن باقادر وأحمد العطاس ، وضعا الهلال في حيرة نظراً لقلة الحيلة وانعدام التوازن بين قدرة لاعبيه على الدفاع والانتقال إلى الهجوم ، فتوالت هجمات الشعب وحاول لاعبي الهلال في بعض الكرات من خلال باصهي وسيد لكن عدم وجود المساندة الكافية أبقتها مجرد محاولات ، حتى عاد الشعب مرة ليسجل باقادر هدفه الثاني والرابع للشعب ، ويكتب عنواناً صريحاً للقاء ، حتى مع حصول الهلال على ضربة جزاء أضاعها لاعبه المصري سيد أحمد ، لتبقى الأمور على حالها ويحقق الشعب فوزاً مهما له على حساب الهلال “ المتهالك” بأربعة أهداف لهدفين ... رافعاً الرصيد إلى النقطة 25 تاركاً الهلال برصيده السابق 21 نقطة. - أدار اللقاء الدولي خلف اللبني وعبدالله البجيري وعبدالرحمن الدويل وسليم محمود رابعاً وراقبه احمد مهدي سالم . _ الهلال يحتاج إلى الكثير .. وأظنها كلمات وافيه لما يعيشه هذا النادي الكبير.. - ما الذي يستطيع أن يفعله الكابتن سامي النعاش مع الهلال في قادم المراحل .. ثلاث خسائر على التوالي مرتين على الأرض ومرة خارجها ، وحال مقروء أنه صعب ومتدهور .. أعانك الله يانعاش!!